في ذكرى مقتله.. محطات في حياة أبو محمد العدناني‎.. راعي الإرهاب ببلجيكا وفرنسا

تقارير وحوارات

أبو محمد العدناني‎
أبو محمد العدناني‎



يعرف بأنه من أكثر الشخصيات النافذة في تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، ويعتبر مسؤولًا عن أهم العمليات التي نفذها التنظيم في فرنسا وبلجيكا، حتى أعلنت الخارجية الأمريكية أنها ستمنح مكافأة يبلغ قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عنه، ألا وهو أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
 
بداياته
ولد أبو محمد العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في ريف إدلب، وسكن في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
 
انضمامه لـ"القاعدة"
انضم العدناني إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2000، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، ووفقًا لمؤسسة "بروكينغز" فقد سجنته القوات الأمريكية في العراق ما بين 2005 وعام 2010، حيث التقى لأول مرة مع أبو بكر البغدادي في سجن أمريكي بالعراق، واستخدم حينها اسمًا مزورًا وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي".
 
تأسيس جبهة النصرة
وبعد الإفراج عنه، توجه العدناني إلى سوريا عام 2011، بأمر من زعيم داعش أبو بكر البغدادي، برفقة أبو محمد الجولاني، وحجي بكر، وأبو علي الأنباري، بهدف تأسيس جبهة النصرة، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي.
 
خلافات داخلية
لكن مصادر التنظيم أفادت بأن الخلافات التي وقعت بين العدناني والجولاني، سرعت في انفصالهما، على اعتبار أن العدناني كان مواليا للبغدادي، في حين كان الجولاني على اتصال دائم بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي شجعه على مبايعته، والانفصال عن البغدادي.
 
واشتد الخلاف بين العدناني والجولاني، وفي أحد تقارير العدناني التي رفعها للبغدادي ضد الجولاني أكد أن تصرفات الجولاني تخالف الشريعة وأن الجولاني قرّب إليه من هم ليسوا على منهج داعش.
 
وبعد الانفصال بين الطرفين شنت قيادات في تنظيم القاعدة حملة ضد العدناني، ما دفع بتنظيم داعش إلى نشر شريط فيديو يمتدح فيه العدناني ويؤكد أهميته بالنسبة للتنظيم.
 
تهديداته
اشتهر "العدناني" بمقطع فيديو قرب الحدود السورية العراقية عام 2014، قال فيه إن داعش "سيكسر صنم سايكس بيكو"، وسيلغي الحدود ويوحد المسلمين.
 
وهدد في تسجيلات أخرى بما أسماه غزو أوروبا وأمريكا، معتبرًا أن التحالف يريد استعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
 
وأكدت معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية أن العدناني لعب دورًا رئيسيًا في الهجمات التي ضربت أوروبا من خلال تجنيد جهاديين.

وأفادت اعترافات معتقلين بأن عبد الحميد أباعود العقل المدبر والمنفذ لهجمات باريس، كان يتلقى الأوامر فيما يخص تنفيد الهجمات في فرنسا وبلجيكا من "العدناني" مباشرة.
 
وقبل اعتقالهما، كان اثنان آخران من أقارب أباعود في الطريق لتنفيذ هجمات في بلجيكا وفرنسا، بناء على تعليمات مباشرة من العدناني.
 
وتوصلت أجهزة الأمن الفرنسية من خلال تحليل معلومات على جهاز حاسوب لأحمدي كوليبالي الذي نفذ هجوما على متجر يهودي بفرنسا، أنه كان على علاقة قوية بالعدناني.
 
وفي الخامس من مايو 2015، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستمنح مكافأة يبلغ قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن العدناني.
 
مقتله
أعلن عن مقتل العدناني في غارة جوية في بلدة الباب قرب مدينة حلب السورية في 30 أغسطس 2016، بحسب ما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي.