عدم الثقة.. وأصعب قرار

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


قصتي اليوم من شقين حول القرار ممكن المرأة أن تتخذ قرارًا صعبًا وتتحمله ويخاف الرجل من اتخاذ نفس القرار لنفس الموقف والعكس.

وصلتني قصة عن سيدة جميلة ومحبوبة تزوجت زواج صالونات فزواج الصالونات يكون علي أسس الأدب والأخلاقيات ومقدرة على الزواج وفعلا تم زواجها في فترة وجيزة.

كان زوجها طيب الخلق لكن لايتحمل مسئولية وهي شخصية ناجحة في عملها وتتحمل المسؤولية والقرار في منزلها ليس بخاطرها ولكن بحكم عيب زوجها.

ولان بحكم عادات والتقاليد المصرية الراجل راجل والمرأة مرأة شعر بأنها شخصيتها قوية  تتخذ قرارات صحيحة معظم الوقت برأي من حولها شعر بالغيرة منها لدرجة انه بدأ انه يشعرها ان تصرفاتها خاطئة دائمًا وانه يفهم أكثر منها وينشر بين الناس عيوب لها ليس فيها وإنما كانت نتيجة رد فعل تصرفاته ومرت الحياة بحلوها وبمرها تحاول أن تصلح وتعطي له الثقة لكن وصلت في النهاية بعد مرور السنوات انها هي المعيبة وليس هو من تكرار اللوم، حتي وصلت لحالة نفسية سيئة دخلت لمستشفي للامراض العصبية لشعورها بالانهيار التام وبدأ العلاج الطويل حتي استعادت صحتها وفضفضة للمعالجين لتكتشف أن زوجها هو سبب الانهيار وليس هي وفعلا تم شفاءها وخرجت من العلاج وهي تتخذ القرار وهو الانفصال.

القصة الاخري هي من طرف اخر صدم في حبه فتزوج زواج صالونات ايضا من واحدة اختارتها له والدته ولم يعير اهتمام لتعليمها ولثقافتها وانما التفكير في الزواج وتكوين اسرة.

بعد مرور الوقت احس بالفجوة بينه وبين زوجته في التفكير واتخاذ القرار فهي بدأت تحسسه انه هو  المخطأ دائما وانه ضعيف الشخصية وعندما تتخذ قرار يكون عاقبته سيئة تلومه وتشير انه هو من اراد ذلك وانه كان قراره وهو في ذهول حول ماتفعله  ويتسائل هي مجنونة فعلا ! ده قراري انا.. هي حتشككني في نفسي ولكنه استسلم للوضع عشان اولاده وفلذة كبده.. مرت سنوات عمره وبدأ الصراع في داخله "هل اتزوج من اخري تفهمني وافهمها لتعويض ما افتقده وتعويض ماتبقي من حياتي بعد مرور سنوات عمري وانا وحيد التفكير والمشاعر والاحاسيس واليأس ام استمر معها ارتض بما قسم لي ... انا لا أستطيع الاختيار.. القرار صعب عليه خائف ان أظلمها بقرار وانا اعلم جيدًا انها تحس بالفجوة حاولت اطمئنها أكثر من مرة لكن لا فائدة ... اعمل ايه انا حزين !!!"