رفعت السعيد.. أسطورة سياسية تحبه الدولة.. ويكرهه الإخوان

تقارير وحوارات

رفعت السعيد
رفعت السعيد



عُرف بكرهه الشديد لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان من أبرز الداعمين لعزل محمد مرسي عن حكم مصر، كما أنه من أشد المعارضين لجميع رؤساء مصر، وبخاصة "السادات"، هذا هو السياسي اليساري رفعت السعيد المولود في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر من عام 1932م.
 
رفعت السعيد
محمد رفعت السعيد من مواليد 11 أكتوبر 1932م، حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، حيث يُعتبر من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينات القرن العشرون وحتى نهاية السبعينات.
 
نشاطه السياسي
بدأ "السعيد"، نشاطه السياسي منذ الصغر عن عمر 16 عام، حتى ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيي الدين، وكان نائب سابق في مجلس الشورى المصري، وامتد هذا النشاط خلال فترة حكم الرئيسين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، حيث كان من أشد معارضين سياسة السادات خاصة بعد معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، كما عارض العديد من القرارات الاقتصادية حين ذاك، أيضًا كان من أبرز معارضين حكم الإخوان وذلك في عهد المعزول محمد مرسى.
 
انشقاق "التجمع"
وأثناء فترة توليه رئاسة حزب التجمع، تعرض "السعيد" للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، من بينهم عبد الغفار شكر، لما وصفوه من تحول مسار الحزب علي يده من أكبر حزب معارض في مصر أيام الرئيس أنور السادات، إلى حزب صغير مهادن لنظام الرئيس حسني مبارك ومعاد لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع عدد من المعترضين على الانشقاق وتأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعيد ثورة 25 يناير 2011.
 
اعتقاله
 عرف "السعيد"، بمعارضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معارضته للرئيس السادات كانت الأكثر جذرية، حيث اُعتقل "السعيد"، مرات عديدة، أولها سنة 1954م، إثر حملة اعتقالات طالت عددًا من طلاب "حدتو" بتهمة الشروع في مؤامرة لاغتيال جمال عبد الناصر، على خلفية الخلاف الذي حدث بين مجلس قيادة الثورة و"حدتو"، بسبب مطالبتها بالديمقراطية والحرية.
كما اعتقل سنة 1978 بعد كتابته مقالًا موجهًا إلى جيهان السادات زوجة الرئيس المصري محمد أنور السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن".
 
معارضته لـ"الإخوان"
يعتبر "السعيد" من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم".
ويعتقد السعيد أن جماعة الإخوان كانت سببا في خروج اليسار المصري من العملية السياسية نتيجة لما يعتبره قيامها بخلط الدين بالسياسية.
 
رحيله
رحل "السعيد"، عن عالمنا في 17 أغسطس 2017م، دون أن يعاني من أي مرض عن عمر يناهز 85 عام.