خبراء يجيبون.. كيف يمكن الاستفادة من مناخ الشمول المالي في الاقتصاد المصري؟

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


في ظل مشاركة وفود تمثل 95 دولة، خلال المؤتمر الدولي للشمول المالي، أكد مراقبون في الشأن الاقتصادي، أنه هذا المناخ تستفيد به مصر اقتصاديًا وأمنيًا بشكل واسع، فهو يساعد على مكافحة الإرهاب، والتصدي للفقر.

 

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ، المؤتمر الدولي للشمول المالي بمشاركة وفود تمثل 95 دولة، كما ألقى الكلمة الرئيسية في المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه على المستوى العالمي.

 

واستعرض الرئيس السيسي، خلال المؤتمر تجربة مصر في مجال الشمول المالي، وخاصة فيما يتعلق بالشركات متناهية الصغر والصغيرة المتوسطة والخدمات المالية الرقمية وجهود المجلس القومي للمدفوعات وتمكين المرأة ماليا واقتصاديا، مؤكدًا أن اختيار التحالف الدولي الشمولي المالي لمصر لاستضافة هذا المؤتمر قد استند لمعايير موضوعية ورصد دقيق لما تشهده مصر من إصلاحات جادة تنعكس نتائجها على تزايد ثقة العالم  في أننا نسير في الاتجاه الصحيح بثبات وإصرار.

 

الشمول المالي

الشمول المالي هو أن كل فرد- أو مؤسسة- في المجتمع يجد منتجات مالية مناسبة لاحتياجاته، ومنها "حسابات توفير، حسابات جارية، خدمات الدفع والتحويل، التمويل والائتمان وغيرها من المنتجات والخدمات المالية المختلفة، ولابد أن هذه المنتجات  تتقدم من خلال القنوات الشرعية، مثل البنوك وهيئة البريد والجمعيات الأهلية وغيرها، كما لابد أن تظل أسعارها مناسبة للجميع، ويكون سهل الحصول عليها، وتراعي حماية حقوق المستهلك"، ومن أجل تحقيق كل هذا لابد من عدم لجوء الأغلبية للوسائل غير الرسمية، التي لا تخضع لآلية رقابة وإشراف، والتي من الممكن تعرَّضهم لحالات نصب أو تفرض عليهم رسوم مبالغ فيها".

 

يساعد على مكافحة الإرهاب

في ضوء ما سبق، قال الدكتور فخر الفقي، مساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي السابق، إن مؤتمر الشمول المالي له عددة فوائد، أولها مكافحة الإرهاب، موضحًا أن "الشمول المالي إذا تم في جميع مؤسسات المجتمع وأفرده، في جميع الأقاليم، والجمهورية بأكملها، واستخدام وسائل التكنولوجيا، سوف يساهم بشكل كبير على القضاء على الإرهاب، عن طريق التحويل الكاش لأان بيضع المدع والساحب تحت نظر الأجهزة المعنية والرقابية مثل جهاز غسل الأموال".

 

وأضاف "الفقي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه يساعد ايضًا على تحدي الفقر، والنمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، لاسيما أنه يهتم بشرائح كتيرة في المجتمع، خصوصا الشرائح المهمشة خاصة المرأة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والأطفال والشباب وغيرهم، مؤكدًا أنه يضمن أن جميع هذه  الفئات تجد منتجات مالية مناسبة لاحتياجاتهم وظروفهم، ضاربَا مثالاً أن المرأة  المصرية  التي تحاول فتح مشروع صغير عن  طريق الانترنت، سوف يساعدها على توسيع مشروعها، وضمان أموالها في حسابها من خلال المعملات المصرفية الالكترونية، بدلا من التعامل مع البنوك مباشرة، لافتًا إلى أنه سيساعد ذلك على قلة الحركة في الشارع والقضاء على الزحمة.

 

لا بد من التوعية بسعر الفائدة في البنوك

وأردف مساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي السابق، أنه لابد من التوعية بسعر الفائدة في البنوك وعدم تحديدها على أنها ربا كما يتصور البعض، وذلك يعد جانب هام في تجديد الخطاب الديني، متابعًا أن مؤتمر الشمول المالي لابد أن يسمع في فكر المصريين بجميع شرائحه؛ لأهميته فهو أحد العوامل المتسببه في تقدم جميع الدول.

 

جذب الاستثمار

 قال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن أي مؤتمر يحضره مستثمرين ومسئولين من دول كثيرة، فتأثيرة ايجابي على الاسثمار في مصر، لأنه يعطي زخم للاقتصاد المصري لحصولهم على المعلومات الكافية عن قرب.

 

وأضاف "الدسوقي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن المؤتمر الشمولي المالي سوف ينتج عنه جذب للاستثمار المصري، وهذا الهدف من المؤتمر، فضلاً عن أنه يساعد على الدعايا للاستثمار المصري، وبالتالي يؤدي إلى انتعاش السياحة المصرية عقب جذب السياح.