المالكي يرفض التهدئة والحوار مع أربيل قبل إلغاء نتائج الاستفتاء

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، الأحد، إنه يرفض الحوار والتهدئة مع إقليم شمال العراق قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز أزمة غير مسبوقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه ببغداد سفير الولايات المتحدة لدى العراق، دوغلاس سيليمان؛ حيث جرى خلال اللقاء "بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية، كما تم مناقشة تداعيات الاستفتاء في الإقليم".

وجدد المالكي، وفق بيان لمكتبه، موقفه من "مسألة رفض الاستفتاء ونتائجه لكونه مخالف للدستور"، مؤكدا "دعمه للحوار غير المشروط لكن بعد إلغاء الاستفتاء لأنه لا قيمة للحوار مع بقاء الاستفتاء".

وأشار إلى أن "التهدئة أو الدعوة للحوار على حساب تجاوز الدستور والتمدد على أراضي المكونات الأخرى (في إشارة للمناطق المتنازع عليها) لن يحل المشكلة بل سيعقدها؛ لذلك يجب إلغاء كل ما هو غير شرعي".

ونقل البيان عن السفير الأمريكي تأكيده على "دعم بلاده للعراق وحرصها على وحدته وسلامة أراضيه".

ويأتي حديث المالكي بعد لقاء رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني في وقت سابق، الأحد؛ حيث بحث الجانبان ضرورة البدء بحوار بين بغداد وأربيل لاحتواء الأزمة، وفق بيان صدر عن رئاسة الإقليم.

وترفض الحكومة الحكومة العراقية إجراء أي مباحثات مع الإقليم قبل إلغاء نتائج الاستفتاء.

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.

وعلى إثره، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم بعد أن رفضت حكومة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

كما فرضت الحكومة العراقية عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية وحصر التعامل مع بغداد فيما يخص تصدير النفط.