من أقوال أبي حنيفة النعمان

إسلاميات

بوابة الفجر


كان الإمام أبو حنيفة النعمان من أفقه أهل عصره والعصور التي تبعته، وكان مُتبحّراً بشتى العلوم، حتى إنّه درس جميع العلوم الشرعية وبرع فيها حتى استقر على علم الفقه.

وكان فقهه أول مذهبٍ فقهيٍ معتمدٍ بين المذاهب الفقهية الأربعة، وقد ذاع وانتشر مذهبه في أصقاع الأرض لقوة دليله ونظرته الشمولية للواقع والمستقبل، ومما جاء في حِكم وأقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله ما يلي:

كان الإمام أبو حنيفة ينهى تلاميذه عن التبحُّر والمناظرة في علم الكلام -العقيدة والفلسفة- مع أنه كان من أهل المناظرات الشرسة والمشهود لها حتى يومنا هذا.

ومرَّة رأى ابنه الأكبر حمّاد يُناظر في علم الكلام فنهاه عن ذلك، فقال له ابنه حمّاد: كنتَ تناظر فيه والآن تنهانا عنه؟ فقال له أبوه - أبو حنيفة - رحمه الله: (كنا نُناظر وكأن على رؤوسنا الطير مخافة أن يَزلَّ صاحبنا، وأنتم تُناظرون وتُريدون زلَّة صاحبكم، ومن أراد أن يزلَّ صاحبه فقد أراد أن يكفر صاحبه؛ فقد كفر قبل أن يكفر صاحبه). 

من أقواله الرائعة كذلك قوله: (مَثَلُ من يطلب الحديث ولا يتفقه؛ كَمَثَل الصيدلاني، يجمع الأدوية ولا يدري لأي داءٍ هي حتى يجيء الطبيب، هكذا طالب الحديث؛ لا يعرف وجه حديثه حتى يجيء الفقيه).