سفير جورجيا بالقاهرة: حجم التبادل التجاري مع مصر لا يرقى لمستوى العلاقات المتميزة

أخبار مصر

ألكسندر نالبندوف،
ألكسندر نالبندوف، سفير جورجيا بالقاهرة


قال سفير جورجيا بالقاهرة ألكسندر نالبندوف، إنه تم توجيه دعوة لرئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي للطريق والحزام الذي سيعقد في تبليسي يومي 28 و29 نوفمبر القادم.

 

وأضاف، سيتم عقد لقاءات مع مساعد وزير الخارجية الجورجي حول الإعداد لزيارة وزير خارجية جورجيا لمصر خلال الفترة المقبلة.

 

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الجورجية، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للغزو الروسي لجورجيا، واحتلالها غير القانوني لمنطقتى أبخازيا وتسخينفالى.

 

وأكد نالبالندوف، أنه يتم الإعداد حاليا لعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ووزير التنمية الاقتصادية الجورجي في تبليسي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن القاهرة استضافت آخر اجتماع لهذه اللجنة في عام 2010.

 

وأضاف، أن زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وجورجيا على رأس أولوياته منذ توليه مهام منصبه العام الماضي، مشيرا إلى أن حجم التبادل لا يرقى لمستوى العلاقات المتميزة بين الجانبين، خاصة وأنه لاحظ خلال إجازته التي قضاها مؤخرا في بلاده نمو المشروعات المصرية في تبليسي حيث تتمتع المنتجات النسيجية المصرية بسمعة طيبة.

 

من جهة أخرى، أكد سفير جورجيا بالقاهرة، أن الحرب الروسية الجورجية هي أكثر الملحمات الدراماتيكية فى التاريخ، ونتج عنها الكثير من الضحايا من المدنيين.

 

وقال، إنه يقدر الدعم الثابت من جانب الدول الأخرى والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن موقف الحكومة المصرية تجاه القضية الجورجية ثابت.

 

ودعا نالبندوف، المجتمع الدولي لبذل الكثير من المجهودات لمعالجة عواقب الاحتلال الروسي المستمر لبعض المناطق الجورجية.

 

وأفاد، أن الحرب الروسية الجورجية في أغسطس عام 2008 التي استمرت خمسة أيام، تعد أحد الحلقات الدرامية في تاريخ دولة جورجيا المستقلة، حيث خلفت ضحايا من المدنيين وموجة جديدة من التطهير العرقي استهدفت الجورجيين وتدمير كبير للبنية التحتية الحيوية وغيرها.

 

وأشار سفير جورجيا، إلى فشل محاولات كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية التي تسمي نفسها جمهوريات في الحصول على الاعتراف بهما دوليا باستثناء دول روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا، وقال "إن هذه المحاولات لا تسهم في حل النزاع سلميا وتتناقض مع مبادئ القانون الدولي.

 

وأوضح، أن المواطنين الجورجيين الذين يعيشون في هذين الإقليمين لا يمتلكون جوازات سفر جورجية ولا روسية، وإنما جوازات سفر للجمهوريتين والمجتمع الدولي لا يعترف بهما ولا يستفيدون من الامتيازات التي حصلت على تبيليسي بالسماح للجورجين دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة.

 

وأكد، أن معاناة الجورجيين في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من صعوبة الذهاب إلى المدارس ومقار عملهم ومزارعهم ويتعرضون للخطف من قبل حرس حدود الإقليميين.

 

وقال نالباندوف، إن الإقليمين اتخذا خطوات نحو الاندماج مع روسيا الاتحادية، وأقاما علاقات التعاون الاقتصادي الكامل والعسكري مع موسكو، حيث يوجد حاليا 3 قواعد روسية عسكرية يصل عدد جنودها ٣،٥٠٠ مقيمين بشكل دائم، لافتا إلى أن الحكومة الجورجية تتولى رعاية نصف مليون لاجئ ونازح داخلي جورجيا في أعقاب حرب أغسطس عام 2008 حيث تقدم لهم الخدمات والسكن المؤقت لهم.

 

وأكد، أن الحكومة الجورجية مستمرة في سياساتها السلمية وحل النزاع مع روسيا بالطرق الدبلوماسية والمفاوضات والحوار، وأنها ملتزمة بشكل صارم باتفاق وقف إطلاق النار الذي صدر في 12 أغسطس عام 2008 وتحاول من خلال المشاركة البناءة في مباحثات جنيف الدولية تحقيق نتائج ملموسة، حيث تم التوصل إلى آلية منع والاستجابة المعنية بحل مشاكل المختطفين الجورجيين.

 

وأضاف، أن جورجيا أكدت مرارا التزامها القانوني بعدم استخدام القوة وذلك على المستويات التنفيذية والقانونية، موضحا أن الحكومة الجورجية ترفض استخدام الأسلاك الشائكة والحواجز الصناعية التي أقيمت على طول خط الاحتلال مع تكثيف سياسة بناء الثقة والعلاقات مع المجتمعات التي مزقتها الحرب.

 

وأشار نالبندوف، إلى أن تبليسي استطاعت تحقيق التنمية الاقتصادية والديمقراطية في عملية لا يمكن الرجعة فيها وحققت السلام والاستقرار في الأراضي الخاضعة لسيطرتها وأحدثت تقدما نحو اندماجها الأوروبي واليورو- الأطلسي، معربا عن تقديره لدعم الدول الشريكة خاصة مصر والمنظمات الدولية التي تدعم وحدة وسيادة الأراضي الجورجية والقرارات ذات الصلة التي تسهم بشكل كبير نحو حل النزاع وفقا مبادئ القانون الدولي.

 

وقال، إن جورجيا تطالب بعد تسع سنوات من الحرب، المجتمع الدولي ببذل الجهود الموحدة لمعالجة عواقب حرب أغسطس 2008 وحل النزاع الروسي- الجورجي بالطرق السلمية.