تحالف الحوثيين والإخوان يهدد السلم الإقليمي في المنطقة.. وخبراء: قطر وإيران تدعمهما

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تكتف قطر، بدعم وتمويل الإرهاب، لهدم استقرار وأمن الدول العربية ورغم المقاطعة الدبلوماسية، إلا أنها لا زالت تحرض على نشر الفوضى في المنطقة، حيث دعاها الحوثيون، للعمل على إسقاط الحكومة الشرعية في المناطق التي تم تحريرها من قبضتهم باليمن، وتجنيد اليمنيين من أعضاء حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، وكشف الخبراء، بأن ذلك يؤكد تورط قطر في دعم الجماعات المسلحة، ويستوجب محاكمة "تميم".

 

وكان تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن أعلن وبرعاية إيرانية عن إعادة إحياء التحالف السابق بينه وبين الحوثيين، لتأكيد التقارب بين الدوحة وطهران.

 

تعاون الحوثيين وقطر والإخوان

ترجع القصة، حينما دعا المتمردون الحوثيون، أمس، حليفتهم قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي إلى العمل على إسقاط الحكومة الشرعية في المناطق التي تم تحريرها من قبضتهم باليمن.

 

مطالب بـ"تجنيد اليمنيين"

وطالب محمد المقالح، وهو قيادي حوثي بارز وأحد أعضاء ما يُسمى باللجنة الثورية العليا التي تحكم صنعاء ومناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، قطر بـ"تجنيد اليمنيين" من أعضاء حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن.

 

التحريض ضد الإمارات

وخاطب المقالح قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن في تغريدة على تويتر قائلًا؛ "أيها الإخوان.. قطر جداركم الأخير، وبأيدكم هزيمة عدوها اللدود وعدوكم الأول في الجنوب (الإمارات)"، حسب تعبيره.

 

دعوات تحريضية ضد السعودية

كما دعا القيادي الحوثي البارز دولة قطر إلى استغلال تواجد أعداد كبيرة من أعضاء تنظيم الإخوان اليمني في السعودية في ضرب أمن واستقرار المملكة.

 

وقال المقالح، إن على قطر "تجنيس" حلفائها اليمنيين، و«أن تتدخل مباشرة بشؤون السعودية» لقلب نظامها الحاكم.

 

التحالف يشكل تهديد للسلم الإقليمي

وبدوره، علق الكاتب والمحلل السياسي اليمني نبيل عبدالله العوذلي، على تحالف الحوثيين والإخوان وقطر، قائلًا؛ إن الإخوان وجماعة الحوثي جماعات دينية متطرفة يشكلان تهديدًا للسلام الوطني والاجتماعي وتهديدًا للسلم الإقليمي والدولي.

 

إيران وقطر تدعمهما

 وأضاف العوذلي، أن الجماعتان لهما مشاريع مختلفة ومتعارضة ولا يمكنهم التعايش فيما بينهما أو التعايش مع الآخرين، الجماعتان لن يتفقا إلا على محاربة خصم مشترك وقد جمعتهما ساحة واحدة في ما تسمى ثورة 11 فبراير ويمكن أن تجمعهما أي عمل مشترك يستهدف مهمة التحالف في اليمن لكونهما يران أن دول التحالف تستهدف طموحاتهما ومشاريعهما التدميرية والإرهابية وتقف في مواجهة الدول التي تدعم أنشطتهم كقطر وإيران.

 

دليل على تورط قطر في دعم المسلحين

فيما أكد أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذه الدعوة من جانب القيادي البارز محمد المقالح هي بمثابة مكاشفة دولية ودليل إدانة توافرت كافة دلائل الثوباتية الجنائية على تورط قطر والتنظيم الدولي بعد ثورات الربيع العربي الأمريكي في نشر ودعم وتمويل تشكيلة متنوعة من العناصر المسلحة ومنهم الفصيل المسلح الحوثيون الذين فقدوا نقاط وأماكن  كثيرة كانوا يسيطرون عليها.

 

ازدواجية قطر

وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الاستعانة بدعم عسكري واللجوء للتنظيم الدولي وقطر يكشف النقاب عن الازدواجية التي تمثلها حكومة قطر والشيخ تميم الذي شارك دول الخليج العربي في تحالفهم لمحاربة الحوثيون الفصيل المسلح الذي رعته إيران علي الحدود السعودية اليمنية بهدف تنفيذ مخطط التقسيم للملكة السعودية وهو ما فشلت فيه إيران.

 

وجوب محاكمة "تميم"

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذا يقودنا إلى فكرة الجبهات المتوحدة بين كافة الفصائل التكفيرية المسلحة على مستوي الشرق الأوسط لتنفيذ ما يعرف بالحرب بالوكالة تحت رعاية كاملة من الشيخ تميم والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن هذا دليل إدانة دولي يوجب به محاكمة الشيخ تميم أمام المحكمة الجنائية الدولية وتصنيف جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الدولي مثلها مثل القاعدة وجبهة النصرة.