الصياد: الالتزام بـ "ميثاق الشرف" لا يقيد الإعلام ولا يعني خسارة الاعلانات

توك شو

إبراهيم الصياد رئيس
إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق


قال رئيس قطاع الأخبار الأسبق، إبراهيم الصياد، إن الإعلام المصري مر بمرحلة من التخبّط والفوضى لعدة سنوات وآن الآوان أن يكون هناك اطار مهني وأخلاقي يساعد في ضبط الأداء الإعلامي وينقذ الإعلام المصري من الحالة التي يعانيها، مشيرا إلى أن ميثاق الشرف الإعلامي المنوطة به هي نقابة الإعلاميين التي كلفت لجنة من الأكاديميين المتخصصين والخبراء لإعداده.

وأضاف الصياد خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن ميثاق الشرف الإعلامي يخاطب الإعلامي المصري بالدرجة الأولى في الإذاعة والتلفزيون في الإعلام العام أو الخاص ولا يخاطب المؤسسات، لافتا إلى أن هناك بندين هامين، أولهما أن الإعلامي يحافظ على حقه في الإبداع وحرية التعبير، الأمر الأخر أن تؤمن له الأخبار والمعلومات.

وأوضح الصياد أن هناك العديد من مواثيق الشرف الإعلامي والتي لا تختلف عن الميثاق الجديد، إلا أن المشكلة الحقيقة تكمن في الآليات التي تساعد على تنفيذ عملية الالتزام لهذا الميثاق ليصبح قانون ملزم، ورأى أنه يكمن تحقيق الميثاق من خلال أمرين: الأول أن يكون هذا اللإلتزام نابعاً من الإعلامي ذاته، والثاني أن تساعده له المؤسسة الإعلامية على هذا الالتزام، مطالبا بضرورة إرجاع المشاهد لتلفزيون بلده ليكون مصدره الرئيسي للمعلومات.

وأشار الصياد إلى أن نقابة الإعلاميين ستقوم بتوزيع الميثاق على القنوات والمؤسسات الإعلامية المصرية فقط، وعلى تلك القنوات أن تجعل من هذا الميثاق مظلتها الأساسية وتصدر عنه "مسودة السلوك الإعلامي" الخاص بها والتي لن تخرج عن نطاق الميثاق، معتبرا أنه يمكن أن يبنع هذا الميثاق بقيمه من داخل الإعلامي مع نشأته وتربيته الإعلامية، مؤكدا أن تلك القيم ليست إعلامية فقط بل هي قيم مجتمعية بالدرجة الأولى.

وتابع الصياد أن أحد أسباب وصول الإعلام المصري لهذا الحال هو السعي وراء السبق بشكل أضر بالمحتوى، وأن هناك اعتقاد بأن الشيء غير المألوف يمكن أن يكون أكثر مشاهدة من الأشياء المعتادة، لذا لجأ البعض للدخول في مناطق شائكة أخلاقياً وسياسياً.

وأكد الصياد أن الميثاق شدد على ضرورة الفصل بين "الإعلام" وبين "الإعلان"، إذ أن الخلط بينهما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، والأخطر بأن يسيطر الإعلان على محتوى الرسالة الإعلامية ويوجهها، مشيرا إلى الحديث عن المثيليين والفتاوي التي كان وراءها الدافع الإعلاني لجذب المُعلنين.

وشدد الصياد، على أن الإلتزام بميثاق الشرف الإعلامي لا يعني خسارة الإعلانات، بل يعني اكتساب إحترام المشاهد له وهو الأمر الأهم، نافيا أن يكون الميثاق مُقيداً للإعلام، مؤكدا أن الالتزام بأخلاقيات المجتمع لا تمثل قيودا، بل أن الخروج عنها يُعد فوضى.