إنشاء شركة "مصرية - جابونية" للاستيراد وتصدير الأخشاب

الاقتصاد

بوابة الفجر



قال المهندس أحمد حلمي رئيس غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، بأنه تم الاتفاق مع الجانب الجابوني على إنشاء شركة "مصرية - جابونية" للاستيراد والتصدير تعمل في مجال توريد الأخشاب للسوق المصري وتصدير منتجات مصرية أخرى للسوق الجابوني.

وأشار حلمي، في بيان لغرفة الأخشاب اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء مصنع إنتاج باستثمار مصري جابوني بهدف توفير احتياجات السوق المصري من هذه النوعية من الأخشاب التي يتم حاليا استيرادها بكميات كبيرة.

وأضاف "حلمي" أن "جاجان جوبته" رئيس الوفد الجابوني، رئيس مجلس إدارة شركه أولام للأخشاب بالجابون، أبدى استعداده لإنشاء مشروع مصري جابوني مشترك لإنتاج الأثاث بالجابون للاستفاده من الجابون كمحور صناعي ولوجيستي للأثاث المصري بمنطقه شرق أفرقيا، مشيرا إلى أن الشركة تدرس حاليا إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأخشاب بمدينه دمياط الجديدة للأثاث يستهدف توفير احتياجات قطاع صناعه الأثاث في مصر من الأخشاب.

وأشار حلمي إلى أن زيارة وفد من المنطقة الاقتصادية للأخشاب بدولة الجابون للقاهرة الشهر الماضي، كان ناجحا على كافة المستويات وحقق نتائج مهمة لقطاع الأثاث في مصر، وساعد في بدء الانفتاح على القارة السمراء والأشقاء من جديد وأرسي مباديء تقوم على المنافع المتبادلة بين الطرفين.

كانت غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث، قد استقبلت 22 من سبتمبر الماضي وفدًا من المنطقة الاقتصادية للأخشاب بدولة الجابون، برئاسة جاجان جوبته، رئيس مجلس إدارة شركة أولام للأخشاب العاملة بدولة الجابون، التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين، لتوفير احتياجات مصر من الأخشاب وإمكانية التصنيع المشترك.

وأضاف أن هذه الزيارة جاءت في إطار نتائج بشأن الجولة الإفريقية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي شملت كلا من (تنزانيا – رواندا – الجابون - تشاد) خلال الفترة من 14-17 أغسطس، والإجراءات التي اتخذتها الغرفة قبل الزيارة أيضا والتي شملت زيارة وفد من الغرفة للجابون منذ3 أشهر بالتنسيق مع السفير المصري بالجابون.

وأشار حلمي إلى أن الغرفة تستهدف إنشاء قاعدة للمادة الخام المستخدمة في صناعة الأثاث بالجابون، مضيفًا أن "أعضاء الغرفة يقومون باستيراد الخشب الأفريقي عن طريق ألمانيا وإيطاليا وتركيا، حيث يسهم التعاون مع الجابون في التصدير المباشر للخشب الجابوني للسوق المصرية دون اللجوء لدول وسيطة.

وكشف "حلمي" عن أن لقاء الوفد الجابوني مع مع المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، للوفد كان ناجحا وأكد خلاله محلب علي أن هناك اهتمام بالغ من الرئاسة بضرورة التواصل بشكل جيد مع الأشقاء الأفارقة وتحقيق التعاون المشترك بما يعود بالفائدة علي مصر والجابون.

وتم خلال اللقاء طرح إمكانية تأسيس شركة "أولام" لشركة أو مكتب يعمل كمركز لها بمصر، تمكنها من تصدير احتياجات الجابون من كافه السلع والمنتجات المصرية "أجهزة كهربائية، سيراميك، ملابس ومنسوجات ... الخ" كبديل للخشب المستورد من الجابون ،كما تم طرح مساعدة شركة "أولام" في إنشاء مطار بالجابون وتتولي شركة المقاولون العرب تنفيذ ذلك.

من جهته، أكد عبد الحليم العراقي نائب رئيس الغرفة أن زيارة الوفد الجابوني لمصر عكست رغبة الجانبين في تعميق التواصل، ورغبة الطرفين في الاستفادة المشتركة سواء من الجانب المصري في تنويع مصادر الخام، خاصة في ارتفاع أسعار الخام الوارد من أوروبا، ما يؤثر علي سعر المنتج النهائي في مصر ويقلل من المنافسة خارجيا، أو سواء من الجانب الجابوني ورغبته في الاستفادة من الخبرة المصرية والصناعة وما وصلت إليه.
وأشار عبده شولح نائب رئيس الغرفة، نائب المجلس التصديري للأثاث انه يحسب لمجلس إدارة الغرفة سعيه لتفعيل التواجد في إفريقيا وخلق نوع من التعاون مع الأشقاء في القارة السمراء واستكشاف الكنوز التي تتمتع بها أفريقيا والتي للأسف سبقتنا دول عديدة مثل الصين وتركيا في التواجد هناك والسيطرة علي منابع الخام للتحكم في السوق الأسعار فيما بعد.

وأضاف أن التعاون مع الجابون من خلال توريد الأخشاب مع انخفاض أسعارها مقارنة بالخشب الأوروبي سيفتح الطريق أمام تزايد صادرات مصر من الأثاث لكل دول العالم.

من جهته، أوضح احمد بدر عضو مجلس إدارة الغرفة، عضو لجنة التعاون مع أفريقيا، أن جودة تلك الأنواع أفضل من الأخشاب الأوروبية وتمت تجربتها من قبل المصنعين المصريين في الجابون، لأن الرطوبة فيها قليلة جدا وكذلك ذات ألوان طبيعية ولا تحتاج إلى عمليات طلاء بعد التصنيع فمنها الخشب الأسود والأبيض، مؤكدا أن نجاح استيراد الأخشاب من الجابون سيوفر ملايين الدولارات للدولة، وكذلك سيدعم السوق المحلى بكميات كبيرة من "الموبيليا"، وسيساهم في خفض الأسعار بصورة واضحة جدا.

ووجه مجلس إدارة الغرفة الشكر للسفير المصري في الجابون أحمد بكر لما قام به من جهود ساهمت في ترجمة الزيارات إلى واقع ملموس على الأرض وتعاون مشترك يسهم في تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين مستقبلا.