خطوة بخطوة.. مراحل الذبح داخل المجزر الآلي بالإسكندرية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر



 
أعلنت مديرية الطب البيطري بالإسكندرية، عن فتح أبواب المجزر الآلي خلال أيام عيد الأضحى المبارك مجاناً للمواطنين، لتشجيعهم  على الذبح داخل المجزر بدلاً من الشوارع، وذلك للكشف الصحي على الماشية والتأكد من خلوها من أية أمراض.

"الفجر" انتقلت إلى داخل المجزر الآلي الكائن بمنطقة عبد القادر غرب الإسكندرية، قبل استقبال العيد بساعات قليلة، فالعمل داخل المجزر يتم على قدماً وساق، بتواجد فريق من الأطباء البيطريين والعمال الموزعين على أقسام المجزر، يتهيئون لاستقبال الجزارين والمواطنين.

الدكتور أحمد داوود رئيس المجزر الآلي بالإسكندرية صرح لـ "الفجر" بأنه قبل وخلال أيام العيد يتم العمل منذ السادسة صباحاً، وأن مديرية الطب البيطري أصدرت قرارا بمد العمل إلى الفترات المسائية، ومنع إجازات الأطباء البيطريين والعمال داخل المجزر.

وداخل المجزر الآلي، شرح"داوود" الخطوات التي يتم من خلالها ذبح الماشية والكشف الطبي عليها، فالخطوة الأولى يتم الكشف الظاهري على الماشية، لضمان خلوها من أية أمراض في الجلد أو العين أو كسر في الأرجل، ثم يتم استخراج"قسيمة" بإعداد المواشي التي دخلت المجزر، وانه عقب الكشف الظاهري، يتم إدخال الماشية في جهاز البرميل المخصص للعجول والجاموس، والذي يقوم بقلب الماشية على ظهرها، ويتم ذبحها آلياً، عدا الخراف التي يستخدم السكين، كآلة الذبح.

ويضيف مدير المجزر أنه في الخطوة الثانية عقب الذبح يتم رفع العجل بالسلاسل، ليدخل مرحلة السلخ، وأنه خلال تلك المرحلة، يتدخل الأطباء البيطريين، للكشف على غدد الأعضاء؛ لمعرفة إذا كان مصاب بأي مرض أم لا، قائلاً: " إذا وجدنا في الغدة حبة تشبه حويصلة الكامون، فهذا يعني أنه مصاب بالسل، ويتم إعدام العضو المصاب بالكامل، وتواجد أي عضو مصاب، يجعلنا نزود في الكشف على الحيوان، وإذا وجدنا جميع الأعضاء مصابة، يتم إعدام الحيوان بالكامل".

ويكمل: "يتم الكشف أيضاً على جميع أعضاء الحيوان مثل الكبد التي يجب ملامستها بالأيدي لمعرفة إذا كان بها حويصلات أم لا، ويتم شقها، للتأكد من خلوها من الديدان، وأيضاً القلب والرئة يتم شقهما للتأكد من خلوهما من الحويصلات داخل الأنسجة".

ويشير إلى أنه عقب الاطمئنان على سلامة الحيوان وخلوه من الأمراض، ينتقل العجل المسلسل إلى المرحلة الثالثة، وهي نقل الأمعاء إلى غرفة"السميطة" والتي عبارة عن أحواض يتم تنظيف من خلالها الأمعاء، وخروج جميع رفت العجل، الذي يتم توزيعه على المزارعين كسماد عضوي، ثم ينتقل جسم الحيوان في المرحلة الرابعة إلى التقطيع، شارحاً: "في تلك المرحلة يتم تقسيم العجل إلى أربعة أجزاء، هذه هي أهم مرحلة في عملية الذبح كلها، بخروج عرق النخاع الشكوي، الذي تكون درجة حرارته عالية، ومن ثم يقوم بتسخين اللحم، وان تلك العملية تسمح بتنفيس اللحم وتبريده، خوفاً عليه من تغير لونه".

وينتقل"داوود" إلى المرحلة الأخيرة التي من خلالها يتم ختم أجزاء اللحوم المقطعة باستخدام أحبار من المواد الطبيعية غير ضارة بصحة المواطن، شارحاً: "، الجاموس الكبير يختم بشكل مثلث أحمر، والجاموس الصغير مستطيل أحمر، فيما عدا العجول المستوردة تختم بسداسي أزرق، ويتم تسجيل داخل الختم اسم المجزر واليوم ونوع الحيوان وتاريخ الذبح، وعلامة سرية لا يعرفها إلا المجزر، للتفتيش على اللحوم داخل محلات الجزارة، وفي مرحلة ذبح الضأن تتم الخطوات ذاتها".

وأكد أن جميع اللحوم لدى محلات الجزارة يجب أن تكون مذبوحة داخل المجزر الآلي، عدا ذلك يقوم جهاز التفتيش بالطب البيطري بتوقيع الغرامات على محلات الجزارة، مشيراً إلى أنه هناك تجار يتهربون من الذبح داخل المجزر، لحوزتهم حيوانات بها أمراض، يتم ذبحها وعرضها للجمهور، إلا أنه من خلال العلامة السرية للختم على اللحوم المذبوحة، يتم الكشف إذا كانت اللحوم مذبوحة داخل المجزر أم خارجه.