موسكو تتعاون مع أكبر شبكة مراقبة على مستوى العالم

تكنولوجى

كاميرات مراقبة -
كاميرات مراقبة - أرشيفية


أعلن مجلس مدينة موسكو بشكل رسمي أن المدينة، ومنذ شهر فبراير 2017، تعتمد على شبكة مُراقبة جديدة تحتوي على أدوات للتعرّف على الوجه Facial Recognition، وهذا عبر أكثر من 160 ألف كاميرا موزّعة في جميع أطراف المدينة تُغطّي تقريبًا 95٪ منها.

ولم يُخفي مجلس المدينة اسم الشركة التي طوّرت تلك الخوارزميات، فهو ذكر أن NTechLab هي التي زوّدت الحكومة بالتقنيات اللازمة لتحويل محتوى كاميرات المُراقبة لكنز حقيقي، وهي شركة بالمناسبة لها باع طويل في هذا المجال، فهي طوّرت تطبيق FindFace الذي يقوم بمراقبة وتتبّع مُستخدمي شبكة اجتماعية روسية من خلال صورتهم الشخصية فقط. إضافة إلى أداة ثانية قادرة على قراءة المشاعر بشكل صحيح ودقيق في نفس الوقت.

وتتوزّع الكاميرات بشكل رئيسي على مداخل الأبنية لمراقبة الجميع، وهي تقوم بتسجيل كل شيء على خوادم سحابية، وهذا الأمر يسمح بإضافة كاميرا جديدة بسهولة أكبر، فالمطلوب هو وصل الكاميرا فقط وربطها بتلك الخوادم وتنتهي العملية عند هذا الحد. أما ومن ناحية النتائج، فخلال ستة أو سبعة أشهر تم القبض على ستة مطلوبين بواسطة تلك الأدوات.

وبطبيعة الحال، عبّر البعض عن قلقهم، فتلك الكاميرات قادرة على تحديد الهوية، إلا أن آلية العمل بحسب مجلس المدينة تختلف عمّا يعتقده البعض، فهي لا تقوم بالتعرّف على كل شخص بشكل دائم، بل يتم الاحتفاظ بالتسجيلات والعودة إليها عند الحاجة بحيث يتم تمريرها إلى الخوارزميات لتبدأ عملها، كما يُمكن أن تقوم بتتبّع وجهة الشخص المطلوب بفضل وجود الكثير من الكاميرات، وبالتالي تحديد هوّيته ومكانه المُحتمل.

ويتميّز النظام بالمرونة، فأي مواطن بإمكانه تثبيت كاميراته الخاصّة لرفع الأمان، وهذا بعد الحصول على موافقة من جيرانه، وبمجرد وصل الكاميرا بالنظام يبدأ عملها بشكل فوري. وتم التأكيد على أن قاعدة البيانات التي تحتوي على بيانات المواطنين محميّة وآمنة ويتم اللجوء إليها عند المُقارنة فقط، وليس في أي وقت، وليس عن طريق أي شخص، بل بنسبة كبيرة عن طريق الخوارزميات فقط.