بعد إدراج مادة الأخلاقيات إلى المناهج العلمية.. خبراء: خطوة جيدة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يخرج علينا بين الحين والأخر، الدكتور طارق شوقي، زير التربية والتعليم، منذ توليه حقيبة التعليم، بالعديد من القررات والتي يتفق عليها الجميع، نظرًا لأنها تصب في مصلحة الطالب، كان أخرها إدراج مادة مادة جديدة إلى المناهج عن " القيم والأخلاق والمواطنة"، في السنوات الثلاث الأولى، والتي أشاد بها العديد من النواب والتربويين، مؤكدين أنها خطوة جيدة لغرس القيم والأخلاق لدى الطلاب.
 
وفي إطار تطوير المناهج العلمية، أدرج الدكتور طارق شوقي،  زير التربية والتعليم، مادة جديدة إلى المناهج عن "القيم والأخلاق والمواطنة"، في السنوات الثلاث الأولى.
 
خطوة جيدة لابد أن تدرس في جميع المراحل التعليمية
وفي ضوء ما سبق، أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، إن إضافة مادة الأخلاقيات للمناهج العلمية، شىئ جيد جدًا، مشيرة إلى أنها قدمت هذا المقترح من قبل على اللدنة العلمية بالبرلمان، مشددة على تطبيقهه في جميع مراحل التعليم، وليست الثلات مراحل الأولى.
 
وأضافت "نصر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الغرض من تدريس هذه المادة احساس الطالب على حب الوطن، وتعليم مناهج الأخلاقيات السليمة، مشيرة إلى أن هذه المناهج بالفعل تدرس في المدارس الخاصة، وعلى مستوى العالم بشكل مماثل، مؤكدة أنها ذات أهمية في تكوين الطالب حتى التخرج من الجامعة.
 
غير مرحب بإدراج مادة لحقوق الإنسان
ولفت عضو لجنة التعليم في مجلس النواب، إلى أن هذه المادة تدرس بالفعل في الجامعات ولكن للأسف بشكل سوري جدًا، فهي مجرد مادة هامشية فهي فقط من متطالبات التخرج، لذا لابد أن تدرس بشكل شيق وأكثر جدية لغرس المبادىء والقيم والأخلاق، أما عن مادة حقوق الإنسان، فاكدت أنها لا تفضل إدراج مادة لحقوق الإنسان، بل تكون مادة الأخلاقيات واضحة فقط ولا ينسب إليها أي مسمى أخرى، ولا محتوى.
 
خطوة تصب لصالح الوطن
في السياق ذاته قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن تدريس مواد تحمل مبادىء الأخلاق شىء يصب بالنهاية لصالح الوطن، فبهذا الشكل نكون علمنا  أبنائنا  الأخلاق الحميدة، وبالتالي قضينا على جزء كبير من الفساد الأخلاقي الذي استفحل في المجتمع المصري.
 
وأضاف "مغيث"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن قبل إدراج هذه المادة ،يجب أن تدرس بشكل جيد، وأن يقوم بها معلمون مهنيون ومثقفون ومبدعون، وأن يهتم بها كأي كادة علمية، وليست مادة تكملية مثل مادة التربية الوطنية التي تدرس في جميع مراحل التربية والتعليم.
 
يحظر فيها الدعاية الطائفية
وأشار الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إلى لابد من أن تتوافر في منهج هذه المادة مبادئ العدالة لجميع أبناء الوطن، فضلا عن  تعزيز الانتماء والتماسك الوطني ويحظر فيها الدعاية الطائفية والسياسية بشكل مباشر وغير مباشر.