"الدفاع العراقية" تعلن العثور على جثث 500 شخص غرب الموصل

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الجمعة، أن فرقها المختصة عثرت على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 500 من سجناء أحد المعتقلات العراقية الكبيرة غرب الموصل، قالت إن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدمهم قبل ثلاث سنوات.

وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للدفاع، والمعنية بإذاعة البيانات الخاصة بالحرب ضد "داعش"، إن "فريق التدقيق الأمني (في وزارة الدفاع) عثر على مقبرتين جماعيتين في "بادوش" تضم رفات 500 مغدور من سجناء سجن بادوش الذين أعدمتهم عصابات داعش الإرهابية".

وأضافت الخلية في بيان تابعته الأناضول، أن "المقبرة الأولى احتوت على 30 رفاتا والثانية 470".

ويقع السجن في ناحية بادوش الواقعة على بعد 25 كيلومترا غرب الموصل، وهو أكبر سجن في محافظة نينوى، وثاني أكبر سجون العراق بعد سجن أبو غريب غربي العاصمة بغداد.

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على سجن بادوش صيف عام 2014 عند اجتياح شمال وغرب العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد.

وقام مسلحو التنظيم بإفراغ السجن من السجناء وفصلهم على أساس طائفي (شيعي ـ سني)، قبل أن يقوموا بإعدام السجناء الشيعة بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة في العراء على بعد بضعة كيلومترات من السجن، وفق مصادر عراقية.

وتقول منظمات محلية معنية بحقوق الإنسان، إن 500 شخص على الأقل قتلوا في مجزرة سجن بادوش.

وكانت القوات العراقية قد استعادت السيطرة على السجن والمناطق المحيطة به في آذار / مارس الماضي من تنظيم "داعش" خلال الحملة العسكرية لتحرير الموصل.

وقال الملازم أول في الجيش طارق نعمان الأحمدي للأناضول، إن فرق التدقيق الأمني بدأت مؤخرا بالبحث عن رفات الضحايا.

وأشار إلى أن الفريق تحرك بعد أن انتهت فرق إزالة المتفجرات من تطهير المنطقة من ألغام ومخلفات "داعش".

وتعد مجزرة سجن بادوش ثاني أكبر مجزرة يرتكبها "داعش" في العراق عندما اجتاح شمال وغرب العراق صيف 2014، حيث أقدم في ذلك الوقت أيضا على إعدام ما يصل إلى 1700 من طلاب وجنود في كلية عسكرية بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.