"أمينة السعيد".. كاتبة وباحثة أدبية

الفجر الطبي

بوابة الفجر


رأست تحرير مجلة "حواء"، فكان أول إصدار لها في 1954، ووصل وقتها معدل التوزيع إلى 175،000 نسخة.

تناولت فى كتاباتها موضوعات أكبر وأهم من نصائح الجمال ووصفات الطهي التي اعتادات الكتابات النسائية تناولها.

كان دفاع "أمينة السعيد" عن المساواة بين الرجل والمرأة هو وقود كتاباتها القيمة لسنوات طويلة تغير فيها تاريخ مصر. 

عاشت طفولتها وسط مجتمع أسيوط المغلق عندما كان نضال هدى شعراوى وزميلاتها من أجل المساواة قد وصل الى ذروته. 

وما إن بلغت الرابعة عشر، حتى انضمت الي الإتحاد النسائي، ثم فى عام 1931 التحقت بجامعة فؤاد الأول ضمن اول دفعة تضم فتيات. 

على الرغم من زواجها من رجل ثرى من كبار الأعيان إلا أنها كانت تصر على اعطاءه نصف راتبها للمساهمة فى مصروف البيت لأنها كانت ترى ان عقد زواجهما اساسه المساواة.

عملت امينة السعيد بعد تخرجها سنة 1935 فى مجلة المصور وظلت تكتب عمودها بانتظام حتى قبيل وفاتها، وكثيراً ما دافعت من خلاله عن زميلات الكفاح مثل درية شفيق وغيرهما. 

اشتهرت بباب "اسألوني"، وقد اكسبتها شجاعتها وجرأتها احترام وشعبية بين زملائها من الكتاب والصحفيين. 

ثم أصبحت رئيسة لدار الهلال العريقة، وقادت بجرأة حملة جديدة من أجل المرأة المصرية، ولكن هذه المرة ضد المد الأصولى الإسلامى الذى بدأ فى سبعينيات القرن الماضي

وتوفيت عام 1995 وهى حزينة ومحبطه لما آل اليه حال المرأة فى مصر، وقالت قبل وفاتها بأيام: "ان المرأة المصرية اليوم لم يعد لديها الشجاعة الكافية للنضال."