الليكوديون الجدد.. التحدي الأبرز أمام نتنياهو

العدو الصهيوني




كشف موقع المصدر الإخباري الإسرائيلي عبر الإنترنت عن تنامي المعارضة لحكم بنيامين نتانياهو، مشيراً إلى أن "المعارضة ليست محصورة على اليسار الإسرائيلي، إنما أصبحت متفشية كذلك في الليكود". 

ويقول الموالون لنتانياهو في الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب الليكود، إن "ثمة فئة، اسمها (الليكوديون الجدد)، تقوم منذ فترة طويلة بالانتساب إلى الحزب لتغيير قادته. و"حتى أن نتانياهو تطرق إلى هذه الظاهرة التي تضعضع حكمه"، وقال إن "الحزب سيعرف كيف يتعامل معهم ويصدهم".

ويتساءل تقرير الموقع "من هم هؤلاء الليكوديون الجدد؟"، ويشير بحسب ادعاء أقطاب الحزب، بأنهم "يساريون اخترقوا الحزب وغايتهم تغييره من الداخل، وذلك عبر التأثير على ثوابته السياسية وممثليه في الكنيست". في حين أن ممثلي الليكوديين الجدد فيقولون إنهم "محسوبون على اليمين السياسي، لكنهم يريدون أن يعود حزب الليكود إلى طريق الاعتدال والليبرالية".

وقال الموقع، إن "رئيس الائتلاف الحكومي، واليد اليمنى لنتانياهو في حزب الليكود دافيد بيتان، تطرق إلى الليكوديين الجدد، وهاجمهم قائلاً إنهم "لا يؤمنون بقيم حزب الليكود ويسعون إلى نسفها. ووصف بيتان نشاطهم بأنه إجرامي".
  
ويدرس زعماء الحزب في الراهن اتخاذ إجراءات ضدهم للحد من قوتهم، منها أن يؤدوا قسم الولاء أو أن يمنعوهم من المشاركة في الانتخابات القطرية في حال المشاركة في الانتخابات الداخلية للحزب.

ووثق تقرير الموقع تاريخ نشأة الليكوديين الجدد، قائلاً إن "تواجدهم يعود إلى 2011، حين شهدت إسرائيل مظاهرات صاخبة طالبت بعدالة اجتماعية. يومها أقيمت نواة الليكوديين الجدد الذين وضعوا أمامهم مصالح الطبقة الوسطى في إسرائيل وتعزيزها في حزب الليكود. أما بالنسبة لمواقفهم السياسية، فليس واضحاً ما هو موقف هذه الفئة من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".

وبحسب إحصائيات غير رسمية، وصل عددهم منذ 2011 حين كانوا 3 آلاف، إلى 12 ألف من أصل 100 ألف منتسب لحزب الليكود.

ويشير مسؤولون من داخل الليكوديين الجدد إلى أن "نمو المجموعة يعود بالأساس إلى التحقيقات الأخيرة مع نتانياهو في قضايا فساد، وكذلك إلى الهجوم الذي يشنه نتانياهو على الصحافة والسياسيين بأنهم يلاحقونه". ويقول هؤلاء إنهم "يشعرون أن اليمين هو بيتهم الحقيقي لكن ليس اليمين الذي يقوده بنامين نتانياهو. وهدفهم الحقيقي هو الإطاحة بنتانياهو".