عبد الناصر لم يمت.. هؤلاء دافعوا عن الرئيس الراحل وكذبوا مذكرات "عمرو موسى"

تقارير وحوارات

عمرو موسى
عمرو موسى


عبد الناصر لم يمت.. عبارة تجسد حالة الدفاع عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدما تطرق الدكتور عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، في مذكراته الصادرة عن دار "الشروق" تحت عنوان "كِتَابِيَهْ" إلى حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

عمرو موسي: عبد الناصر كان يستورد طعامه

وتطرق "موسى" في مذكراته إلى الحديث عن طعام الرئيس الراحل عبدالناصر، إذ قال إن الأخير كان يستورد طعاماً خاصاً لاهتمامه بنظام غذائي، وكان يرسل من قوت لآخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاصة بالريجيم من سويسرا، وكان يأتي لإحضارها رجلاً ضخم الجثة، وكان هو المسؤول عن تسليمها له.

 

شقيق عبد الناصر يكذب "موسى"

وكذب الدكتور عادل عبد الناصر شقيق الزعيم جمال عبد الناصر، عمرو موسي، مشيراً أن ما ورد في مذكراته غير حقيقي.

 

وقال خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء"، تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، إنه عاش مع شقيقه الراحل جمال عبد الناصر وكانت حياته عادية وماقيل "افتراء".

 

وأضاف أن ما قيل ضد شقيقه هو غير حقيقي لأنه كان مصريا يدافع عن الفقراء،لافتا إلى أن كلام عمرو موسى يخالف الواقع لأنه كان قاسيا علي نفسه.

 

فريدة الشوباشي تنتقد

الأمر الذي دفع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، لانتقاد حديث الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، وقالت في تدوينة على صفحتها بموقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك": "عمرو موسي بيقول إن عبدالناصر كان بيجيب أكله من سويسرا.. أكيد الريس كان بيبعته هو يجيب الأكل وإلا عرف إزاي؟".

 

هجوم مصطفى بكري على "موسى"

وهاجم الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عمرو موسى، وقال إن "طعام جمال عبدالناصر كان الجبنة والخيار. أول مرة أسمع أنه كان يرسل مندوباً لسويسرا".

 

وأضاف خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد": "عبدالناصر كان بسيطاً في حياته، بسيطاً في أكله وملابسه، ولم يسعى لأن يكون مختلفاً للشعب المصري، عاش مع الناس، ورحل وهو يدافع عن مبادئه. هذا الكلام (عمرو موسى) استفزني".

 

وتابع: "أول مرة أسمع هذا الادعاء، لم يحدث ولم يرو تاريخيًا، والاستخبارات الأمريكية فتشت في ملف عبدالناصر، وقالوا مقولتهم الشهيرة: (فتّشنا في الملف ولم نجد رذيلة لجمال عبدالناصر)".

 

لو كان حياً لقتلك

كما انتقد أحمد حسام "ميدو"، نجم نادي الزمالك السابق والمدير الفني الحالي لنادي وادي دجلة، الهجوم الذي شنه عمرو موسى، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

 

وقال "ميدو"، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لست ناصريا، ولكن أرى أنه من العيب التحدث بسوء عن شخص مات منذ ٥٠ عامًا، (عبدالناصر) ليس موجودا بيننا حتى يدافع عن نفسه".

 

وتابع: "خطورة أن تكتب قصة حياتك هي أن يطلب منك خلق مواقف مثيرة، إن لم تجد، حتى تضمن أكبر نسبة مبيعات، ويرجع هذا إلى ضميرك، خاصة إذا كنت تتحدث عن شخص ميت!".

 

وأردف: "أؤمن بأن (عبدالناصر) كان له أخطاؤه، مثله مثل أي زعيم، ولكن لا أصدق أنه كان يرسل من يحضر له طعامه من سويسرا!".

 

واختتم "ميدو" انتقاده لـ"موسى": "عمومًا لو كان حيًّا لكان قتلك!".

 

مصطفى الفقي لـ "موسى": لا تنتزع من عبد الناصر حياته البسيطة

وكانت آخر الصاعقات التي وجهت لعمرو موسى من الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الاسكندرية، في مقال نشر بجريدة الأهرام.

 

وقال الفقي في نص مقاله: "قل فى عبد الناصر ما شئت سياسيًا ولكن انتزاعه من حياته البسيطة التى يعرفها الجميع وأدركها أنا شخصيًا بحكم صلتى بأسرته فذلك اختيار غير موفق على الإطلاق، يمكن أن تناقش فى عبد الناصر قضايا الديمقراطية أو الاشتراكية، وتتفق مع الإصلاح الزراعى أو تختلف، وتتحمس لتأميم القناة أو تتحفظ ولكن الحديث عن طعام كان يأتيه من (برن) عاصمة (سويسرا) فذلك أمر مختلف ، وقد قال لى دبلوماسى مخضرم: إذا كان السيد فتحى الديب السفير حينذاك فى العاصمة السويسرية يرسل طعامًا لمؤسسة الرئاسة بمواصفات معينة فمن أدراك أنه لعبد الناصر شخصيًا وقد كان زعيمًا زاهدًا ارتبط بالفقراء ودافع عن العدالة الاجتماعية.

 

عشاء يجمع عبد الناصر وسامح سيف اليزل

وروى "الفقي"، قصة حاكاها له اللواء سامح سيف اليزل العضو الأسبق فى مجلس النواب، قبل رحيله، عن عبد الناصر، قائلاً: " قال لى سامح رحمه الله انه عمل بعد نكسة يونيو عام 1967 فى حراسة الرئيس الراحل، وجاء دوره لكى يكون مناوبًا فى إحدى الليالى فدخل مع الرئيس قاعة السينما الصغيرة التى كان يمارس فيها هواية مشاهدة بعض الأفلام وقد التفت إليه الرئيس وقال له: قم بتشغيل السينما، فضغط سامح على الزر ليشاهد الرئيس لمدة نصف ساعة ثم قال له: اغلق مفتاح التشغيل واطلب العشاء، ودخل السفرجى الهرم بتروللى يترنح نتيجة عرج إحدى عجلاته ووضع الطعام أمام الرئيس وكان من الجبنة البيضاء والخبز الجاف فسأل الرئيس (سامح): هل تناولت عشاءك يا حضرة الضابط؟ فقال له: نعم يا سيادة الرئيس، فرد عليه عبد الناصر: لا لم يحدث ذلك، فقال له: نعم لم أتناول عشائى يا سيادة الرئيس! فقال له: اطلب العشاء لك، وظل الرئيس الراحل صامتًا أمام طعامه لا يمد يده إليه إلى أن جيء لسامح بطعام مشابه لما يأكله الرئيس عندئذ فقط بدأ الرئيس فى تناول وجبته، وهى لم تكن من سويسرا بالطبع على الإطلاق ولكنها جبنة بيضاء من إحدى قرى محافظة الجيزة ".

 

"الفقي": هذا هو عبد الناصر الذى عرفناه

وتابع: "الرجل عاش فقيرًا وقام بالاقتراض على معاشه فى إحدى المناسبات الخاصة بأسرته، هذا هو عبد الناصر الذى عرفناه وهو ما أدركته الجماهير بحسها الطبيعى ومشاعرها البسيطة، وعندما جرت المصاهرة بين أسرة السيد عمرو موسى وأسرة ابنة الرئيس الراحل عبد الناصر منذ سنوات اتصلت به يومها وقلت له: إن هذه المصاهرة هى اعتذار تاريخى متبادل بينك وبين ذلك القائد العظيم" .