أحدهم بشأن الحل العسكري.. 3 رسائل من الدول المقاطعة لقطر بعد إعلانها نية التصالح

تقارير وحوارات

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد




أرسلت الدول المقاطعة لقطر، عدة رسائل لقيادات الدوحة بعد إعلان الأخيرة نيتها للتصالح والاستعداد لتنفيذ المطالب، أكدوا خلال تلك الرسائل انه لا وجود لحوار مسبق مع الدولة الإرهابية ولا وجود لحلول عسكرية مطروحة لحل الأزمة.

فأكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مؤتمر صحافي بواشنطن، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ13 التي قدمتها دول الخليج، وأنه ليس من مصلحة قطر البقاء خارج محيطها، وأكد ثقة بلاده بقدرتها على إعادة قطر للتحليق داخل السرب الخليجي، فيما أكد ترامب على تعهدات قمة الرياض بوقف جميع الدول لعمليات تمويل الإرهاب.

وقال الصباح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقد في واشنطن عقب محادثات بينهما، أمس الخميس: "الأمل لم ينته بعد، لأن قطر مستعدة لأن تبحث تلبية كل المطالب الـ13 التي قدمت وتجلس إلى الطاولة للتحدث معنا جميعا فيما يتعلق بالخلافات ما بين الأطراف الخليجية، وكما تعلمون، البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، وإذا جلسنا مع بعض بإمكاننا تسوية كافة النقاط التي تضر بمصالح دول المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".

لا حوار قبل تنفيذ المطالب
ومن جانبها، أصدرت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب بيانا أكدت فيه أنها تقدر وساطة أمير الكويت وجهوده المشكورة فى إرجاع السلطة القطرية لجادة الصواب.

ورحبت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بما أعلنه أمير الكويت عن موافقة قطر على مناقشة المطالب الثلاثة عشر، مشددة على أن الحوار حول تنفيذ الدوحة للمطالب التى قدمتها الدول الأربعة يجب ألا تسبقه أية شروط.

وأكدت الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أن الخيار العسكرى لم ولن يكون مطروحا بأى حال وأن الخلاف مع قطر ليس خلافا خليجيا فحسب ولكنه مع العديد من الدول العربية الإسلامية التى أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، وأن هناك دولا أخرى كثيرة فى العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطرى فى دعم الإرهاب والانقلابات، معلنة أسفها مما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة فى وقف التدخل العسكرى.

وقالت الدول الأربعة، فى بيانها، إن تصريحات وزير الخارجية القطرى بعد تصريح أمير الكويت وتأكيد وزير الخارجية القطرى رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التى اتخذتها الدول الأربعة لحماية مصالحها بشكل قانونى وسيادى، معتبرة وضعه شروطا مسبقة للحوار يؤكد عدم  جدية قطر بالحوار ومكافحة تمويل الإرهاب والتدخل فى الشأن الداخلى للدول.

وثمنت الدول الأربع موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعد رغبته فى حل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.

لا وجود لـ"الحل العسكري"
كما وجه الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، الشكر لأمير الكويت لجهوده فى معالجة أزمة قطر، مؤكدا فى الوقت نفسه أن مطالب الدول الأربعة هى الركن الأساسى لحل تلك الأزمة.

وكتب قرقاش عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" :"جهد مشكور للكويت وأميرها نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي، وتخبط أصبح ملازم وصفة لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات".

وتابع: "المطالب الـ١٣ الركن الأساس لحل الأزمة وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أيا كانت القراءة أكدت مركزيتها.. التحالف أكد منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسي وحركته ضمن حقوقه السيادية، فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري".

واختتم تغريداته قائلا: "قلقي أن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع،الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها وإضاعة الفرص في غير صالحها".


مكابرة قطر تعزلها إقليميًا
وأكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن سياسة الدوحة الداعمة للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة والتعاون مع أعداء المنطقة، ستقودها مع مرور الوقت إلى نتائج وخيمة بدأت علاماتها فى الظهور، من خلال الانكماش الاقتصادى وشح السيولة وارتفاع نسب التضخم ونزوح الودائع الأجنبية.

وأوضحت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، تحت عنوان (المكابرة والخسائر الاقتصادية المتلاحقة)، أن تلك العلامات تمثل من جانب آخر فاتورة غالية الكلفة تتحملها الدوحة لقاء تصميمها على شق الصف الخليجي، وعدم الاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وارتمائها فى أحضان إرهاب الدولة المتمثل فى النظام الإيرانى الدموي، الذى ما زال يعمل جاهدا على التفتيت ونشر الفوضى والإضرار بمصالح دول المنطقة.


وشددت الصحيفة على أن عدم إذعان قطر للمطالب العقلانية المقدمة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مواجهة طائشة تشدد الخناق على الدوحة وتدخلها فى عزلة إقليمية ودولية ستكلفها الكثير من الخسائر الاقتصادية الفادحة، والتى بدأت فى الظهور منذ تصميم ساسة قطر على استمرارية المكابرة.

وأشارت إلى أن عدم الاستجابة لصوت العقل سيكلف الدوحة الكثير من الخسائر فى مختلف المجالات، حيث إن الضغط على الريال القطرى فى تصاعد ملحوظ والاستثمارات القطرية حول العالم أضحت «سيئة السمعة» بعد انكشاف اقترانها بتمويل العناصر الإرهابية فى معظم دول العالم، وهو انحدار ما كان يمكن أن يحدث لو أن ساسة قطر توقفوا عن السباحة ضد التيار وتوقفوا عن التغريد خارج السرب.

لفتت الصحيفة إلى تخبط الحكومة القطرية فى سياستها المزدوجة، ما أدى إلى لجوئها لبيع ممتلكاتها توفيرا للسيولة واضطرارها للدفع من احتياطياتها، وفقا لإجراءات مصرفية مؤثرة أدت إلى الاقتراض من الخارج عبر البنوك التجارية وحجم الضغوط عليها مازال يتنامى مقابل انخفاض قيمة الريال القطرى أمام الدولار، ومقابل هبوط البورصة القطرية إلى أدنى مستوياتها، وهى مستويات لم تصل إليها من قبل.

وختمت الصحيفة مؤكدة أن الدوحة فى غنى عن كل هذه الهزات الاقتصادية الكبرى، لو حكمت سياسة التعقل والرشد والصواب وتوقفت عن دعمها نهائيا لكل أشكال الإرهاب واهتمت بتنمية اقتصادها وتوفير أسباب الاستقرار والرخاء للشعب القطري.