رئيس الوزراء الفلسطيني يغادر غزة بعد زيارة استغرقت 4 أيام

عربي ودولي

رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني



غادر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ووزراء حكومته غزة الخميس، في ختام زيارة استغرقت اربعة ايام ركزت على بحث المصالحة مع حركة حماس، التي أكدت ان القطاع بات تحت ادارة حكومة الوفاق الفلسطينية.

وفي ختام زيارته التي بدأها الاثنين، قام الحمد الله برفقة عدد من وزرائه بزيارة مستشفى الشفاء الطبي الاضخم في القطاع، كما زار محطة لتحلية المياه وسط قطاع غزة.

وغادر الحمدالله مع وزرائه عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة (ايريز) الذي تديره اسرائيل، عائدا الى رام الله في الضفة الغربية.

بدورها سارعت حركة حماس للتأكيد في بيان صحافي ان "قطاع غزة مع وزاراته أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، وحماس ستعمل على دعمها وتعزيز دورها".

كما تابعت انها "ستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاح حوارات القاهرة المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل، وستقدم مصلحة شعبنا العامة على أي مصلحة حزبية في الحوار".

وسيصل الحمد الله بعد ظهر الخميس الى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بينما سيعقد المجلس الثوري لحركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية اجتماعا مساء الخميس.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر الخميس في بداية اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء ان "الوحدة الوطنية هدف سام بالنسبة لنا، ونعلق عليها آمالا كبيرة وعريضة، لأنه من دونها لا توجد دولة فلسطينية".

وأكد عباس ان "هناك اجتماعا هاما في القاهرة بين حركتي فتح وحماس لوضع الأسس، والبحث في التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة، والخطوات المقبلة، وهذا يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، ونرجو أن تتوفر هذه النوايا عند الجميع".

وجاء قرار زيارة الحكومة الى غزة بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها في 17 أيلول/سبتمبر على حل "اللجنة الادارية" التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمد الله الى الحضور وتسلم مهامها في غزة.

والثلاثاء، عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله أول اجتماع لها منذ العام 2014 في قطاع غزة، في خطوة اولى على طريق إرساء المصالحة الفلسطينية التي سارعت اسرائيل الى وضع شروط للقبول بها.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أي مصالحة فلسطينية بدون اعتراف حماس باسرائيل وحل الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وقطع علاقاتها مع ايران، العدو اللدود للدولة العبرية.

وخطوات المصالحة الجارية ثمرة لجهود القاهرة التي أرسلت وفدا امنيا للاشراف على سير خطوات المصالحة وتسليم الوزارات، كما أرسلت مصر وزير جهاز المخابرات فيها والذي عقد لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

وتثير مسألة تسليم حماس الامن الى السلطة الفلسطينية شكوكا، خاصة ان الحركة الاسلامية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وقوة مسلحة قوامها 25 الف عنصر.

ويلتقي وفدان من حركتي حماس وفتح الثلاثاء المقبل في القاهرة لمتابعة النقاش.

وتأتي هذه المحاولة الجدية لإرساء مصالحة فلسطينية بعد حوالى عقد من القطيعة بين حركتي فتح برئاسة محمود عباس وحماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007 بعد ان طردت حركة فتح منه إثر اشتباكات دامية.

وتحاصر اسرائيل القطاع منذ عشر سنوات وتغلق مصر معبر رفح، منفذه الوحيد الى الخارج، ما فاقم المشاكل الاجتماعية والبطالة التي يعاني منها القطاع حيث يتجاوز عدد السكان المليونين.

وخلال الاشهر الماضية، اتخذت السلطة الفلسطينية عدة اجراءات ضد قطاع غزة للضغط على حماس ابرزها خفض رواتب موظفي السلطة فيه، والتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء التي تزود بها اسرائيل القطاع.