"المايوه الشرعي ممنوع.. والزعل مرفوع" شعار الشواطئ المصرية.. "السياحة" تتنصر للمحجبات.. والسلفيين: "حرام"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أزمة جديدة تضاف إلى رصيد السياحة المصرية، إثر تلقى قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية، مئات الشكاوى من نزلاء الفنادق المصريين بشأن منع بعض إدارات الفنادق النساء المحجبات من نزول حمام السباحة بـ"المايوه الشرعي"، وهو ما دفع وزارة السياحة للتدخل، ووضعت مجموعة من الضوابط لنزول المحجبات في حمامات السباحة والبحر.

شكوى أصحاب الفنادق
البداية، حينما اشتكى أصحاب الفنادق من نزول المصيفات بالمايوهات الشرعية أو بالجلابيب والبلوزات وغيرها من الملابس التي لا تصلح للنزول للمياه وفقا لوجهة نظرهم.

شكاوى من النزلاء ضد الفنادق
هذا وتلقى قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية، مئات الشكاوى من نزلاء الفنادق المصريين بشأن منع بعض إدارات الفنادق النساء المحجبات من نزول حمام السباحة بـ"المايوه الشرعي".

دراسة ظاهرة منع "المايو الشرعي"
ويقول خطاب عبد الفتاح العاصي بقطاع الرقابة على المنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية، ممهور بتوقيع سامح الجرف نائب رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية -ممثل القطاع الخاص-، "إن قطاع المنشآت الفندقية درس ظاهرة منع السائحات المصريات من نزول حمامات السباحة بالمايوه الشرعي والحجاب، واستقر إلى بعض القرارات التي تتبعها عقوبات في حال عدم الالتزام بها". 

توصيات الرقابة على السياحة بشأن "المايو الشرعي"
وجاءت القرارات كالتالي: "يحظر على جميع المنشآت الفندقية منع المحجبات من نزول حمام السباحة بالمايوه المغطي للجسم بالكامل -الشرعي-، وفي حالة وجود أكثر من حمام سباحة بالفندق يتم تخصيص أحدها للسيدات المحجبات، وكذا الإعلان بلوحة تعليمات استخدام حمام السباحة، أنه لا مانع من النزول بالمايوه الشرعي طالما أنه نفس خامة المايوه العادي".

المسائلة القانونية
واختتم العاصي: "إن تلك التوصيات والتوجيهات تأتي من منطلق الحفاظ على حقوق النزلاء ومرتادي الفنادق وأحقيتهم في استخدام جميع خدمات ومرافق الفندق، طالما سمحت لهم إدارة الفندق بالإقامة ومنعا لعدم التمييز بين النزلاء على أساس ديني أو أي نوع من أنواع التمييز الأخرى، حفاظا على سمعة السياحة المصرية"، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الجديدة داخل كل الفنادق حتى لا تتعرض المنشأة للمساءلة القانونية. 

"السياحة" تتضامن مع المحجبات
ألزمت وزارة السياحة مسؤولي الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية بعدم منع المحجبات المرتديات "المايوه الشرعي" من نزولهن حمامات السباحة وأرسلت قرارًا لمسؤولي غرفة المنشآت الفندقية التي عممت بدورها نسخة من الإخطار الصادر من وزارة السياحة لمختلف الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية.

وذلك بعد ورود شكاوي للوزارة من عدد من النزلاء بتعنت عدد من ادارات الفنادق بمنعهن من النزول لحمامات السباحة بالمايوه الشرعي وتضمن الاخطار انه في حالة وجود اكثر من حمام السباحة بالفندق يتم تخصيص احدهما للسيدات محجبات.

الفنادق الممتنعة عن "المايو الشرعي"
وأعلنت فنادق شرم الشيخ منع النزول بـ"المايوه الشرعي" في حمامات السباحة، فيما رفع شاطئ "هاسيندا" بالساحل الشمالى شعار "المايوه الشرعى ممنوع.. والزعل مرفوع"، أما قرية "مراسى" فكان المنع فيها ليس منعًا كاملًا، خاصة أن هناك أماكن قامت بالمنع والبعض الآخرمازال يسمح بالنزول بـ"المايوه الشرعي".

رأس صدر
وفي ديسمبر العام الماضي، بدأت أزمة البوركينى بعد منع مدير إحدى القرى السياحية بمنطقة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، نزول مدرسة إلى حمام السباحة بالقرية وهي ترتدي البوركيني أو المايوه الشرعي، ما آثار جدلًا وتحقيقات من قبل الشرطة ووزارة السياحة، بعد تحرير نادين عبد العزيز أحمد زكى محضرًا رقم 535 قسم شرطة رأس سدر ضد إدارة قرية" براديز ريزوت" براس سدر بعد منع مدير القرية نزولها إلى حمام السباحة مع صديقاتها وإخراجهن عن طريق عمال الفندق وإغراق الحمام بالكلور.

 ووجهت غرف المنشآت السياحية في ذلك الوقت، تحذيرا إلى جميع المنشآت والفنادق السياحية التي تمنع نزول المحجبات المصريات أو أي جنسيات أخرى حمامات السباحة في الفنادق بالمايوه الشرعي. 

حرام شرعًا
وانتقد الداعية السلفي سعيد عبد الفتاح، المعروف باسم "أبو أسلم السلفى"، المايوه الشرعي، مؤكدًا أنه حرام شرعًا ولا يجوز ارتداؤه.

وقال أبو أسلم السلفي، فى منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مفيش حاجه اسمها مايوه شرعى، اوعى الشيطان يضحك عليكِ، مفيش حاجه اسمها تنزلي المياه وترفعى النقاب، لو حضرتك منتقبة ديانة لله عزو جل يبقى النقاب في البلكونة والشارع وقدام ابن عمك وابن عمتك وفي المصيف وفي كل مكان، مش بمزاجك".

أماكن مخصصة للمحجبات
 وقال سامح عبد الحميد حمودة، القيادي السلفي، إن هناك ضوابط شرعية لنزول المرأة البحر أو حمام السباحة ؛ منها عدم الاختلاط بالرجال، وعدم ارتداء ملابس تكشف شيئًا من بدن المرأة أو تُحدد جسمها بسبب ضيق الملابس، مشددًا على إدارة الشواطئ البحرية وإدارة حمامات السباحة في الفنادق أن يُخصصوا أماكن مُحددة للنساء بعيدًا عن الرجال.

سحب الترخيص 
وأضاف حمودة، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الفنادق التي تشترط نزول حمام السباحة بالمايوه العاري يجب أن يُسحب ترخيصها بسبب هذا التمييز العنصري والتعنت وفرض لباس غير شرعي وغير معهود في الوسط المصري المحافظ.