أقباط مصر يحتفلون بعيد السيدة العذراء اليوم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحتفل الأقباط فى مصر اليوم، بعيد صعود السيدة العذراء، بعد صوم 15 يوم وذلك فى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة أثناء هروبها لمصر، وأبرزها «دير السيدة العذراء بدرنكة، وكنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، وكنيسة العذراء بجبل الطير، ودير العذراء بقرية بياض ببنى سويف، وكنيستا العذراء فى الزيتون والمعادى».

ويذكر أن القيادات الأمنية فى كل محافظة، قامت بالتنسيق مع القيادات الكنسية، لوضع الخطط والإجراءات الأمنية، حتى تخرج الاحتفالات فى أفضل صورة، دون وقوع أى أحداث تعكر صفوها. 

وطالبت الكنيسة رعاياها بمساعدة رجال الأمن فى الإجراءات الأمنية، خاصة خلال عملية التفتيش، سواء فى الدخول أو الخروج. 

فى الأصل التاريخى لصوم السيدة فقد تعددت الآراء، ومنها أن السيدة العذراء تُوفيت فى يوم ٢١ طوبة، وكان عمرها يبلغ حسب تقليد الكنيسة القبطية حوالى ٥٩ سنة، وبعد أن دفن الآباء الرسل جسدها الطاهر فى القبر فى منطقة تُدعى «الجثسمانية»، ظلوا يسمعون أصوات صلوات وترتيل الملائكة صاعدة من القبر لمدة ٣ أيام.وبعد ذلك لاحظ الرسل أنه فى اليوم الثالث اختفت أصوات هذه الترانيم، فرجعوا من القبر إلى منازلهم، وبينما هم فى الطريق تقابلوا مع «توما الرسول»، فقال له التلاميذ: أين كنت؟ ولماذا تأخرت فلقد تُوفيت العذراء؟، فطلب «توما» أن يعود إلى القبر ويتبرك منه، فعاد «توما» ومعه الآباء الرسل إلى القبر، ولما فتحوه لم يجدوا الجسد الطاهر، ولكن خرجت رائحة بخور زكية من القبر، فخطر على فكر التلاميذ لأول وهلة أن اليهود قاموا بسرقة الجسد من القبر، فلما رأى «توما» الرسول حزنهم طمأنهم، قائلًا: «بينما وأنا عائد من بلاد الهند، (حيث كان يبشر هناك)، رأيت جسد العذراء محمولًا على أجنحة الملائكة»، فقرر الآباء الرسل أن يصوموا حتى يظهر لهم الله سر اختفاء الجسد، فصاموا وصلوا لمدة ١٥ يومًا، حتى شاهدوا فى نهاية المدة الجسد تحوطه الملائكة ورؤساؤهم، وكانت هذه الرؤيا فى يوم «١٦ مسرى»، الموافق ٢٢ أغسطس، وهو عيد صعود الجسد، بعد صوم ١٥ يومًا». 

والمعروف أن كثيرًا من الأقباط يمتنعون فى الصوم المريمى عن أكل السمك، كما يمتنع آخرون عن المطبوخ والزيت، ويكتفون بالخبز والملح، رغم أنه صيام من الدرجة الثانية، ويُسمح فيه بالسمك والمطبوخ، والطعام المفضل عند غالبية الأقباط خلال هذه الفترة غالبًا ما يكون «الملوخية الناشفة»، أو ما يعرف بـ«الشلولو».