الاحتلال يوقع إصابات واعتقالات في واقتحامات ومواجهات الضفة

عربي ودولي

بوابة الفجر



فرضت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة، إضافة لإغلاق المعابر أمام قطاع غزة منذ الليلة الماضية، وحتى فجر يوم الأحد المقبل.

ووفق الإعلام العبري؛ يأتي هذا الإجراء بسبب حلول ما يسمى بـ"عيد الغفران لدى اليهود"، وهو اليوم العاشر من الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عندهم، ومخصص للصلاة والصيام فقط.

وحسب المعتقد اليهودي؛ فإن يوم عيد الغفران أو "كيبور" هو المتمم لأيام التوبة العشرة، والتي تبدأ بيومي رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية "روش هاشناه".

ويعد هذا اليوم في "إسرائيل" يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسة مثل: الشغل، وإشعال النار، والكتابة بقلم، وتشغيل السيارات وغيرها.

وعادةً تفرض قوات الاحتلال إغلاقًا على الضفة والقطاع، خلال ما يسمى الأعياد اليهودية؛ وبذلك تنغص على الفلسطينيين حياتهم، في الوقت الذي يحتفل "الإسرائيليون" بمناسباتهم.

كما شدّدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءاتها الأمنية والعسكرية في مدينة القدس المحتلة، وعززت انتشار قواتها وعناصر وحداتها الخاصة، ودورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، وذلك عشية الاحتفالات اليهودية بعيد "الغفران".

وأفادت مصادر فلسطينية في القدس بأن الاحتلال شرع بإجراءاته المشددة في المدينة منذ مساء الخميس، وعزّزها في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، وتركزت اجراءات الاحتلال وسط المدينة، وبلدتها القديمة وبواباتها وعلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.

وكان بيان لشرطة الاحتلال أكد أنها نشرت آلاف العناصر من أفرادها ومن قوات ما يسمى "حرس الحدود" الليلة قبل الماضية، لحماية المستوطنين خلال تدفقهم على باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وقامت بإغلاق مدخل البلدة القديمة من جهة باب الخليل أمام سير وحركة المركبات.

ووفق البيان، فإن بلدية الاحتلال في القدس شاركت الشرطة في وضع الحواجز والمتاريس المختلفة على الطرقات الرئيسية "لمنع "التسرّب" وحركة المركبات من أحياء شرقي القدس إلى غربها"، مضيفة أن نشر القوات تم أيضا في محيط خطوط التماس والأحياء المجاورة.

في السياق، طالت تعزيزات الاحتلال البلدة القديمة في القدس، وقد حدّد الاحتلال مسارات للمتوجهين إلى المسجد الأقصى إذ يتوافق عيد اليهود مع صلاة الجمعة، ويتوقع وصول حشود المصلين المسلمين إلى المسجد.
 
ميدانيا اوقعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة اصابات في مواجهات بالضفة ، كما اعتقلت فجر الجمعة، 20 مواطنًا فلسطينيا، في حملة دهم واقتحام واسعة تخللتها مواجهات، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

فقد أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد من المواطنين بالاختناق، واعتقل أربعة آخرون، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ، في بلدتي بيت أمر شمال الخليل، ويعبد بجنين، شمال الضفة المحتلة، وحنوبها.

وأفاد الناشط الإعلامي محمد عوض أن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة عنوة على أراضي البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص "المطاطي" وقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المطاطي وعدد آخر من المواطنين بالاختناق عولجوا جميعا ميدانيا.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، أربعة شبان خلال مواجهات إثر اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة، وداهمت عددا من أحيائها؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلقت تلك القوات خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، فيما وقعت مشادات وعراك بين جنود الاحتلال وعدد من الشبان في حي الملول.

واعتقلت  قوات الاحتلال مآب حازم أبو شملة، والفتى عامر عبد الرحمن بعجاوي، والشقيقين مجد وسيد جمال عطاطرة خلال المواجهات التي اندلعت إثر اقتحام تلك القوات البلدة.

وفي طولكرم، شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة فجرا ، واعتقلت مواطنا وسط مواجهات مع الموطنين.

وداهمت قوات الاحتلال منزل دانيال الجابر غرب طولكرم ، وفتشته، وأحدثت خرابا في ممتلكات المنزل واعتقلته.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن جنود الاحتلال اشتبكوا مع الشبان في محيط جامعة خضوري في المنطقة، وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع، وانتشرت في الشوارع.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ، ثلاثة مواطنين، بعدما اقتحمت مخيم عايدة وبلدة بيت فجار ، هم مصطفى سليم أبو عكر (17 عاما)، و إياد محمود طقاطقة (32 عاما)، ووجدي كمال ثوابتة (27 عاما) .

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان من بلدة بدو ، خلال مواجهات شهدتها البلدة.

وبينت صور ومقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال عناصر من وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال أربعة شبان، خلال المواجهات التي اندلعت مساء أمس.