عميد "قصر العيني": لا نطرد أهالي المرضى.. والطالب لا يتقاضى راتب يليق به (حوار)

تقارير وحوارات

حوار مع عميد القصر
حوار مع عميد القصر العيني



عميد قصر العيني: لا نستطيع طرد أهالي المرضى لأنهم اصحاب المستشفى

 

تعتبر مستشفى قصر العينى هي الأكبر على مستوى الجمهورية، ومن أجل التعرف على الخدمات وما يميزها عن باقي المسشفيات قررت "الفجر" إجراء حوار مع الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب جامعة القاهرة "قصر العيني".


وكان الدكتور فتحي خضير، تخرج عام 1976 من الثانوية العامة، والتحق بكلية طب قصر العيني ويعمل به منذ تخرجه، ويقول "خضير": "اعتبره منزلي الثاني وتخرجت  عام 1982 وعملت دكتور تجميل حتى وصلت إلى عميد للقصر العيني من نوفمبر 2014 ومستمر حتى الآن"

  

 

 





كيف ترى حال المنظومة العلمية بمستشفى جامعة القاهرة "قصر العيني"؟ 

نعاني بمصر في تفاوت المستويات، وكليات الطب في العالم قد يتم ترتبيها عالميًا وترتيب كلية قصر العيني هذا العام رقم 251 عالميًا ويوجد بالعالم 18000 كلية طب والكليات المعترف بيها 4200 ولذلك نعتبر إحدى الكليات الأوائل والمتميزة حول العالم، وفي المرتبة الأولى داخل مصر والثانية عربيًا، وفي 2014 كان الترتيب عالميًا 551 واستطعنا الوصول إلى ترتيب أعلى خلال السنوات الماضية لنصل إلى مصاف المستشفيات في العالم. 






ما هي أبرز المشاكل التي تواجه مستشفى قصر العيني ؟ 

مستشفى قصر العيني هي المستشفي الأساسية، وتعالج كل التخصصات في الطب وتسع لـ520 سرير وباعتراف العالم أنها أكبر المستشفيات حجما وعمرها 190 عامًا والشعب المصري لديه بوجدانه أن قصر العيني هو الباب الوحيد للعلاج المجاني. 

وعلاقة الشعب بالمستشفى أصبحت هي المعبرة عن كل المستشفيات الجامعية وكل مرضى المحافظات تلجأ للقصر العيني في أي وقت ويتعبر ذلك أكبر المشكلات التي تواجهنا بسبب ارتفاع أعداد المرضى الزائدة عن الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وكذلك كثرة المرافقين اللذين يأتون مع أقاربهم ومرضاهم.

وتستقبل مستشفى قصر العيني 2 مليون و150 ألف مواطن سنويًا، وتعتبر أضخم مؤسسة طبية في مصر ونُقدم ٢٠٪ من الخدمة الصحية في مصر. 

قد لا يعرف الكثيرون أن قصر العيني، ليس مجرد اسم كلية أو مستشفى فقط، بل هي مدينة طبية متكاملة تخدم كل مصر ويتردد عليها ٢,٢ مليون مريض سنويًا، وتستوعب ٦٤٠٠ سرير ولذلك فأن الزحام يعد من أبرز المشاكل بقصر العيني، ولا نستطيع طرد أهالي المريض لأن المستشفى تم بناءها من أموال الشعب المصري ومن حق المواطنين الاطمئنان على المريض. 


وتعد قائمة الانتظار، ثاني المشكلات التي تواجهنا والتي بدأنا حلها من خلال العمل أيام الإجازات وإجراء العمليات وذلك من خلال التبرعات وهذه المحاولات لتقليل الضغط على المستشفي 


كما نواجه مشكلة من خلال المباني القديمة، ووضعت خطة لتجديد المستشفى حتى تكون على النمط الحديث، وتم عرض الخطة على مجلس الوزراء منذ أن تولي المنصب، ووصل التمويل للبنك المركزي منذ 3 أشهر وويتبقى فقط لتنفيذ خطة التطوير إجراء مناقصة بين الشركات لبناء المستشفى والبداية في شهر سبتمبر من العام المقبل، وسيتم تقسيم قصر العيني إلى 6 مستشفيات، والتطوير سيستمر لمدة عامين. 





ما هي أبرز المشكلات التي تواجه الأطباء؟ 

الطبيب الذي يعمل في قصر العيني "مبسوط" لأنه يعمل في أكبر وأفضل مستشفى في الشرق الأوسط، ولكنه يواجه مشكلة مادية كبيرة، ويعلمها الطالب جيدًا وأن المرتبات ضعيفة ولكن عندما يصل لسن متقدم سيكون دخله كبير جدًا ويحقق كل ما يتمناه.

ويسمح للطببيب بعد تخرجه بعامين، فتح عيادة خارجية ولكن الطبيب في قصر العيني شهادته معتمده دوليًا، وفي بريطانيا وانجلترا يفضلون أطباء قصر العيني، وكل،  وأوجه نصيحة لكل الطلاب: "لو متخيل أنك ستتقاضى المرتبات العالية لا تلتحق بكليات الطب". 






ما هي أغرب الحالات؟ 

لدينا حالات غريبة تصل إلى القصر العيني، وأكثر الحالات الغريبة تصدر من المرضى النفسيين والمدمنين، ويستقبل قسم الطوارئ والجراحة هذه الحالات، وأقربها واقعة 39 مسمار والولاعة وهذه الحالة ليست غريبة بالشكل الكبير، وهناك مريض ابتلع زجاجة كوكاكولا ومعلقة شوربة ونستقبل 300 أو 400 ألف مريض نفسي ومدمن وهؤلاء المرضى نتوقع منهم أي شئ بجانب الحوادث.









هل لديك معلومات نادرة عن قصر العيني؟

قصر العيني وهو اسم منسوب لصاحب القصر أحمد بن العيني والذي قام ببناءه عام 1466 فى العصر المملوكي، وحوله نابوليون بونابارت لمستشفى للجيش ما بين 1798 و1801، ويعتبر أول مدرسة للطب تأسست بمصر في العصر الحديث خلال عهد محمد علي باشا، على يد (كلوت بك) الطبيب الفرنسى الشهير، والذي كان يعمل كبير أطباء الجراجة في الجيش المصري عام (1827)

وكانت أول مدرسة طب لخدمة المواطن المصري وأنشئت مدرسة الطب قبل جامعة القاهرة بـ100 عام وضم إليها مدرسة الطب والمهندسخانة وأصبحت كلية الطب وكلية الهندسة والتي عمرها 195 .

ومنذ إنشاء قصر العيني عندما كان التعدد السكاني 11 مليون، تم التفكير في عمل مستشفى تضم 1800 سرير لخدمة جميع المواطنين على مستوى الجمهورية، والحكمة من قصر العيني هي تنفيذ الفكرة وبفكر بعيد وأصول حتى تعيش في خدمة الشعب كمستشفى. 







ما هو دور وزارة التعليم التعليم في قصر العيني؟ 

عاصرت 3 وزراء بداية من الدكتور السيد عبد الخالق، والدكتور أشرف الشيحي، وأخرهم الدكتور خالد عبد الغفار الوزير الحالي، ولم يتأخر أيا منهم في تلبية كل ما تحتاجه المستشفى من خدمات وخلافه لتقديم خدمة على أعلى مستوى تليق بالمواطن المصري وباسم مصر، لارتفاع الترتيب في المستشفيات على المستوى العالمي. 


بالإضافة إلى أن الوزارة لها دور في عملية التطوير، وقد شارك الوزير في آخر فاعليات المستشفى واستلام أرض البنك العربي الإفريقي وهي منحة يابانية مقدمة لمستشفى أبو الريش الياباني.