بني سويف تكّرم الشهيد يحيى حسن.. وشقيقته تطالب الرئيس بإطلاق اسمه على قرية "معصرة نعسان" (صور)

محافظات

بوابة الفجر


كّرمت محافظة بني سويف، الشهيد يحي حسن، أبن قرية معصرة نعسان، التابعة لمركز إهناسيا، بإطلاق أسمه على مدرسته الإبتدائية بمسقط رأسه القرية، وأعتلت لأفتة تحمل أسم شهيد "جبل الحلال" واجهة المدرسة، وسط أجواء إحتفالية لتكريم أسرة الشهيد.

نفذت مديرية التربية والتعليم، قرار المجلس التنفيذي للمحافظة، بإزاحة الستار عن لافتة المدرسة الجديدة التى تحمل أسم الشهيد، فى حضور العقيد محمود بشير، المستشار العسكري بالمحافظة ورئيس مكتب المخابرات ورئيس التربية العسكرية والدكتور مصطفي عبدالجواد، عميد كلية الحقوق والدكتور جودة مبروك، عميد كلية الآداب بجامعة بني سويف وتونى عثمان، مدير العلاقات العامة بلجنة الحكام بإتحاد الكرة والعميد حامد احمد حامد، مدير أمن الجامعة والمهندس غانم شعراوى، نائب رئيس مركز إهناسيا.

كما حضر من أسرة الشهيد، كلًا من: المستشار محمد حسن، شقيق الشهيد والدكتورة فاطمة حسن، شقيقة الشهيد المتحدث الإعلامي لجامعة بني سويف ووالدة الشهيد وأبنائه، والعشرات من أصدقائه وأفراد عائلته وأهالى قرية "معصرة نعسان" مسقط رأس الشهيد، بالإضافة لعددًا من القيادات التنفيذية والشعبية والتعليمية بمحافظة بني سويف ومعلمي وتلاميذ المدرسة.

بدأت الفاعلية بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم، وناظر المدرسة، التي أكد فيها على دماثة خُلق الشهيد خلال مراحل حياته التعليمية بمدرستي القرية الإبتدائية والإعدادية، إلى أن تخرج من الكلية الحربية، مؤكدًا أن الشهيد كان ملبيًا لمطالب وخدمات أهالي القرية.

من جانبها طالبت الدكتورة فاطمة حسن، شقيقة الشهيد، من الرئيس عبدالفتاح السيسى، إطلاق أسم الشهيد على قريته معصرة نعسان التابعة لمركز إهناسيا، تلبية لرغبة أهالى القرية وتكريمًا لأسم الشهيد، مؤكدةً أن شقيقها كان بارًا بوالديه ودمث الخلق، مطالبة تلاميذ المدرسة بالتحلي بأخلاق الشهداء، والتحلي والوطنية والإنتماء للوطن الذى يبدأ بتجية العلم.

فيما أكد توني عثمان، مدير العلاقات العامة بلجنة الحكام باتحاد الكرة، أنه حضر اليوم ممثلًا للرياضيين لتكريم أسم وأسرة الشهيد، مؤكدًا أنه مشاركته لهذا الحدث شرف لأى وطني يحب هذا البلد، ومطالبًا أسرة الشهيد أن يشعروا بالفخر والاعتزاز، لآن لديهم ابن سيشفع لسبعين من أسرته يوم القيامة، وحذر "عثمان" من مؤامرات التشكيك فى الدولة وجيشها وإنتماء شعبها، مطالبًا قيادات الدولة ومنظمات المجتمع المدني الإهتمام بأسر الشهداء.

قال الدكتور مصطفى عبد الجواد، عميد كلية الحقوق، في بداية كلمتي أهنئ والدة الشهيد وأسرته لاختيارهم بشفاعة أبنهم الشهيد يوم القيامة، وموجهًا الشكر لكل من ساهم فى تكريم أسم الشهيد، ومطالبًا تلاميذ المدرسة الاقتداء بسيرة شهيد القرية.

وفي ختام الفاعلية قام الحضور وأسرة الشهيد بإزاحة الستار عن لافتة المدرسة، التي تحمل اسم الشهيد، وسط دموع أبنائه ووالدته التي أحتضنت المستشار العسكري ورئيس التربية العسكرية، باكيةً، ومرددةً عبارات: "يحيى راح وأنتو كلكم أولادي".

يُذكر أن الشهيد العقيد يحيى حسن، ابن معصرة نعسان بمحافظة بني سويف قائد الكتيبة 351 باللواء 116 مشاة ميكانيكي، استشهد بجبل الحلال في شمال سيناء، في 23 مارس الماضي، بعد أن أنهى مهمته الأخيرة، والتي كانت الأكبر والأكثر نجاحا في تاريخ المداهمات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في حربها الضارية ضد الإرهاب في شمال سيناء.

استشهد العقيد يحيى حسن، عن عمر يناهز سبع وثلاثين عاما، ومعه اثنان من الضباط المصريين وسبعة جنود إثر انفجار مدرعته بعبوة ناسفة أودت بحياتهم حتى نالوا جميعا الشهادة، ومن بطولاته تصفية المجموعة الإرهابية التي قادها الإرهابي عادل حبارة، وإنشاء وتأسيس عدة كمائن بشمال سيناء منها كمين "كرم القواديس".