مسؤول يمني: الميليشيات وجهت المناهج الدراسية في اليمن لخدمة الانقلاب

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد مدير المرصد الإعلامي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان همدان العلي، أن ميليشيات الحوثي وصالح وجهت المناهج الدراسية لخدمة الانقلاب على الشرعية الدستورية.

وقال في ورقة حول (أوضاع التعليم في اليمن) قدمها خلال ندوة عقدها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بجنيف، إن الميليشيات الانقلابية وبمجرد السيطرة على المدن والمؤسسات التعليمية قامت بالعديد من الإجراءات التي تهدف إلى فرض أفكارها المتطرفة التي تشجع على حمل السلاح وانتشار العنف لتدفع الأطفال واليافعين للمشاركة في العمليات القتالية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الخميس.

وأضاف أن الانقلابيين شرعوا في زرع فكرها المتطرف باستهداف تربوي للطلاب بمستوياتهم المختلفة من أجل غرس ثقافة العنف والحرب وسرعان ما تجاوزت هذه الثقافة جدران منتديات الميليشيا إلى حجرات التعليم النظامي بعد الانقلاب بهدف الحصول على جيل يمكن أن يدفع مستقبله وحياته بسهولة ثمناً في سبيل ما تعتقده نلك الميليشيات.

وأوضح مدير المرصد الإعلامي للتحالف أن أكثر من 200 مدرس وتربوي من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضوا إما للقتل أو الاعتداء أو التهجير وانتهاكات أخرى خلال النصف الأول من العام الحالي، واستبدلت الميليشيات من تم اختطافهم أو إقصائهم من المعلمين بآخرين ليس لهم علاقة بالحقل التعليمي ومؤهلهم الوحيد الانتماء العقدي لميليشيا الحوثي الانقلابية ليقوموا بمهمة تدريس الطلاب ونشر معتقداتهم الدينية.

كما أوضح أن ميليشيات الحوثي تستخدم المدارس كمقرات لها وتحولها لثكنات عسكرية حيث وثق تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان 71 مدرسة ومنشأة تعليمية لا تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح. وبحسب إحصائيات صادرة عن "يونيسف" فإن عدد المدارس التي ما يزال النازحين فيها حتى اليوم 143 مدرسة، وأن المدارس التي غادرها النازحين خلال الفترة الماضية 627 مدرسة.

وطالب العلي، منظمات المجتمع المدني في اليمن بالقيام حملات توعية لأولياء الأمور بهدف رفض إضفاء الصبغة الطائفية علي العملية التعليمية وتكريس ثقافة العنف في المدارس، وإخراج المسلحين من كافة المدارس وإعادة تأهيلها لتستقبل الطلا.