"سعفان": مصر ستنهض بجهد وعرق عمالها.. والعام المقبل بداية الخير لمصر

أخبار مصر

بوابة الفجر


شهد وزير القوى العاملة محمد سعفان، ختام فعاليات الدورة التدريبية الأولي للحوار الاجتماعي، تحت شعار "مصر أمانة بين ايديك" بالمنوفية بمقر نقابة المهندسين بمدينة السادات، بمشاركة مديرية القوى العاملة بالمحافظة، وبالتعاون مع النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، وبتمويل من صندوق تمويل التدريب والتأهيل بالوزارة، فى إطار المشاركة المجتمعية لأطراف العملية الإنتاجية لتوعية العاملين وممثليهم، وأصحاب الأعمال وممثليهم بحقوقهم وواجباتهم.


وقال الوزير: إننا نحتاج فى هذه المرحلة للعمل الجاد باعتباره السبيل الأول لرقى المجتمعات، مشدد على أن المرحلة الحالية تحتاج إلي كل نقطة عرق، ولا يوجد ما يسمي لدينا برفاهية الوقت، وأن مصر في هذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع لتحقيق نهضة اقتصادية وزيادة في الإنتاج يكون عائدها على المجتمع كله، مضيفا إلي أن العام القادم سوف يشهد بداية الخير لمصر، وسوف تنهض بجهد وعرق عمالها من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا.

وأكد "سعفان" أن العامل المصري من أكفأ العمالة على مستوى العالم، وأن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد أثبتت أنه على قدر كبير من تحمل المسئولية تجاه وطنه، فضلا عن رغبة كل عامل أن يعلو بالاقتصاد من خلال زيادة الإنتاج، مضيفا أن شعار "مصر أمانة بين إيديك" ينطبق على العمال وأن أمل مصر في عمالها القادرين على تحدي المستحيل.

وقال الوزير: إن الهدف من الدورة هو التواصل مع أكبر قدر ممكن من العمال في أقل وقت، مشيرا إلي أنها تأتي فى إطار استراتيجية الوزارة التى تهدف إلى حماية ورعاية القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية من خلال توعية طرفى علاقات العمل بحقوقهم وواجباتهم والمردود الإيجابي لذلك على زيادة الإنتاجية والقدرات التنافسية والتصديرية.

وأكد "سعفان" أن بناء مدينة السادات بمحافظة المنوفية، هو فكرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام، مشيدا بأبناء المحافظة التي ضحت بأكبر عدد من الشهداء في سبيل الوطن، واختتم كلمته بتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، ورددها معه جميع الحضور.

ومن جانبه قال خالد الفقى رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والكهربائية والمعدنية: إن عمال مدينة السادات بصفة خاصة، وعمال مصر بصفة عامة على مستوى عال من المنافسة سواء في سوق العمل المحلية أو الدولية، مؤكدا أنهم على مستوى العطاء وقادرين على التحدي، وأنهم ينفذون شعار المبادرة "مصر أمانة بين أيديك".
وأشاد "الفقى" بالجهد الذي يبذله الوزير "سعفان" في سبيل إعلاء قيمة العمل والاهتمام بالعمال وملف التدريب المهني، مشيرا إلي أنه تواصل مع عمال مصر في جميع المواقع من أسوان حتي الإسكندرية، ليكون بجانب العمال في كل الأوقات.

وقام الوزير بتوزيع شهادات التقدير للمهندس محمد عاشور رئيس جهاز تنمية مدينة السادات، والدكتور مهندس شبل ضحا نقيب المهندسين بالمنوفية، تقديرا لجهودهما في إنجاح مبادرة "مصر أمانة بين إيديك".
حضر فعاليات البرنامج التدريبي 150 مشارك من حوالي 50 شركة بالمناطق الصناعية بمدينة السادات، ما بين عمال وأصحاب أعمال ومسئولي الموارد البشرية، فضلا عن 12 من مفتشي العمل بالمديرية.

كما حضر فعاليات الختام، عادل خليل وكيل الوزارة مدير مديرية القوي العاملة بالمنوفي، والمهندس محمد عاشور رئيس جهاز تنمية مدينة السادات، ومحمد عيسى رئيس الإدارة المركزية للقوى العاملة بديوان عام الوزارة، وعفيفي محمد عفيفي وكيل مديرية القوي العاملة.

وقد تناولت الدورة علي مدي 3 أيام، محاضرات عن التوعية باهتمام الدولة بالحفاظ على حقوق العمال، وتفتيش العمل وفقا لقوائم المراجعة التي تم تعميمها على الشركات، واشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، ووسائل فض منازعات العمل الجماعية من مفاوضة ووساطة وتحكيم كآلية لتحسين شروط وظروف العمل، وحماية حق التنظيم، وتوثيق التعاون بين العمال وأصحاب العمل، وحقوق والتزامات العامل وصاحب العمل وأثرها على زيادة الإنتاجية وتحسين الأجور، ودور صندوق تمويل التدريب.

كما تناولت دور العمال، وأصحاب الأعمال في بناء الدولة المصرية، فضلا عن محاضرة للواء أركان حرب علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق تحت عنوان: " المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في المرحلة الراهنة من الناحية الاقتصادية والسياسية والأمنية ".

وجاءت الدورة على خليفة توجيهات الوزير محمد سعفان، بتفعيل رؤية ورسالة الوزارة التى تهدف إلى حماية ورعاية القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية من خلال بناء استراتيجية وطنية للحوار الاجتماعي بين شركاء العملية الإنتاجية التي أطلق مبادرتها تحت شعار " مصر أمانة بين إيديك" في عيد العمال الماضي.

يذكر أن هذه الدورة تعتبر السابعة، حيث تم إقامة أربعة دورات بالعاشر من رمضان بالشرقية، وأثنين بالإسكندرية، وواحده بالمنوفية، حققت جميعها نجاحا ملموسا، وتقبل الشركاء الاجتماعيين للعملية الإنتاجية فى منظومة متكاملة متجانسة أدت إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها، وهي الوصول إلى بيئة عمل مستقرة وآمنة، الأمر الذى يسهم فى البنية الشاملة للبلاد وزيادة الاستثمارات.