سول تناشد واشنطن تفادي الحرب مع كوريا الشمالية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صاحبت وتيرة التصريحات المرتفعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، حالة من الجدل حول مدى قدرة الأخيرة على استهداف المدن والقواعد الأمريكية، ومدى إمكانية تحول ذلك إلى حرب جديدة بكامل مقوماتها. 

"أي حرب ستتحول إلى حرب نووية" هكذا صرحت كوريا الشمالية في رسالة واضحة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، دلالاتها تشير بأنها غير آبهة لأي قرارات تتمخض عن مجلس الأمن الدولي، وأي عقوبات اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة وحلفائها، في إطار مسلسل التعنت المستمر لقوانين وقرارات المجتمع الدولي. حرب كلامية تتصاعد وتيرتها شيئا فشيئا، بينما تدعو كوريا الجنوبية الولايات المتحدة إلى مساعدتها في منع اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.

آخر تطورات هذه الأزمة، تقول بإن زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" أرجأ إطلاق صواريخه صوب جزيرة غوام الأمريكية، بعدما كان قد تسلم تقريرا من الجيش بشأن خطط إطلاق الصواريخ، لكن الرد الأمريكي جاء على لسان وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي حذر من أن الوضع قد يتصاعد إلى حرب في حال أطلقت بيونغ يانغ صوارخيها على الولايات المتحدة.

سول التي تحاول تخفيف التصعيد بين البلدين، يزورها حاليا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، الذي أكد على الجهود الدبلوماسية حلا للأزمة، لكنه لم يستثني الخيار العسكري في حال فشلت العقوبات ضد بيونغ يانغ.

وفي الحديث عن العقوبات، فقد أصدرت وزارة التجارة الصينية أمرا يحظر دخول مجموعة من الصادرات من كوريا الشمالية، بموجب العقوبات الإضافية التي فرضتها الأمم المتحدة، وأعلنت في وقت سابق من شهر آب/أغسطس الجاري. وتأتي العقوبات ردا على إجراء كوريا الشمالية مجموعة من الاختبارات الصاروخية وزيادة تهديداتها العسكرية.

اعتزام بيونغ يانغ إطلاق صواريخ صوب غوام والحديث عن حرب نووية، صاعد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وقد يفرض عليها عقوبات دولية جديدة، ويزيد من عزلتها.