أحمد وفيق: "كأنه امبارح" ليس أولى بطولاتي المطلقة.. و"الفيسبوك" أنقذ مسلسلات رمضان (حوار)

الفجر الفني

أحمد وفيق
أحمد وفيق


 

*تعاونت مع مريم نعوم في اثنين من أهم نجاحاتي في الدراما

*مفيش بطولة مطلقة ولا أحب أن "أجور على حق زملائي"

*السبكي قدم دراما شعبية جيدة في "رمضان كريم"

*"الفيسبوك" أنقذ مسلسلات رمضان 2017

*السقا أهم نجم في مصر وياسر جلال لم يسعَ للبطولة

 

تخرج من مدرسة المخرج الكبير يوسف شاهين، بمشاركته في فيلم "الآخر" عام 1999، فجذب أنظار المنتجين، واستطاع أن يكون اختيارهم الأول في العديد من الأدوار، التي كان لها تأثير واضح في أعمال فنية معروفة، إنه الفنان أحمد وفيق، الموهبة المتفجرة والأداء التمثيلي المختلف، فهو الإرهابي في "الآخر"، والشاب المتمرد على فساد السلطة في "بنتين من مصر"، والمدمن في "تحت السيطرة"، وأخيراً، هو الفتى الشعبي المكافح في "الدولي"، المنتظرعرضه قريبًا.

 

وبعد سلسلة من النجاحات التي حققها، خاصة في الدراما، يستعد للبدء في تصوير مسلسله الجديد "كأنه امبارح"، الذي ينتمي لنوعية المسلسلات الـ45 حلقة، وعن تفاصيل المسلسل وأحدث أعماله الفنية، حاور "الفجر الفني" أحمد وفيق، وإلى نص الحوار..

 

بدايةً، حدثني عن دورك في مسلسل "كأنه امبارح"؟

لا أستطيع الكشف عن تفاصيل الدور حاليا، ولكن "كأنه امبارح" مسلسل اجتماعي رومانسي، لا ينتمي لنوعية الدراما الشعبية، لكنه يستعرض الحياة في الأحياء الراقية والشعبية أيضا، أتعاون خلاله مع المخرج حاتم علي، الكاتبة مريم نعوم، المنتج محمد مشيش، والفنانة رانيا يوسف وعدد من النجوم، واتوقع أن يكون دوري في المسلسل "مفاجأة" لجمهوري.

 

وكيف جاء ترشيحك للدور.. وهل تعتبره أولى بطولاتك المطلقة؟

المنتج محمد مشيش تواصل معي للمشاركة في بطولة العمل، وأخبرني بتحمسه هو والمخرج حاتم علي، لتجسيدي للدور، ولكني ترددت في البداية وتحمست بعد قراءة القصة، وعن البطولة المطلقة، فأنا لا أحب هذا المصطلح، ولا أريد أن "أجور على حق زمايلي"، وأرى أن الدور ليس بمساحته، ولكن بتأثيره في العمل ككل، فأنا مُنحت عدة جوائز عن دوري في فيلم "بنتين من مصر" ولم تكن بطولة مطلقة.

 

ماذا عن التعاون مع رانيا يوسف في "كأنه امبارح" و"الدولي"؟

رانيا يوسف عشرة عمري، وسعيد بالتعاون معها في مسلسل "الدولي" ولكن لم تجمعني بها مشاهد كثيرة، ولكن في "كأنه امبارح" يدور بيننا العديد من الأحداث، كما أنني سعيد بالعمل مع حاتم علي، ويمكن أن أقول أنه السبب الرئيسي لموافقتي على العمل، والمنتج محمد مشيش له نجاحاته المعروفة، أما مريم نعوم، فهي كاتبة هامة وتعاونت معها في اثنين من أهم نجاحاتي في الدراما، هما "سقوط حر" و" تحت السيطرة".

 

ومتى موعد تصوير مسلسل "كأنه امبارح" وعرضه للجمهور؟

أواصل حاليًا التحضير للشخصية، ومن الممكن أن أقوم برحلة إلى فرنسا قريبا، للاستجمام قبل بدء التصوير، نهاية الشهر الجاري، وأعتقد أن تصوير المسلسل سيكون في مصر فقط، وهو ما تتضمنه أحداث الحلقات المكتوبة من القصة حتى الأن، وعرض المسلسل سيكون خلال شهر ديسمبر القادم على الأرجح.

 

كيف رأيت خروج مسلسل "الدولي" من السباق الرمضاني؟

كنت أتمنى أن يشارك مسلسل "الدولي" في موسم دراما رمضان 2017، وأعتقد أنه كان سيجذب المشاهدين بشكل كبير، فهو مسلسل شعبي ومختلف ويناقش قضية هامة هي الغربة والسفر إلى الخارج من أجل تحقيق الطموحات، وأتعاون خلاله مع الفنان باسم سمرة، حيث نجسد شخصيتي "سواقين" عربات نقل، وتتضمن الأحداث السفر إلى العديد من الدول العربية.

 

ما رأيك في المنافسة الدرامية التي شهدها شهر رمضان الماضي؟

للأسف رأيت أن مستوى دراما رمضان هذا العام، أقل من عام 2016، حتى أن المسلسل الأكثر مشاهدة خلال الشهر، لم يكن الأفضل في رأيي، وأرى أن "الفيسبوك" هو ما أنقذ بعض الأعمال الدرامية، ولكنها ظاهرة سلبية، لأن "السوشيال ميديا" أصبحت "تطبل" للأعمال الفنية، وتقييمها به شئ من المجاملات، ولكني شاهدت مسلسل "كلبش" وأرى أن أمير كرارة استطاع أن يطور من نفسه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما أن المنتج أحمد السبكي، قدم نوعية جيدة من الدراما الشعبية في رمضان.

 

وما تقييمك لمسلسلات "الحصان الأسود" و" ظل الرئيس" و"لأعلى سعر"؟

لا أستطيع تقييم أعمال زملائي، ولكن حكمي كمشاهد، سيرجح كفة الفنان ياسر جلال، في مسلسل "ظل الرئيس"، وأرى أنه يشبهني في عدم السعي وراء البطولة، ولكنه ممثل "جامد وموهوب وشاطر من زمان"، أما أحمد السقا، فأعتبره أهم نجم في مصر، ولكن "الحصان الأسود" لم يكن أفضل مسلسلات "السقا" والمخرج أحمد خالد موسى، أما نيللي كريم، فهي صديقتي، وأرى أنها "تغير جلدها" في كل دور تجسده أمام الشاشة، وهي من أهم الممثلات المتواجدات حاليا.

 

هل تجد أن الدراما الشعبية تستقطب شريحة أكبرمن الجمهور حاليا؟

بالطبع نعم، الدراما الشعبية تستطيع الوصول لأكبر شريحة من الشعب المصري، خاصة في الأرياف والمناطق الشعبية، التي تمثل ما يزيد عن 80% في مصر، فالجمهور المصري يتعلق بوجوه الممثلين، وينتظرهم مهما طال الغياب، على سبيل المثال النجمة يسرا، التي تربى الجمهور على أعمالها، وعندما غابت عنهم خلال سنوات قليلة، كانوا متشوقين إليها عندما عادت، وهو ما يعبر عن حب الجمهور للفنان.

 

وماذا شاهدت من الأفلام المشاركة في موسم أفلام عيد الأضحى؟

لم يتسنَّ لي مشاهدة أي فيلم حتى الأن، بسبب سفري إلى فرنسا لقضاء إجازة عيد الأضحى، ولكنني أنوي مشاهدة فيلم "الكنز" للكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج شريف عرفة، لتقديري لأعمالهما الفنية السابقة، كما أتشوق لرؤية الفنان محمد سعد، خلال الفيلم، لأنني أعتبره "كنز تمثيل"، كما أريد مشاهدة فيلم "الخلية" للفنان أحمد عز، وهو فنان مجتهد وله جمهوره، ومعه أيضا مخرج هام هو طارق العريان، وأعتقد أنهما قدما شيئاً مختلفاً في فيلمهما.

 

وماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

تلقيت أكثر من عرض للمشاركة في أفلام سينمائية، ولكنها لم تكتمل، وأعتبر أن السينما والمسرح هما "بيتي" الأول، لكني أفضل التركيز حاليا في التحضير لمسلسلي الجديد "كأنه امبارح"، والانتهاء من تصويره قبل التعاقد على أعمال فنية أخرى، وأحب أن أؤكد على اهتمامي الشديد بالمشاركة في الأعمال الفنية لمؤلفين ومخرجين متميزين، وأرى أن المخرج هو أهم عنصر في أي عمل، وهو عكس المتعارف عليه أن "الممثل هو رقم واحد".