بعد 44 عام على حرب أكتوبر.. عسكريون يكشفون الفرق بين مواجهة الجيش لإسرائيل والإرهاب

 

واعتبر عدد من الخبراء العسكريين، أن الفرق بين حرب 6 أكتوبر والحرب على الإرهاب في العصر الحالي، بأن الأولى كان العدو معروف وواضح وقوته معلومة، أما الحرب على الإرهاب، فالعدو غير معروف، ولكن الجيش المصري يسعى لتحديد أماكن تمركزه ويهاجمه، متوقعين محاصرة الإرهابيين قريبًا.

 

وبدوره، يقول اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن حرب 6 أكتوبر المجيدة، نجحت في مواجهة العدو الإسرائيلي بقوة وبسالة الجيش المصري الذي سطر صفحة ناصعة في التاريخ، موجهًا التحية لكافة الأبطال المشاركين معه في الحرب.

 

وأضاف مظلوم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الفرق بين حرب 6 أكتوبر، والحرب على الإرهاب في العصر الحالي، تكمن في أن الأولى العدو كان معروف، ولدينا خبرات جيدة عنه، ومعلوم أماكن تمركزه، وبناء عليه استعد الجيش المصري لمواجهته، واستعادة الأرض المحتلة، أما الإرهارب، فالعدو غير معروف، وغير مرئي، إضافة إلى عدم معرفة أماكن تمركزهم، ولذلك يبذل الجيش المصري أقصى جهوده لمحاصرته.

 

وشدد الخبير العسكري، على قدرة الجيش المصري على محاصرة الإرهابيين، ومحاصرتهم قريبًا، نظرًا للجهود المبذولة لمحاصرتهم في بؤر تمركزهم وخاصة بسيناء.

 

واتفق معه، اللواء أحمد عبد الحليم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، بأن حرب 6 أكتوبر نجحت في صد العدو الصهيوني، باستعدادت جيشنا الذي اعتزم استرداد أرضه المحتلة، مشددًا على أن الحرب ضد الإرهاب أصعب من حرب أكتوبر نظرًا لأن العدو غير مرئي.

 

وأوضح عبد الحليم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه في ظل الحرب التي يخوضها جنودنا ضد الإرهاب، فالعدو غير معروف، لذلك يستعد الجيش بالأسلحة والمعدات للتصدي لبؤر الإرهابيين وتصفيتها.

 

وعن المتسبب في دخول الإرهابيين لمصر، أشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى فترة حكم الإخوان بقيادة المعزول محمد مرسي، بأنهم السبب في انتشار الإرهابيين داخل مصر، مستطردًا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الذي وجه بضرورة مكافحة الإرهاب على كافة المستويات.