هل أنت ممن يشعرون بالقلق دائمًا؟.. 4 طرق ستغير حياتك

السعودية

بوابة الفجر


الجميع يواجه القلق من وقت لآخر، أحيانا نشعر بالتوتر، عندما نقترب من شخص أو عندما نتخذ قراراً مصيريًا، أو نشعر بالسعادة عندما نكون على وشك تقديم عرض أو عندما تصلنا رسالة من شخص بعيد.

وعادة ما يعتقد الأشخاص أن تعرق اليدين أو زيادة سرعة ضربات القلب التي نواجهها من العوائق التي تعوق أدائنا، ولكنها في الواقع الاستجابة ننتجها عن قصد كرد فعل عندما نشعر بأننا نواجه خطر.

"موقع بزنس إنسيدر" نقل عن المعالجة النفسية إيمي مورين، قولها بأن هذه السمة التطورية عالقة معنا منذ الأيام الأولى للإنسانية، وهذا يعني أن استجاباتنا للحالات اليومية يمكن أن تكون أحيانا غير متناسبة.

تقول مورين "أحيانًا أعتقد أن القلق يخدمنا بشكل جيد، عندما نواجه حيوانًا مفترسًا، أو في مواقف الحياة أو الموت".

وتضيف "رد الفعل الطبيعي للجسم هو القتال أو استجابة القتال تلك تخبرك بأنك بحاجة إلى القيام بشيء لأنك في خطر، ولكن أعتقد في عالمنا الحديث، حتى عندما لا نكون في خطر، قد تحصل على نفس رد الفعل وكأنك في موقف حياه أو موت"، فعلى سبيل المثال، إذا كنت على وشك الاقتراب من رئيسك لطلب علاوة، قد يبدأ جسمك في إنتاج الأدرينالين الذي يجعلك تشعر بالخوف.

وأردفت مورين "عندما يحدث ذلك بالنسبة للكثيرين منا، فإن مثل هذه الإنذارات الكاذبة تعمل لأننا لسنا في خطر بالفعل -ولكنه يؤثر على سلوكنا".

وتابعت " لا نفعل تلك الأشياء المخيفة لأننا فقط لا نحب الطريقة التي نشعر بها أثناء القيام بهذه الأعمال."

وتقول مورين "إذا كان شخص ما يعاني من الاضطراب أو القلق، فإنه يشعر بالقلق طوال الوقت، بدون أن يعرف السبب بالضرورة, لا يصبح القلق اليومي اضطراب حتى يبدأ في التأثير على عملك اليومي، مثل أن لا يصبح بإمكانك الذهاب إلى العمل أو المدرسة، أو لديك مشكلة التواصل الاجتماعي. إلا أن القلق المنتظم يمكن توجيهه واستخدامه كأداة،. للقيام بذلك، تحتاج إلى البدء في التفكير في الموضوع بشكل موضوعي".



وتضيف "بدلا من الدخول في دوامة من الشعور بالقلق قل لنفسك أنك لن تستطيع النجاح بسبب قلقك، كما توصي مورين أن تقول لنفسك إن كنت قلقا، هذا لا يعني أنك لا يمكن أن تؤدي عملك بشكل جيد جدا".

وتتابع "هذه الطريقة يمكن أن توقف مشاعر القلق والاستجابة الفسيولوجية الناتجة عن القلق والتي تؤدي إلى كل هذا التفكير والكآبة"
وأضافت مورين "إن الأمر حقا يكمن في الحصول على أفضل السيطرة على أفكارك، وأن تكون أكثر وعيا حول تأثير هذه الأفكار على جسمك."



وتستكمل "هناك تكتيك آخر وهو إعادة صياغة أفكارك والنظر في ما كان ليقوله صديقك إذا كان في نفس الوضع.. إننا نميل إلى أن نكون أكثر رقه مع أصدقائنا وعائلتنا من أنفسنا، لذلك فكر في المشورة التي سوف تعطي، وكيف كانت ستكون داعمة.. يمكنك أيضا تسمية العواطف. تعرف على مشاعرك وقل لنفسك ما هي المشاعر التي تشعر بها، مثل إذا كنت قلقا أو خائفا أو قلقا حيث إن الاعتراف بمشاعرنا جزء كبير من التغلب عليها".

وأخيرا، تضيف أنه يجب أن تجد بعض الطرق الصحية للتخلص من الإجهاد، سواء كان ذلك من خلال ممارسة الرياضة، أو التحدث إلى الأصدقاء.



وتقول مورين: "عندما تتمكن من التخلص من الإجهاد اليومي، فإن الأمور الصغيرة التي كانت تؤرقك لا تكون مهمة كما كنت تظن، ويمكن أن تساعد في الحفاظ على الأمور في نصابها الصحيح إذا نجحت في التحكم في مستوى الإجهاد".

وتضيف "أرى الكثير من الناس الذين يعانون من القلق، ثم يقلقون بشأن وجود القلق، من ثمة يخلقوا هذه الدورة من الاضطراب، حيث أنهم قلقون من القلق، ولكن القلق اليومي في الحياة هو مجرد جزء منه، وهذا ما يرام".