الطبع غلاب.. تاريخ قطر لا يخلو من نكس العهود‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تمتلك تاريخ حافل يشهد على انتقاضها للعهود والاتفاقيات، باتت قطر دويلة لا تعرف سوى الغدر، ولا تلتزم بكلماتها أو مبادئها.

 

وعلى مدار السنوات تعهددت قطر مرارًا وتكرارًا بعدم تدخلها في شئون البلاد العربية الشقيقة، والتوقف عن دعم الإرهاب، وعدم السعي لإثارة فتن وفوضى في بلاد العرب، ولكن "لا حياة لمن تنادي".

 

فلم يطفح كيل الدول العربية المكافحة للإرهاب من قليل، فاشتعل الصراع منذ عام 2014، واستمر حتى اليوم إلى وصلت الأزمة لقطع العلاقات.

 

اتفاقية الرياض 2013

وقعت قطر على اتفاقية الرياض 2013، والتي كانت تنص على عدم تدخلها في شئون الدول العربية الشقيقة، وتوقف دعمها للإرهاب، وعدم تمويل واحتضان جماعة الإخوان المسلمين، وهي البنود نفسها التي طالبت بها الدول المكافحة للإرهاب لحل الأزمة الحالية.

 

وبطبيعة الحال تم نقض الاتفاق، حيث لم تستطع قطر الالتزام بما تعهدت، فكان عنوانها هو خيانة العهد.

 

مارس 2014

في عام 2014 وقعت أزمة بين دول الخليج العربي وقطر، بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، والذي ترتب عليها سحب سفراء دول الخليج العربي من قطر، وتوسط كلاً من الكويت وعمان لحل الصراع.

 

وتمثلت أسباب الصراع في دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بالإضافة لموقفها من عزل رئيس الإخوان محمد مرسي من الحكم في مصر، واستمرار إعلامها في التحريض ضد الدول العربية.

 

وفي هذا الصدد أعلنت قطر موافقتها على تنفيذ اتفاقيه مجلس التعاون الخليجي، والتي تحمل ذات البنود في اتفاقية الرياض، وبناءً عليه تم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر،  ورحيل قيادات الإخوان من الدوحة لتركيا.

 

وتعهد الأمير القطري تميم بن حمد في اتفاق تكميلي لاتفاقية الرياض، بتنفيذ البنود، وعاد السفراء في 14 نوفمبر 2014.

 

 قطع العلاقات

 ومع استمرار قطر في مماراساتها، لجأت الدول العربية، ومن بينهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، ولكن هذه المرة تصاعدت الأزمة خاصة بعد تضامن ليبيا مع الدول المقاطعة، حيث بدأ الهجوم على سياسة قطر في نشر الإرهاب في الدول العربية.

 

وعلى الرغم من موافقة قطر على مطالب دول الخليج في اتفاقية الرياض، إلا أنها رفضت تنفيذها هذه المرة زاعمة أنه تدخل في شؤنها وتقييد لحريتها.

 

الطبع غلاب

ومع التصعيد واستمرار العناد اتبعت قطر سياسة المراوغة، والمناورة؛ للخروج من الأزمة دون تعهدات، فلم يتضح موقفها حتى الأن.

 

ومنذ أيام قليلة أجرى أمير قطر مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي؛ ليعلن استعداد للحوار، ولم يمر دقائق قليلة حتى انقلب الوضع.

 

وحرفت وكالة الأنباء القطرية المكالمة، في مشهد مثير للذهول، حيث تناقضت رغبات الإعلام القطري مع موقف أميرها، وبناءً عليه تم وقف الحوار مع الدوحة حتى يتم الإعلان بوضوح عن موقفها.