بعد إتمام المصالحة الفلسطينية بالقاهرة.. خبراء: تساعد على مكافحة الإرهاب وتهدئة الأوضاع في المنطقة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عقب نجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتا "فتح وحماس"، أكد بعض المراقبون في الشأن السياسي وأعضاء مجلس النواب، أن هذه الخطوة تساعد على توحيد الصف الفلسطيني للقدرة على استئناف مفاوضات السلام، فضلاً على مكافحة الإرهاب.

 

انطوت اليوم صفحة الانقسام الذي استمر 11 عامًا متتالية لحركتا فتح وحماس، عقب اتفاق المصالحة الوطنية، برعاية المخابرات المصرية، تتويجًا للحوارات التي بدأت الثلاثاء الماضي برعاية مصرية، وتضمنت جلسات مطولة.

 

ووقعت حركتا "فتح وحماس" ظهر اليوم الخميس، في القاهرة اتفاقا للمصالحة الوطنية، بهدف إنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني، وذلك برعاية مصرية.

 

وتم التوقيع في مقر المخابرات المصرية العامة في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وزير المخابرات المصري خالد فوزي وحضور وفدي الحركة وجمال الشوبكي سفير السلطة الفلسطينية في مصر.

 

ووقع عن حركة "فتح" عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة فيما وقع عن حركة حماس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

 

استئناف مفاوضات السلام

في سياق ما سبق قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن المصالحة تأتي في إطار توحيد الصف الفلسطيني للقدرة على استئناف مفاوضات السلام، لاسيما وأن الانقسام كان السلاح لطريق المراوغة لمائدة المفاوضات.

 

وأضاف "الخولي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مصر حققت نجاح كبير جدًا باحتضان الفصائل الفلسطينية وبالقدرة على توحيد الصف الفلسطيني، بالرغم من تربص بعد الأطراف لتعزيز هذا الانقسام والاستمرار فيه على رأسها إسرائيل التي تلقت خبر الصلح بجانب كبير من الرفض، معتبرًا أن هذه المصالحة تضر إسرائيل، مشيرًا أيضًا إلى دور قطر وتركيا خلال السنوات الماضية في تعزيز هذا الانقسام.

 

مكافحة الإرهاب

وأردف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذه المصالحة سوف تساعد على مكافحة الإرهاب، مدللاً على كلامه بإلقاء القبض من قبل حماس على أحد أفراد جماعته ثبت انتمائه لداعش ليتسلل عبر الحدود لقيام عملية إرهابية في مصر، وستكون سببًا مهمًا في أن يعم الأمن والسلام في المنطقة العربية.

 

تهدئة الأوضاع بين مصر وفلسطين

كما قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن هذه الخطوة عنصر أساسي فيما يتعلق ببدأ الحوار الفلسيطني الإسرائيلي، لدعم هذا الحوار، فضلاً عن أن حركة حماس كانت متطرفة بعض الشىء بخصوص الأزمة الفلسطينة، وباتمام المصالحة انتهت هذه الأزمات وسوف يتغير موقف قطاع غزة بأكمله.

 

وأضاف "مظلوم"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن تابعيات المصالحة على مصر من المتوقع تكون جيدة وأن تتخلى حركة حماس عن اعتناقها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة، فضلاً عن إسهامها بشكل كبير في تهدئة الأوضاع بينها وبين مصر.

 

وتابع الخبير العسكري، أن المصالحة بين فتح وحماس يصب في صالح الأمن القومي المصري، بل ستساعد على تأمين الحدود المصرية، والتي تعد أزمة فيما يتعلق بعلاقة القطاع مع مصر.