تزامنًا مع مرور 100 يوم من العزلة.. الصحف العربية تكشف خبث قطر وتحالفها ضد العرب

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



بالتزامن مع مرور 100 يوم، على قطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، تكشف الصحف العربية، استمرار قطر في التحريف والكذب والزيف، فضلًا عن استخدام أبواقها الإعلامية في الإساءة والهجوم على العرب، وتزييف التصريحات كما حدث في اتصال تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ناهيك عن تحالفها العدواني مع تركيا وإيران، ضد دول "التعاون".
 
ألاعيب تنظيم الحمدين
استهلت صحيفة البيان، افتتاحيتها تحت عنوان "علاقات أكبر من قطر"، أن العلاقات بين الإمارات والسعودية أكبر بكثير من قطر ونظامها ومؤامراته وألاعيبه وعبثه الصبياني الذي يكشف بوضوح عن عدم كفاءة هذا النظام، وعدم تأهله للجلوس مع الكبار.
 
وقالت "يبدو أن تنظيم الحمدين الذي اعتاد التعامل مع الإرهابيين والعملاء والخونة الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم يتوهم أنه يمكن له اختراق اللحمة والترابط القوي بين أبوظبي والرياض وهذا ما بدا من العزف المشروخ لإعلامه الفاشل خلال اليومين الماضيين بعد واقعة الاتصال بين أمير قطر والأمير محمد بن سلمان.
 
وأضافت: لقد تصور تنظيم الحمدين أن بإمكانه إحداث ارتباك في صفوف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فجاءته الصفعة القوية من الرياض لتضعه في حجمه وتعلمه احترام الكبار والابتعاد عن العبث الصبياني في التعامل معهم وتعلمه أيضا درسا هاما وهو أن العلاقات الخليجية بشكل عام والعلاقات السعودية الإماراتية بشكل خاص تقوم على أسس ومبادئ وقيم يصعب على أكبر القوى اختراقها والعبث بها ولا مجال لعبث الأقزام.
 
قطر تزيد من الأزمة
واختتمت "البيان" بأن ما فعلته قطر بالأمس القريب أضاع عليها فرصة كبيرة ستندم كثيرًا عليها وأعادها إلى نقطة الصفر وزاد من أزمتها وأفقد نظامها الثقة والمصداقية وجعل من الصعب على الدوحة العودة للجلوس والحوار، مشيرة إلى أن مشكلة قطر الكبرى أنها لا تستوعب أن الدول المكافحة للإرهاب لم تجتمع ضد قطر الدولة والشعب بل ضد سياسات تنظيم تآمري يدعم الإرهاب في كل مكان في العالم.
 
ضعف النظام القطري
وتقول صحيفة "الرؤية" إن فوهة خراب الدوحة المتجهة نحو معظم أصقاع الأرض تكشف عن هدف جديد لها اليوم هو المواطن القطري العاقل العارف بما يحاول نظام الحمدين إخفاءه أو تزويره، مشيرة إلى أن أمثال حمد المري - وهم كثر - أعداء حقيقيون لصناع الإرهاب والتطرف.
 
وأكدت الصحيفة تحت عنوان "حاج يرعب نظام" أنه حينما يرتعد نظام بأكمله من حاج اختار كسر الحظر وأداء الفريضة فهذا يعني الهشاشة والضعف حد الحقد الأعمى.
 
استمرار أدوار قطر المشبوهة
وتابعت صحيفة "الخليج" إن شبه جزيرة قطر شهدت أيامًا من المآسي والظلم على يد حمد بن خليفة، وشهدت مناطق من الوطن العربي ألوانًا كارثية من التخريب والفوضى على يديه، وصولًا إلى زمن الكشف والفضح والمواجهة، فقبل 100 يوم، أعلنت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مقاطعة قطر دبلوماسيًا واقتصاديًا، فأدخلت شبه جزيرة الإرهاب في العزلة.. مئة يوم من العزلة، وقطر تُمارس الأدوار المشبوهة والإجرامية نفسها، وهي في ذروة عزلتها.
 
ممارسات قطرية مشبوهة في 100 يوم
وأوضحت "الخليج" أنه في 100 يوم من العزلة استمرت قطر في التحريف والكذب والزيف، وتفننت في الافتراء على الجيران والأشقاء، وفي 100 يوم من العزلة مضت أبواق قطر، خصوصًا "الجزيرة" و"العربي الجديد" وتليفزيون قطر وصحافتها البائسة في الإساءة للمهنة الإعلامية المحترمة، وفي 100 يوم من العزلة، أكدت قطر تحالفها العدواني مع تركيا وإيران، فاستقوت بالدبابة الإيرانية، وبضجيج ملالي طهران، وجهرت بأحقادها المضمرة ضد دول "التعاون"، وأشقاء "التعاون".
         
وقالت إنه في 100 يوم من العزلة، فضحت قطر دورها الخياني في حرب تحرير اليمن، كما كشفت، تصريحًا وتلميحًا، عن انتمائها أو انتصارها لتيارات الظلام، تصديقًا لإيوائها تنظيم الإخوان، ودعمها داعش والقاعدة والنصرة.. وفي 100 يوم من العزلة لم تكف قطر عن التدخل في شؤون الدول، خصوصًا دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، محاولة الإيقاع بينها وزرع الفتن، وفي سابقة خطرة كلفتها وستكلفها ثمنًا باهظًا، سعت قطر إلى تسييس وتدويل قضية الحج، فأدخلت المقدس في دائرة أهوائها.
 
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، "في 100 يوم من عزلة قطر، تقدمت أوطاننا أكثر، وانشغلت بالعلم والعمل والتنمية والمحبة والمستقبل، فيما انشغلت شبه جزيرة العزلة بإدارة أزمة هي التي أنتجتها.. أزمة تشبهها وكأنها هي".
 
تأثير ممارسات قطر على مجلس التعاون
وتحت عنوان "مرتزقة الإخوان"، تقول صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها: "لا أحد يستطيع أن ينكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان أنجح تجمع عربي وُلد ليستمر ويحقق إنجازًا تلو آخر".
 
وأضافت الصحيفة، أن الأزمة مع قطر أضرت كثيرًا بالمجلس بل عطلت مسيرته، فقطر التي كانت دولة فاعلة ضمن أعضاء المجلس أصبحت خنجرًا في خاصرته بممارساتها اللامسئولة وتعاملها غير اللائق مع بقية دول المنظومة الخليجية.
 
وفندت: "الإجابة تكمن في أن قطر كانت تبحث عن دور اعتقدت أنه سيحقق لها مكاسب خارج حدودها، فكان أن استخدمها مرتزقة "الإخوان" لتكون مطيتهم التي ستوصلهم إلى أهدافهم ليس حبًا في قطر وشعبها ولكن حبًا في المال القطري الذي وجدوا فيه وسيلة لتحقيق أهدافهم التي ستخرجُ قطر منها خالية الوفاض".