بعد استعداد "حماس" للحوار مع حركة فتح في مصر.. خبراء: المصالحة الفلسطنية ستنطلق من القاهرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

 

تقود مصر المصالحة وتوحيد الجهود والحركة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، بهدف  توحيد الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الداخلي بينهم، وسيظل الحوار على مدار يومان، و إن ابدوا الحركتي خطوة ايجابية سوف تدعو مصر المصالحة الفلسطنية تنطلق من القاهرة، بحسب ما قال بعض المختصين في الشأن الدولي.

 

وتستقبل مصر اليوم الجمعة ، وفدًا من حركة فتح لبحث سبل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، ويضم الوفد كلا من عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية، وحسين الشيخ، وزير الشئون المدنية بالسلطة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وروحى فتوح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية بالحركة.

 

دور مصر في القضية الفلسطنية

كان لمصر الدور الزائد في مناصرة الشعب الفلسطيني، وعلى مدار سنوات طويلة تحرك زعماء مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بشتى الوسائل، بعد أن وضعوها على قائمة اهتماماتهم، ولم يكن اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية بجديد، فالاهتمام بدأ منذ عهد الملك فاروق الذي حرص علي دعم فلسطين في مواجهة العصابات الصهيونية، فأرسل جيشاً إلى فلسطين للدفاع عنها والقضاء على تلك العصابات في عام 1948 وكانت الهزيمة أحد اسباب تفجير ثورة 23 يوليو 1952.

 

وعقب 30 يونيو، كان لمصر دورًا بارزًا تجاة القضية الفلسطينية في حماية العمق الجغرافي لها المتمثل بقطاع غزة وتوطيد العلاقات الفلسطينية المصرية من خلال الالتفاف حول انهاء الانقسام الفلسطينيي ودروها الرئيسي في ذلك ورعاية الاتفاقيات بينهم لحل القضية الفلسطينية والتوحد الفلسطيني والتي من جانبه سيؤثر بالايجاب على الامن القومي المصري وحماية الحدود المشتركة بين البلدين بتعاون فيما بينهم؛ لانهاء تلك الثغور التي تضر بامن وسلامة البلدين.

 

قمة "مصرية- فلسطنية"

واستمر دور مصر الهام، في القضية الفلسطنية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عقدت قمة "مصرية-فلسطنية" في الثامن من يوليو، ناقش خلالها  جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، لاسيما أن مصر  تقوم بدور محوري في محاولات رأب الصدع الفلسطيني، بالاضافة إلى تطورات الوضع الفلسطيني، خاصة التصعيد الاستيطاني الخطير في القدس الشرقية وباقي أراضي دولة فلسطين، فضلاً عن متابعة الملف السياسي والوضع الداخلي في ظل مساعي مصر الحثيثة لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينة.

 

مصر نجحت في الحوار مع حماس

في سياق ما سبق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، إن الهدف من لقاء وفدا من حركة فتح الوصول لحوار فلسطيني شامل إن قبل الطرافين، موضحًا أن حركة حماس أعطت لجنة الحوار وديعة لمصر الخاص بإدارة القطاع.

 

وأضاف "فهمي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن سوف تحل اللجنة الإدارية إذا قبل الرئيس الفلسطيني أبو مازن مضي قدما في الاستحقاقات المعطلة، واجراءات الانتخابات التشرعية .

 

وكشف أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، أن حركة فتح سوف تظل يومان في القاهرة، ليتم الاتفاق على أجندة الحوار المتكاملة إذا إلتزم بها حركتي فتح وحماس معًا، سوف تعلن مصر بدء حوار مباشر، مؤكدًا أن هناك نجاحات تمت بالفعل من مصر تجاه حركة حماس خلال الأيام الماضية.

 

المصالحة الفلسطنية تنطلق من مصر

وأشار "فهمي"، إلى أنه سوف يكون هناك لقائين غدًا صباحًا ومساءًا، ويتضمن اللقاء محورين أولها لجنة حل إدارة القطاع، وأخرى خاصة  بالاستحقاقات المعطلة، واجراءات الانتخابات التشرعية، إن ابدوا خطوة ايجابية سوف تدعو مصر المصالحة الفلسطنية على أرض مصر بحضور كلاً من الجبهة الشعبية الديمقراطية، وحركة الجهاد الفلسطيني.

 

حماس تبدي استعدادها للحوار مع حركة فتح

من جانبها أكدت حركة حماس، التي تزور القاهرة حاليا، في بيان صحفي لها، استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مع التأكيد على استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى بالضفة والقطاع والقدس.