مصطفى النجدي: الإعلام لم يعط مساحة للإنشاد الديني مثل باقي الفنون (حوار)

وأضاف النجدي، خلال حواره، أن الإعلام لم يعطي مساحة لفن الإنشادالديني ومختصره فقط في المواسم خاصة شهر رمضان،  ومن الناحية الفنيةقالب ومهم ومطلوب، أما الموسيقى العربية فهناك أجيال دارسة وقادرة علىما قدمه عبدالوهاب وكلثوم وعبدالحليم الذين أثروا في الغناء العربي.

نص الحوار:

تخرجت من معهد الموسيقى العربية عام 1997 ، وفي نفس العام التحقت بدارالأوبرا المصرية وكان عمري 19 عامًا ،  وفي الأوبرا تعلمت كل قوالبالموسيقى العربية، حتى الإنشاد الديني تعلمته الذي كانت أقصى معلوماتيعنه ابتهالات الفجر فقط.

فكرة تعليم الإنشاد الديني ليس سهلا، خاصة وأن فيه فنيات عظيمة، وكلامراقي جدًا في مدح النبي، فالإنشاد قالب كبير جدا، فهو أغني ألوان لأنالانشاد أصل الغناء ومنه ينبثق كل أنواع الغناء. 

لأنه كلماته وألحانه وأداؤه أصعب بكثير عن أي ألوان أخرى، فمثلا كلماتهصعبة في الوصول لمفهومها خاصة، وأنه يعتمد على اللغة العربية، وأشعارابن الفارض وشعراء كبار، فمخارج الألفاظ وتشكيلة الحروف مطلوبة حتى لايختلف المعنى، والجملة اللحنية تحتاج إلى مذاكرة واستعداد قوي،وتفصيلة الجمل اللحنية تحتاج إلى مجهود، وتفاصيل لحنية وإيقاعية صعبة.

نعم مظلوم .. لأن الإعلام لم يعطي مساحة لفن الإنشاد الديني ومختصرهفقط في المواسم خاصة شهر رمضان،  ومن الناحية الفنية قالب ومهمومطلوب، وقوالب الإنشاد هي الابتهالات وهي الأداء الحر، ويساوي الموالفي الموسيقى العربية، والموشح، والغنوة الدينية العادية مثل "لأجل النبي" للشيخ الكحلاوي، والإنشاد الصوفي، والغناءالديني الشعبي، وكانت منذفترة هناك أفراح إسلامية كبيرة لكنها الآن اندثرت خصوصا بعد انتشارالديجهات وقتها.

الموسيقى هل كل ماقدم ابتداء من سيد درويش إلى ما نحن فيه الآن ومايدرس في المعاهد وغيره، والموسيقى هل قوالب غنائية متعددة حتىالمهرجانات تندرج تحت اسم الموسيقى، ومنذ بدأت الخليقة كل الموسيقاتفي 7 حروف " دو .. رى .. مى .. فا .. صول.. لا سي

الموسيقى نغم وإيقاع ، وحتى تقوم الساعة هناك أنواع مختلفة ستظهر منالموسيقى، أما كلمة العربية يقصد لها الشرق والعرب وما تستوعبه كلالشعوب العربية.

المغرب وتونس وعمان

مصر كبيرة جدا، وبحكم شعبها قادرة على نجاح أي قالب فني جديد أومطرب جديد وفن مصر بيسمع الخارج بقوة، وحتى نكون واقعيينالمهرجانات رضخ لها المجتمع وقبلها لقبول الأفراح عليها، ولا بد أن نكونواقعيين ما دام المهرجان صفق لها فلها جمهور.

أما الموسيقى العربية فهناك أجيال دارسة وقادرة على ما قدمه عبدالوهابوكلثوم وعبدالحليم الذين أثروا في الغناء العربي أن تعيد هذا الغناء منجديد، وقادرون على تقديم نفس الأعمال بشكل جديد بيجعل المستمع فيخيال زمان، وله جمهور معين أيضا، ويجب أن يكون المطرب مدرك ومواكب للعصر، والموسيقى فيها فكر غير منتهي، والقاعدة في الموسيقى ألا قاعدة.

شاركت في مهرجان البحرين العاشر، ومهرجان قرطاج، ومهرجان فيأوزبكستان  وكنا فيه حوالي  68 دولة وكل دولة قدمت اللون الخاص بهاوقدمت فيه شكل مختلف حتى أن الـ 86 دولة فقط  كانت أعينهم مصوبة تجاهمصر ولونها الفني، وحضرت مهرجانات في الإمارات والأردن وأغلب حصلتمنها على جوائز.