في الذكرى الـ 16 لأحداث 11 من سبتمبر.. أصابع الاتهام تتجه نحو "بوش" وإدارته

عربي ودولي

بوابة الفجر


في خضم أقوى إعصار تزلزل به أمريكا الآن، تمر الذكرى الـ 16 لأحداث 11 من سبتمبر، التي أحييت بواسطة الكثيرين، حسبما أكدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أنه من المتوقع أن يجتمع الآلاف من أقارب ضحايا 11 سبتمبر والناجين والمنقذين وآخرين في مكان مركز التجارة العالمي، الذي استُهدف في العام 2001، لتذكر الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة وكان الأكثر دموية على الأراضي الأمريكية.

حضور ترامب
كما سيحضر الرئيس دونالد ترامب، إحياء ذكرى الحادث للمرة الولي وهو رئيس لأمريكا، وسيشارك في لحظة صمت في نفس توقيت ضرب الطائرة الأولى لأحد البرجين قبل 16 عاما، فيما أوضح البيت الأبيض أن زوجته "ميلانيا ترامب" ستنضم له، ومن المقرر أن يشارك فى إحياء ذكرى الأحداث في البنتاجون، إذ يقيم وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس الأركان جوزيف دونفورد احتفالا لأقارب الضحايا.


خلفية الأحداث
وتعتبر أحداث الـ 11 من سبتمبر 2001، هي مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، التي تم خلالها تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها.

وتمثلت الأهداف في ضرب برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".


ضحايا الحادث
سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية، من بينهم 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وأمر حينها وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد" بزيادة مستوى ديفكون إلى 3، كما أخذت الاحتياطات لزيادة المستوى لديفكون 2، لكن هذا لم يحدث.

ومستوى "ديفكون" هو مقياس أمريكي يحدد درجة التهديد على الأمن القومي الأمريكي، ومستوي الإنذار للقوات المسلحة الأمريكية بمختلف فروعها لتعامل مع هذا التهديد، ويتكون من خمسة مستويات يعتبر المستوى الأول أخطرها على الإطلاق.

كما لم تفلح هذه الاحتياطات في صد هجمات الطائرات علي البرجين ووُجهت انتقادات شديدة لمسؤوليها الأمنيين.

إسرائيل هي التي نفّذت
برغم الإشارات التي اتجهت إلى تحميل المسؤولية الأولى لتنظيم القاعدة في ارتكاب هذا الحادث، إلا أن هناك دراسات كثيرة، خرجت من أفواه الكثير من الباحثين الأمريكيين، من بينهم دراسة خرجت في 2013، حملت عنوان " إسرائيل هي التي نفّذت هجمات11-9-2001 الإرهابية".

وأثبتت الدراسة توريط كلا من لاري سيل رستين، وهو رجل أعمال أميركي - يهودي من نيويورك، حصل على عقد إيجار لمدة 99 سنة لكامل مجمّع مركز التجارة العالمي في 24 يوليو 2001، كما ثبت توريط فرانك لوي، وهو يهودي مولود في تشيكوسلوفاكيا، وكان استأجر المول داخل مركز التجارة العالمي، ومساحته حوالي 427 ألف قدم مربّعة ولوي هذا كان عنصراً في لواء جولاني الإسرائيلي، وشارك في حرب 1948 وقبل ذلك كان عضواً في عصابة هاجانا الإرهابية.

كما اتهم أيضا لويس إيزنبرج؛ وهو شخصية يهودية إجرامية، كان مديراً لسلطة الموانئ في نيويورك، كان من كبار المساهمين في حملة التبرّعات لحملة "بوش تشيني" للانتخابات الرئاسية، وكذلك اتهام رونالد لودر، الذي كان صاحب شركة "إيستي لودر" ولعب دوراً فعّالاً في عملية خصخصة مركز التجارة العالمي، وقد أسّس لودر مدرسة لجهاز الموساد في "هرتسيليا" لدبلوماسية الحكم والاستراتيجيات.

الإدارة الأمريكية تستهدف السيطرة على العالم
هكذا أكدت دراسة أخرى أجراها العديد من الباحثين الأمريكيين، جاءت تحت عنوان" الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأميركية"، أكد فيه "مورغان رينولدز" الأستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة وأكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم، وفق تعبيره.

وفي نفي الدراسة قال أستاذ القانون "ريتشارد فوولك" وهو رئيس مؤسسة سلام العصر النووي، "إن إدارة بوش يحتمل أن تكون إما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع".

ويؤكد أستاذ الفلسفة "جون ماكمورتري" على أن الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية زائفة تماما، قائلا "زيف الرواية الرسمية جلي لا شك فيه" مبينا أن الحروب التي أعلنت عقب الهجمات انطلقت من أسباب إستراتيجية، وهي التي وقعت تحت مسميات "تحرير العراق" وهو خير مثال على ما يسميه القانون الدولي الجريمة العظمى.

دلالات أخرى
أستاذ الفيزياء بجامعة "بريجهام" "ستيفن جونز" أكد أيضا ضمن الدراسة أن الطائرات لم تسقط البنايات، والتفسير الأقرب لذلك يكمن في تدمير تلك البنايات، من خلال عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت باستخدام متفجرات مزروعة سلفا".

وجهة النظر هذه اتفق معها أيضا المهندس "كيفين رايان" الذي أضاف بقوله " أن التوصل إلى السبب الحقيقي مسألة ذات أهمية قصوى لأن ذلك الحادث هو الذي هيأ الشعب الأمريكي نفسيا لتقبل ما يسمى بالحرب على الإرهاب".

الشعب الأمريكي وقع ضحية التضليل
الباحث "ديل سكوت"، الدبلوماسي السابق والأستاذ الجامعي، قال إن الشعب الأمريكي وقع ضحية التضليل، موضحا إن سلوك الجيش الأمريكي يوم 11 سبتمبر يشير إلى تورط قادتنا العسكريين في الهجمات.

وأضاف أن انهيار برجي مركز التجارة والبناية رقم 7 كان مثالا على عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت بزرع متفجرات في جميع أرجاء المبنى.

قطر متورطة
أقاويل أخرى اتهمت قطر بضلوعها، في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أكدت صحيفة عكاظ اليوم الاثنين، في تقرير حمل عنوان: "16 عاماً على هجمات سبتمبر تغيرت الوجوه والإرهاب قطر-اني"، "16 عاماً مرت على ذكرى هجمات 11 سبتمبر تغيرت الوجوه والإرهاب واحد، من تنظيم القاعدة الى داعش مروراً بالباسيج الإيراني، وصولاً إلى الحوثي ونظام الحمدين".

وأضافت: "أنه مع مرور هذه السنوات تكشفت أسرار جديدة عن تورط الدوحة في أحداث سبتمبر خصوصاً أن لها تاريخاً طويلاً في جمع التبرعات المالية لتنظيم القاعدة".

كما وذكرت، أن مركز أبحاث أمني أمريكي عام 2014 – لم تذكر اسمه"، قد حدد نحو 20 مواطناً قطرياً كموولين إرهابيين كبار.