خبراء: لقاء السيسي ونتنياهو كان بهدف خلق مناخ سياسي.. و"الضحكات" لها أبعاد سياسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته بنيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بحضور سامح شكري وزير الخارجية علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي استغلته الكتائب الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي زاعمين طبع العلاقات مع إسرائيل مُستغلين الابتسامات التي جمعت بين الطرفين في تأكيد شائعاتهم.

 

إحياء عملية السلام

شهد اللقاء بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

 

وثمن الرئيس السيسي جهود إدارة الرئيس ترامب في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.

 

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل استئناف عملية السلام، وإنشاء دولة فلسطينية، مع توفير الضمانات اللازمة بما يسهم في إنجاح عملية التسوية بين الجانبين.

 

مكافحة الإرهاب

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.

 

مجاملات دبلوماسية

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الضحك الذي ظهر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقر إقامته بنيويورك علي هامش زيارته الحالية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ما هو إلا في سياق المجاملات الدبلوماسية فقط.

 

وأضاف فرويز، أن المنطقة بأكملها في السنوات الأخيرة الماضية شهدت العديد من التغيرات السياسية وأصبحت استراتيجية العداء المُطلق فكر عقيم اتسمت به مشاعر بعض الدول الغير مواكبة للعولمة، مُؤكدًا أن ضحك الرئيس السيسي لنتنياهو له أبعاد سياسية في المقام الأول تزامنًا مع اتفاقية السلام المُوقعة بين مصر ودولة الاحتلال.

 

حل الأزمات بالدبلوماسية

كما أكد استشاري الطب النفسي، أن السيسي يمتلك حنكة سياسية تؤهله حل أخطر الأزمات التي تواجه مصر بالدبلوماسية وليس بالعواطف والمشاعر وهذا ظهر في اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

خلق مناخ سياسي

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته بنيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور سامح شكري وزير الخارجية كان بهدف خلق مناخ سياسي جديد بين الدول على أرض محايدة بالولايات المتحدة تجاه حل الأزمات والعقبات التي تعاني منها المنطقة من ظاهرة الإرهاب.

 

وأضافت الشيخ، أن ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل اللجان الإلكترونية الإخوانية بأن الرئيس طبع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مُستشهدين بالضحك الذي ظهر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللقاء بنيويورك غير صحيح على الإطلاق، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يقم بعقد زيارة واحدة حتى الآن إلى تل أبيب.

 

كما أكدت أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد نظام الحكم وهو يهتم بإعادة ريادة مصر في ملف العلاقات الخارجية بالدبلوماسية السياسية وليست بالقوى الهجومية الغير بناءة.

 

مطالب بالضغط على إسرائيل

في ضوء ما سبق قال الدكتور محمد محيي الدين، المحلل السياسي، والنائب البرلماني السابق، إن لن يأتي حل واضح للقضية الفلسطينية مع نتنياهو إلا بوجود ضغوط حقيقة وواضحة من الولايات المتحدة، وهذا غير متوقع في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأضاف "محيي الدين"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن حل القضية الفلسطينية الآن في لم الشمل الفلسطيني، والوحدة الوطنية، فعندما يتحد الفلسطنيون أولاً، سيكون ضغط حقيقي على إسرائيل، لكن الكيان الصهيوني الآن أدرك أنها تتعامل مع طرافين منشقين.

 

وأشار المحلل السياسي، والنائب البرلماني السابق، إلى أنه يصعب إحياء عملية السلام دون مصالحة بين حركتي فتح وحماس.