مجازر سوهاج أماكن نقل الأمراض للمواطنين (صور)

أيام معدودات ويهل عيد الأضحى المبارك على المسلمين، والذي يقوم فيه المقتدرون بذبح الأضاحي، ومن المفترض أن تتم عمليات الذبح في المجازر على مستوى المحافظة من طما شمالا وحتى البلينا جنوبا والتي يبلغ عددها 27 مجزرًا، إلا أن حالة المجازر المذرية والتي تعج بالمخالفات جعلت الجزارون ينصرفون عنها، ومن أهم المشاكل التي تعاني منها هى عدم توصيل غالبيتها بشبكات الصرف الصحي، وعدم الاهتمام بنظافتها من مخلفات عمليات الذبح بشكل دوري ومستمر، وكذا حاجة غالبيتها لعمالة كافية، وهو ما جعل غالبية المجازر والسلخانات أماكن لنقل الأمراض.

وفي مجزر مدينة طما والذي يقع على إحدى الترع مباشرة نجد أنه يعاني من عدم توصيله بشبكة الصرف الصحي، وهو ما يجعله يتحول إلى بركة من الدماء ويتسبب في غالبية الأوقات في سقوط الجزارين والعمال أثناء نقلهم الذبائح أرضا وحملها للأوساخ.

كما شهد المجزر سقوط اللحوم عدة مرات في الترعة المقابلة له أثناء نقلها باستخدام عربات الكاروا لعدم توفير سيارات مخصصة ومجهزة لنقل اللحوم.

وأما عن مجزر مركز سوهاج والذي يقع وسط الكتلة السكانية، وتنبعث منه الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بشكل مستمر، وتنتشر بمحيطه الحيوانات والقطط الضالة التي تتجمع يوميا لأكل ما تبقى من عمليات الذبح لعدم توافر العمال لتنظيفه بشكل دوري.

وطالب أهالي مركز ومدينة طهطا بالاهتمام بمجزر المدينة والذي يقع بجوار مدخل مجلس قروي عنيبس، لما يعاني منه من مشاكل على رأسها شبكات الصرف الصحي ومدها بالشبكات العمومية، وتزويدها بالعمالة اللازمة والتي يجب أن تتواجد بشكل يومي من أجل تنظيف غرف المجزر، والتي أمتلئت بالفئران والقطط بمخلفاتها.

وقال محمد عمران، جزار، إن المحافظة أعلنت عدة مرات عن توفير سيارات لنقل اللحوم من المجازر وحتى أماكن وأسواق بيع اللحم إلا أنه لم يتم ذلك، وهو ما يضطرهم لاستخدام عربات الكاروا بسبب غلاء السيارات ربع نقل، وهو ما يجعل اللحوم عرضة لتجمع الذباب على اللحوم.

من جانبه قال الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، إنه تم تكليف كافة رؤساء الوحدات المحلية لشن حملات على المجازر والتأكد من صلاحيتها لاستقبال أضاحي عيد الأضحى، ومنع الأجازات لجميع الأطباء والعاملين بمجازر المحافظة، وتشكيل لجان لمتابعة العمل بالمجازر وإحالة أية مخالفات للنيابة العامة.

وأوضح"عبدالمنعم" أن تم تخصيص 22 سيارة مجهزة لنقل اللحوم، تم توزع 3 منها وتسليمها لمراكز أخميم، وجرجا وسوهاج، وجميعا مزودة بثلاجات لحفظ اللحوم.