في ظل إجراءات المقاطعة.. قطر تواصل الكذب وتروج لإنجازات وهمية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا تزال دويلة قطر، تكابر وتتعنت ضد قرارات الدول العربية، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، حيث أعلنت مؤخرًا أن إجراءات دول الحصار أثرت إيجابيًا على اقتصادها، ونجحت في إنشاء طرق تجارية بديلة مع عدد من المناطق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن مطار حمد الدولي، ناهيك عن ادعاءها بأن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، فرصة للتسامح.

 

إجراءات المقاطعة أثرت إيجابيًا

بالرغم من الانهيار الاقتصادي الذي تشهده قطر، عقب قطع الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، إلا أن الأخيرة لا تزال تروج بالكذب، بأنها لم تتأثر سلبًا بالإجراءات العربية.

 

وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن إجراءات ما وصفه بـ"الحصار" أثرت بشكل إيجابي على اقتصاد دولته، معددًا الخطوات التي اتخذتها الدوحة فيما يخص الاقتصاد والتجارة منذ الخامس من يونيو الماضي، للتعامل مع أزمة قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر.

 

الإنجازات الكاذبة

وأضاف الوزير القطري خلال مشاركته في جلسة حوارية نظمها "مجلس الأعمال للتفاهم الدولي" في نادي هارفارد بمدينة نيويورك: "الإجراءات التي فرضتها دول الحصار كان لها أثر إيجابي على الاقتصاد، حيث نجحت الدولة في إنشاء طرق تجارية بديلة ومباشرة مع عدد من المناطق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم وذلك في غضون بضعة أيام من فرض الحصار على قطر، وبعد الإغلاق التعسفي لمعبر الحدود البري الوحيد فيها، استفادت الدولة من مطار حمد الدولي الذي يعد من أفضل مطارات العالم لضمان حركة الطيران والبضائع بوتيرة طبيعية لأكثر من 150 وجهة حول العالم عبر الخطوط الجوية القطرية،" حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

 

النجاحات الوهمية

وتابع: "تمكنت قطر بناء على الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص، من حماية أمن اقتصادها الوطني وتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية."

 

واستطرد بأنه رغم أن قطر تكبدت بعض التكاليف الإضافية نتيجة لإجراءات الدول الأربع، إلا أنه شدد على أن تلك التكاليف كانت "ضئيلة مقارنة بالموارد الطبيعة والمالية التي تمتلكها الدولة"، مشيرًا إلى أن دولته تمتلك أصولاً بقيمة 335 مليار دولار في مختلف دول العالم.

 

ورأى الوزير أن الأزمة "أتاحت الفرصة لقطر لتحديد مواطن القوة وتعزيزها، ومعالجة أوجه القصور لضمان المحافظة على مرونة الاقتصاد القطري والنمو المستدام لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية."

 

كأس العالم فرصة للتغيير الإيجابي

وعلى صعيد آخر، واستمرارًا لترويج قطر الأكاذيب، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، إن استضافة بلاده لبطولة كأس العالم 2022، يعتبر محفزًا وفرصة للتغيير الإيجابي، على حد تعبيره.

 

الترويج لإنجازات كاذبة

ورغبة في استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2022م، يتابع وزير خارجية قطر، تبريراته، خلال كلمة ألقاها الوزير القطري على هامش اجتماع الجمعية العمومية بالأمم المتحدة: "إن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تمنح دولة قطر فرصة عظيمة في تحفيزها على الابتكار، والتغيير الإيجابي، والتنمية المستدامة،" مشيرًا إلى أن "دولة قطر تقوم الآن ببناء 8 ملاعب و64 ملعبا للتدريب و5 مناطق للمشجعين وأماكن للإقامة، بالإضافة إلى تطورات كبيرة في البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والمطارات."

 

محاولة لاستمالة العرب

وتابع الوزير القطري قائلا: "إن دولة قطر تقوم باستغلال هذه الفرصة لتعزيز الابتكارات والتكنولوجيا، وتوفير منصة للشباب من أجل الإبداع وريادة الأعمال، وأن كل ذلك يجري تحت مظلة الاستدامة، مع احترام الثقافة، ويهدف إلى تسريع عجلة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية، وخلق إرث دائم لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم."

 

ولفت الشيح محمد بن عبدالرحمن إلى أن "كأس العالم يعتبر مناسبة لجمع الناس معا متجاوزين الاختلافات الجغرافية والدينية والثقافية واللغوية، وهناك أنشطة منظمة تنظيما جيدا ستقوم بتعليم المشاركين بعض القيم مثل التسامح والتعاطف والاندماج والاحترام والحوار والمصالحة والشجاعة والانضباط الذاتي والاستراتيجيات والقيادة."