واردات الصين تفوق التوقعات والصادرات تتراجع خلال أغسطس

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


 سجلت الصين نموا أكبر من المتوقع في الواردات خلال أغسطس آب بما يعزز الرأي القائل إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ما زال ينمو بوتيرة جيدة على الرغم من تشديد السياسة النقدية.

ونمت واردات الصين 13.3 بالمئة على أساس سنوي حسبما أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة وهو ما يفوق توقعات محللين بتسجيل زيادة نسبتها عشرة بالمئة ويفوق أيضا زيادة بلغت 11 بالمئة في يوليو تموز.

وواصلت مشتريات السلع الصناعية تصدر الواردات حيث يعزز ارتفاع أسعار الصلب إقبال المصانع الصينية على شراء خام الحديد الأجنبي ذي الجودة العالية لدعم الازدهار المستمر في قطاع الإنشاءات منذ عام.

بيد أن الصادرات أظهرت إشارات على التراجع حيث انخفض معدل نموها إلى 5.5 بالمئة على أساس سنوي بما يتماشى تقريبا مع توقعات المحللين بتسجيل زيادة نسبتها ستة بالمئة لكن الرقم يمثل انخفاضا عن مستوى 7.2 بالمئة المسجل في يوليو تموز.

ونمو الصادرات هو الأبطأ منذ انخفاض الشحنات في فبراير شباط لكن المحللين لا يتوقعون تباطؤا طويلا لأكبر بلد مصدر في العالم حيث لا يزال الطلب العالمي يبدو قويا.

كما نما نشاط الصناعات التحويلية بقوة عالميا في أغسطس آب مما يعزز الرأي بأن الطلب يتزايد في الربع الحالي.

وزادت صادرات الصين من الإلكترونيات، التي تميل إلى أن تكون ذات قيمة وهامش ربح أعلى، 7.2 بالمئة في أغسطس آب بينما تراجعت صادرات المنسوجات والملابس بنسبة في خانة الآحاد.

وبلغ نمو صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 8.4 بالمئة في أغسطس آب ليكون بذلك الأبطأ منذ أن سجل تراجعا في فبراير شباط بينما ارتفعت وارداتها من السلع الأمريكية 18.1 بالمئة على أساس سنوي بعدما قفزت 24.2 بالمئة في الشهر السابق.

وزادت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي 5.2 بالمئة فقط في أغسطس آب في ثاني شهر من التراجع في معدل نمو الصادرات إلى الاتحاد بينما نمت الصادرات الصينية إلى جنوب شرق آسيا وتايوان بوتيرة أسرع.

وشهد أغسطس آب تسجيل الصين أكبر فائض لها مع الولايات المتحدة منذ سبتمبر أيلول 2015 عند 26.2 مليار دولار ارتفاعا من 25.2 مليار دولار في يوليو تموز.

وزاد النمو الاقتصادي في النصف الأول إلى 6.9 بالمئة، وهو ما قد يعطي زخما كافيا لتحقيق النمو الذي تستهدفه الصين للعام بالكامل عند 6.5 بالمئة تقريبا أو تجاوزه.