الفلسطينيون يهاجمون تصريحات السفير الأمريكي واصفين اياها ب "غير المقبولة"

عربي ودولي

السفير ديفيد فريدمان
السفير ديفيد فريدمان


هاجم الفلسطينيون تصريحات للسفير الأمريكى فى إسرائيل، ديفيد فريدمان وصف فيها للإحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية ب"الاحتلال المزعوم"، مؤكدين أنها "مرفوضة".

 

وفى رسالة وجهت للدبلوماسيين، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إسرائيل قامت بتسريع البناء الإستيطاني فى الأراضي الفلسطينية المحتلة فى الأشهر الأخيرة.

 

واعتبر عريقات انه "لم يكن بالإمكان القيام بهذه الأعمال والممارسات دون تواطؤ المجتمع الدولي".

 

وتطرق البيان إلى تصريحات قام بها السفير الأمريكى فى إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية الاسبوع الماضى، تحدث فيها عن "الاحتلال المزعوم"، وقال عريقات انها تشكل جزءا من تطبيع السياسات الاسرائيلية.

 

وقالت الرسالة "نعتبر تصريح السفير الأمريكى فى تل أبيب، ديفيد فريدمان، فى إشارة إلى الوضع المذكور أعلاه بأنه إحتلال مزعوم ، أمرا مرفوضا".

 

من جانبه، أكد مسؤول امريكى لوكالة فرانس برس أن تعليق السفير فريدمان لا يمثل تحولا فى السياسة الامريكية.

 

وتبذل إدارة الرئيس الاميركى دونالد ترامب جهودا لاعادة اطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية-الاسرائيلية.

 

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع فى أبريل 2014.

 

ويزداد القلق لدى الفلسطينيين من فريق ترامب وخاصة فريدمان، الذى لم يتحدث حتى الان منذ توليه منصبه عن الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وانتقد الفلسطينيون فريدمان وهو محام وابن حاخام، بسبب دعمه الشديد للمستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة .

 

وقام فريدمان فى مايو الماضى بزيارة مستوطنة من اجل المشاركة فى حفل زفاف، بحسب ما أكدته السفارة الاميركية خارجا عن سياسة استمرت لسنوات فى الخارجية الاميركية تنص على عدم زيارة السفراء للمستوطنات الا فى حالات استثنائية فقط.

 

ويعتبر المجتمع الدولى الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.

 

ويؤدى البناء الاستيطانى وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضى الفلسطينية المحتلة ويمعن فى تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

 

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف فى الضفة الغربية والباقون فى القدس الشرقية المحتلة.