بعد مراوغة "تميم".. السعودية: تنظيم "الحمدين" أجهض فرحة انفراج الأزمة

تقارير وحوارات

حمد بن جاسم
حمد بن جاسم


لا زال تنظيم "الحمدين" يتبع نهجه في الكذب منذ اشتعال الأزمة الخليجية حتى الأن، فمع انقطاع ما يزيد عن ثلاثة  أشهر لم يبرع إعلام الدوحة سوى في  مهنة الكذب والتدليس لتحسين صورتها وإيهام العالم بمظلومية زائفة، فالبرغم من ترحيب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، برغبة أمير قطر بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، إلا أنه زيف الحقيقة كان سلاح قطر الدائم حتى في اللحظات الحرجة للأزمة.

 

قطر تكلف مندوبين للتفاوض مع الدول الأربع

أعلنت قطر تعيينها مندوبين للتفاوض مع الدول الأربعة المقاطعة لها، حيث نقلت وكالة الأنباء القطرية، في ساعات متأخرة من مساء أمس، عن تكليف مبعوثين قطريين للتفاوض مع الدول الأربع العربية بما لا يتعارض مع سيادة الدول.

 

وقد تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً مفاجئا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

وقالت الوكالة، إن أمير قطر أبدى خلال الاتصال رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.

 

وقد رحب الأمير محمد بن سلمان برغبة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع.

 

وأشارت "واس"، إلى أنه سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.

 

قطر تنفي موافقتها على الشروط

في حين أن كان لقطر، وجهة نظر أخرى، عقب تصريحات أمير الكويت، حيث ضرب وزير خارجية قطر، الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عرض الحائط، حيث نفى أن تكون الدوحة قبلت بمطالب الدول الداعية لمحاربة الإرهاب الممول من قطر، الـ 13 مطلبًا.

 

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مطالب الرباعي العربي الـ 13، هي تمس السيادة القطرية لذلك لا يمكن القبول بها، مضيفًا: المطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار".

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكد في اتصالي هاتفي  مع أمير قطر أهمية إنهاء الخلاف والجلوس للحوار، لافتا إلى أن الاتصال كان إيجابيا.

 

وأكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال مؤتمر صحفي له أمس الخميس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إن قطر قبلت المطالبة الـ 13 للدول الأربعة.

 

تحريف مضمون اتصال "تميم"

وفي أحدث حلقات مسلسل المرواغة لإمارة قطر، حرفت الدوحة مضمون اتصال تميم بن حمد، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، بعد دقائق من الاتصال الذي رحب خلاله ولى العهد برغبة أمير قطر بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وهو ما يشير إلى تجددت مراوغة الدوحة، حيث قامت أذرعها الإعلامية بتزييف الحقائق، وتحريف مضمون المكالمة عبر ما نشرته وكالة الأنباء القطرية.

 

استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق

وتعليقًا على ذلك قالت صحيفة الجزيرة السعودية إن الدولة العميقة في قطر بأركانها من "تنظيم الحمدين" والإخوان وغيرها، أجهضت فرحة بادرة لبداية انفراج الأزمة، بينما أكدت الخارجية السعودية، أن السلطة في قطر حرفت مضمون اتصال تميم بن حمد أمير قطر، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وأن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره فى وكالة الأنباء القطرية، استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق"، مشيراً إلى أن "دلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب".

 

تعطيل أي حوار

وإثر ذلك أعلنت المملكة العربية السعودية تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.