الصراع على السلطة.. مرض يضرب الأسرة الحاكم في قطر ويُزيد الانقسام الداخلي‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عُرفت الأسرة الحاكمة في قطر بأن علاقتهم فيما بينهم يشوبها الغدر والكراهية، فالجميع يسعى لتحقيق مصلحته، مما زاد من الصراعات بينهم، والذي انعكس بطبيعة الحال في أزمتهم الأخيرة مع الدول المكافحة للإرهاب.

 

تهميش

لا ينحصر الأمر فقط في محاولات الانقلابات العديدة التي تميزت بها قطر، حيث أنه على الرغم من وصول الأمير تميم بن حمد للحكم، إلا أنه مازال مهمشًا، لا يقوم بإدارة البلاد، بل مجرد حاكم على الورق.

 

خلاف داخلي

وكشف موقع "قطريليكس" المتخصص في نشر فضائح الدوحة، حجم الخلاف الكبير الذي تمكن من قطر داخليًا.

 

مقر الانقسامات

وأشار إلى أن دويلة قطر أصبحت  مقرًا للخلافات والانقسامات، وساهمت بطبيعة الحال المقاطعة في إظهار  تلك الانقسامات بين قائديها بقوة.

 

حمد بن جاسم Vs تميم بن حمد

ومن بين مظاهر هذه الانقسامات، الخلاف الحاد الذي وقع بين الأمير القطري تميم بن حمد، ورئيس وزراءها السابق حمد بن جاسم، حيث خرج الأخير عقب المقاطعة عبر التلفزيون الأمريكي متحدثًا بلسان الدوحة، على الرغم من الخلاف بينه وبين الأسرة الحاكمة بأكملها، وتوقع الجميع أن المأزق التي وقعت فيه قطر هو سبب اللجوء حتى إلى عدوها.

 

لقاء "بن جاسم"

واستمرارًا لظهور بن جاسم الإعلامي، أعلنت "الجزيرة"، عن لقاء مع حمد بن جاسم ؛ للمكاشفة والمصارحة حول الأزمة القطرية والأشقاء العرب.

 

حملة ترويجية

يُذكر أنه كان هناك حملة ترويجية ضخمة لهذا اللقاء عبر شاشة "الجزيرة"، وخلال مواقع التواصل الاجتماعي، وترقب الجميع هذا الظهور.

 

وأعلن جمال ريان مذيع الجزيرة، وعبد الله العذبة المتحدث بلسان قطر عبر "تويتر"، والعديد من رموز قطر ساهموا في الترويج للقاء حمد بن جاسم.

 

"تميم" يقطع البث

ولكن يبدو أن الأمير ال قطري تميم بن حمد لم يروق له ظهور حمد بن جاسم؛ لذلك تدخل وقطع بث الحوار، وخرج "بن جاسم" من القناة غاضبًا، وفقًا لقطريليكس.

 

أسباب الانقسام

الجدير بالذكر أنه في حالة الإطاحة بالأمير تميم بن حمد، يوجد مرشحون للخلافة من بعده، ومن بينهم حمد بن جاسم؛ لذلك يزداد التوتر فيما بينهما، نظرًا لخوف "تميم" من الانقلاب عليه، حيث عُرفت قطر بأنها دويلة الانقلابات؛ لذلك أصبح هناك صراع داخلي وحذر دائم بين أفراد الأسرة الحاكمة.

 

وتشهد الأوضاع الحالية تصاعدًا غير مسبوق في الأزمة القطرية، مع الدول العربية المكافحة للإرهاب، نظرًا لمكابرة الدوحة وتخبط حكامها، فأدى الصراع الداخلي إلى سوء إدارة الأزمة الحالية، وكان توقع وزير الشئون الخارجية لدولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش أن الخلاف سيطول في ظل العناد القطري، وأن قطر باتت نيتها واضحة في عدم رغبتها في المصالحة.