الأسئلة الصعبة في الحج.. "الإفتاء" تقدم 10 نصائح للحجاج والمعتمرين قبل أداء الفريضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


من منطلق اهتمامت دار الإفتاء المصرية، وقيامها بدورها المجتمعي، دائمًا ما تقدم نصائح وتوصيات للمعتمرين والحجاج لأداء فريضة العمرة أو الحج، ولهذا أجابت دار الإفتاء على الأسئلة الصعبة قبل وأثناء فريضة الحج.

 

سفر المرأة دون محرم

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال "هل يجوز سفر  المرأة لأداء العمرة والحج من دون محرم في صحبة آمنة؟".

 

وأفادت الإفتاء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يجوز للمرأة السفر من دون محرم للحج والعمرة ما دام الأمن متحققًا في سفرها وإقامتها وعودتها، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء لما ورد في الحديث عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعدى بن حاتم رضي الله عنه: «فوالذى نَفسِى بيَدِه لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظَّعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ في غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ» رواه أحمد، وقد خرجت أمهات المؤمنين رضى الله عنهن للحج في عهد عمر مع عثمان بن عفان رضى الله عنهما ولم يكن معهن محرم.

 

حج التمتع

كما أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال "هل يجوز في التمتع أن تكون العمرة عن الغير والحج عن النفس أو العكس؟".

 

وقالت دار الإفتاء: "تجوز لك العمرة فى أشهر الحج لغيرك، وبعد التحلل منها تحرم بالحج عن نفسك، أو العكس، بشرط أن تكون قد أديت عن نفسك من قبل النسكَ الذى تؤديه عن غيرك، ويحصل التمتع بذلك، ويجب عليك ذبح هَدْى التمتع فى الحرم؛ قال الإمام النووى رحمه الله تعالى في "المجموع شرح المهذب" (7/ 177): "هل يشترط وقوع النُّسُكَين عن شخص واحد؟ فيه وجهان مشهوران، قال الخضرى: يشترط، وقال الجمهور: لا يشترط، وهو المذهب" والله سبحانه وتعالى أعلم.

 

استحباب كثرة الصلاة في المسجد النبوى

 هذا وينبغى للزائر أن يغتنم مدة وجوده في المدينة فيصلى في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الصلوات الخمس، وعليه أن يكثر من النوافل في الروضة الشريفة، وأن يكثر من تلاوة القرآن الكريم فيها ومن الدعاء والاستغفار والتسبيح".

 

زيارة أهل البقيع

ومن المستحب زيارة أهل البقيع حيث دفن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- من المهاجرين والأنصار والصالحين.

 

كما يزور شهداء أحد، وقبر سيد الشهداء "حمزة" عم الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، ومسجد قباء، وهو أول مسجد بناه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم.

 

 الصلاة قبل مغادرة المدينة

وفي ختام الإقامة بالمدينة لا تفارقها أيها الزائر إلا بعد أن تصلى ركعتين فى مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وتزور -مرة أخرى- الرسول وصاحبيه -رضى الله عنهما-، وتسأل الله تيسير العودة لهذه الزيارة وتكرارها.

 

الممنوع على الرجال

ممنوع على الرجال لبس المخيط المفصل على البدن والثياب التي تحيط به وتستمسك بنفسها ولو لم تكن بها خياطة، كالجوارب والفانلات والكلسونات والشروز.

 

المرأة الحائض

 الحيض أو النفاس لا يمنع من الإحرام، وللحائض والنفساء عند الإحرام أن تأتي بكل أعمال الحج؛ من الوقوف بعرفة، ورمى الجمرات، وما إليهما، لكنها لا تطوف؛ لأنها ممنوعة من الدخول في المسجد، إلا في طواف الإفاضة إذا ضاق وقتها عن المكث في مكة إلى أن ينقطع دمها، فلها أن تغسل الموضع وتعصبه حتى لا يسقط الدم وتطوف حسبما تقدم بيان وجهه.

 

وليس لها ذلك في طواف الوداع، إذ لو فاجأها الحيض فيه أو قبله تركته وسافرت مع فوجها، ولا شىء عليها.

 

عقاب المحظورات

من ارتكب محظورًا من محظورات الإحرام - غير الوطء وقتل الصيد - كتقليم الأظافر، أو التطيب، فالواجب فيه على التخيير: صوم ثلاثة أيام فى أى مكان شاء، أو التصدق بثلاثة آصع -7,5 كجم تقريبًا - على ستة مساكين فى أى مكان شاء، كما هو مذهب الحنفية والمالكية، أو ذبح شاة فى الحرم عند الجمهور، أو فى أى مكان شاء عند المالكية، وهو الذى نختاره للفتوى.

 

الجماع قبل رمي الجمر

أما الجماع قبل رمى جمرة العقبة (التحلل الأول) فإنه يفسد الحج، وعلى من فعل ذلك أن يعيد الحج مرة أخرى في عام قادم.

 

الحج أو العمرة بالتقسيط

وأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال عن حكم أداء الحج والعمرة بالتقسيط، مؤكدة أنهما جائزان، ولا بأس بهما شرعًا.

 

وقالت دار الإفتاء في ردها: "من المقرر شرعًا أن ملكية نفقة الحج أو العمرة وهي المُعَبَّرُ عنها في الفقه بالزاد والراحلة، إنما هي شرط وجوبٍ لا شرط صحة، بمعنى أن عدم ملكية الشخص لها في وقت الحج لا يعني عدم صحة الحج، بل يعني عدم وجوبه عليه، بحيث إنه إذا لم يَحُجُّ حينئذٍ فلا إثم عليه، أما إذا أحرم بالحج فقد لزمه إتمامه، وحَجُّه صحيحٌ، وتسقط به عنه حجة الفريضة، وكذلك الحال في العمرة، وبناءً على ما سبق فإن الحج والعمرة بالتقسيط جائزان، ولا بأس بهما شرعًا".