"الصادعون بالحق".. جناح الإخوان السري الذي خرج للنور

حوادث

جماعة الصادعون بالحق
جماعة الصادعون بالحق - أرشيفية


مؤسسها عضو في خلية المعادي وجماعات جهادية تعلن مبايعتها للتنظيم 
مصدر أمني: منهجها تكفيري وهدفها توحيد مصدر التمويل ولم شمل الجماعات الجهادية المشتتة

ظهر على الساحة المصرية في الفترة الأخيرة، جناحاً سرياً جديداً لجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية، بعد أن أقسمت الجماعة مراراً وتكراراً أن جميع أوراقها مكشوفة وليس لها أي أنظمة أو تكتلات سرية تعمل في الظلام ، ليسقط القناع الكاذب للإرهابية بظهور جماعة "الصادعون بالحق" والتي كانت مختبئة لسنوات طويلة ولا أحد يعلم ماهي مهامها أو أهدافها وعدد أعضائها وتمويلها طوال تلك السنوات وكيف كانت تجتمع مع أعضائها وما الأوامر التي كانت مكلفة بها؟
 
قائد التنظيم والذي يعتبر جناحاً سرياً لجماعة الإخوان المسلمين يدعى، مصطفي كامل وهو الذي ألقى البيان الترويجي الأول والثاني للتنظيم الذي خرج للنور، لدعوة الشباب للأنضمام إليه وتمويله، ويعتبر المؤسس الفعلي له منذ السبعينيات بتكليف من سيد قطب، وهو أيضاً أحد الأعضاء في خلية المعادي وذكر اسمه في التحريات الخاصة بالأمن الوطني وقتها مع عدد من الشخصيات الجهادية البارزة ومنهم أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ويتكون التنظيم الجديد من مجلس إداري يشابه مجلس شورى الأخوان إلى أنه طوال السنوات السابقة كان يتلقي كافة التعليمات المباشر من المرشد العام للجماعة.
 
جماعة الصادعون بالحق يعتبرون في منهجم التكفيري، أن الديموقراطية وكافة الأشكال والأحزاب السياسية خروجاً عن الإسلام وشرع الله بل يؤمنون أن النظام الحاكم والقائم ككل والتي تنتهجه مصر والدول العربية هو نظام كافر لا يمت للشريعة الإسلامية بصلة، وكل ما هو خارج عن القرأن والسنة هو باطل، ولابد من وجهه نظرهم أن يحكم شرع الله، وتطبق قوانينه على الأرض، وأنهم ظهروا في ذلك الوقت بعدما رأوا كيف ضل المسلمون طوال تلك السنوات .
 
وعلى الرغم من إعلان قائد الجماعة أن تنظيمه عالمي ومنتشر في أكثر من دولة عربية إفريقية اختار أن يعلن أن من بين تلك الدول الصومال والتي تشتهر بكثرة الجماعات الإرهابية والمسلحة كجماعة بوكر حرام وغيرها، إلا أنه دعا المصريين على وجه الخصوص للانضمام لجماعته، مدعياً أنها جماعة سلمية ليس لها علاقة بالعمل السياسيس أو الحزبي، وأنها جماعة دعوية ليس أكثر .
 
ووفقاً لمصادر أمنية مطلعة فإن كثير من المجموعات الجهادية المنشقة أعلنت مبايعتها لذلك التنظيم الجديد، وان الهدف من ظهور "الصادعون بالحق" في ذلك الوقت هو القبض علي عدد كبير من قيادات الجماعات الإرهابية والجهادية المتشددة وقيادات الإخوان، إلى جانب القيادات الوسطي وبشكل كبير في السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى وجوج فراغ إداري وتمويلي لجماعة الأخوان خاصةً في مصر ومع مراقبة الجمعيات الأهلية والمنظمات التي كانت تدعم وتمول الجماعة، أصبحت الجماعة تأن لندرة التمويل مما أدى إلى إنشقاق أجنحة سرية كانت تمولها الجماعة ومع نقص الأموال سعت تلك التنظيمات إلي الإنفراد بنفسها وأعلانها تنظيماً مستقلاُ حتي تستطيع تكوين قاعدة لها وتجميع مصدراً جديداً للتمويل وضخ الاموال لعناصرها.
 
وأشار المصدر إلى أن ذلك التنظيم يتلك دعماً مالياً من أجهزة مخابراتية أرادت أن تعيد وهج الجماعات الإسلامية من جديد قبل بدء الفترة الأنتخابية الرئاسية الثانية  لإثارة الوضع علي الساحة السياسية والأمنية، مؤكداً أن تلك الجماعة تعتبر من الخلاية النائمة التي كانت تجمع المعلومات وتنفذ العمليات المسلحة بعد القبض علي عدد كبير من أعضاء جماعة الأخوان المسلمين المعروفين أمنياً، وأن أعضائها اعتادوا العمل التنظيمي السري لخدمة أهداف الجماعة ومبدأ اللادولة .
 
وتابع المصدر أن كثير من الأجنجة السرية للجماعة والتي لم يعلن عنها إلى الآن اعتبرت الجماعة ومركز شورى الجماعة خارجاً على الشرع منذ أن حكم الاخوان مصر عقب ثورة يناير، إلا أن قرار الانفصال تلك الأجنحة كان منتظراً لحين تصدع الجماعة والقبض علي معظم قيادتها من قبل قوات الأمن، ومعظم تلك الأجنحة تتبع الفكر التكفيري المتطرف المفكر لسلطات الدولة المدنية والدستور وتعتبر كل مواطن يتبع القوانين المدنية والدستورية كافراً لأنه لا يتبع قوانينً إلهية بل يتبع قوانين وضعها البشر .
 
وأضاف المصدر الأمني أن ظهور الصادعون للحق في ذلك الوقت هو مناورة للم شمل الجماعات الجهادية المتشتتة وتوحيد مصدر التمويل، مشيراً إلي أن الأجهزة الأمنية تتعقب أفراد ذلك التنظيم الجديد وأماكن تجمع أعضائه والرسائل التي يتبادلونها في السر سواء في الداخل أو الخارج