الأزمة القطرية على رادار الصحف الخليجية.. وتؤكد: "الدوحة" تُغرد خارج السرب

تقارير وحوارات

تميم
تميم


مر شهران، ولم تنتهي الأزمة القطرية بعد، فمازال الصراع قائم، ومع تزايد عناد قطر ومكابرتها، أصبحت الأزمة أكثر تعقيدًا، وتداول صحف الخليج يوميًا كل ما يتعلق بالأزمة.

  

خبراء: قطر لن تستطيع دعم عملتها

نشرت صحيفة عكاظ السعودية، قطر تسعى لتوجيه إعلامها نحو الدعاية التي تقول أن الاقتصاد القطري لم يتأثر بالأزمة، على الرغم من أنه أصبح هشًا.

 

ونقلت عكاظ على لسان اقتصاديون، أن التأثيرات السلبية على قطر نتيجة المقاطعة، عميقة وبالغة التعقيد، حيث قال فرانسيسكوا تانغ الخبير الاقتصادي في شركة أبحاث" إي أتش أس ماركت"، إن قطر تتكتم بصورة كبيرة على ما يتألف منه صندوق الثروة السيادي الخاص بها، موضحًا أن جميع التقديرات تشير إلى أنه مكون من أصول سائلة لأكثر من 150  مليار دولار.

 

وأضاف أنه في حال سحب الودائع فأنها ستضطر لإخراج تلك السيولة لدعم بنكها المركزي، وهو ما قد يؤثر عليها بشكل كبير، حسبما ذكرت عكاظ.

 

وأوضح المدير المساعد في وكالة فيتش، أن قطر تحتاج 150 مليار دولار لتغطية الودائع، قائلًا إنه على المدى البعيد سيكون الأمر صعبًا، ولن تستطيع  دعم عملتها وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، وهو ما سيكون عواقبه وخيمة.

 

قطر تغرد خارج السرب وتكافيء إيران

وألقت جريدة البيان الإماراتية الضوء على حضور وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، لحفل تنصيب الرئيس الإيراني روحاني.

 

ولفتت إلى أن وكالات الأنباء الإيرانية أمس أعلنت عن اجتماع بين إيران وقطر وتركيا؛ لبحث سبل التعاون بينهم، حيث تتطرقوا إلى نقل المنتجات إلى قطر، بشكل عملي وأقل تكلفة.

 

وأوضحت البيان، أن المراقبون أوضحوا أن هذه الخطوة تُعلن عن توطيد لـ"حبال الود" بين الدوحة وطهران، وصنفوا الحضور القطري بأنه تلاقياً بين الإرهاب الطائفي الذي تمثله إيران، وممولي الإرهاب، إذ تشترك دوائر صنع القرار في الدوحة وطهران في نشر الدمار والخراب في المنطقة". ورأت مصادر خليجية أن تلك الخطوة تؤكد أن قطر تغرد خارج السرب وتكافئ إيران.

 

 

44% من الأمريكان يرون الجزيروة منصة للإرهاب

نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية دراسة بحثية حول قطر، توضح  أنه لا تزيد نسبة الأميركيين الذين يعتبرون دولة قطر حليفة للولايات المتحدة على 27 %فقط، أن الدوحة في أذهان كثير من الأميركيين ترتبط  باتهامات تمويل الإرهاب.

 

وقالت الشرق الأوسط، إن عملية المسح شملت  2263 أميركياً مقيماً في الولايات المتحدة، وأنه 31 % من الأميركيين يعتبرون قطر دولة عدوة لبلادهم، فيما أبدى 43% عدم دراية كافية أو جهلاً حول طبيعة العلاقة.

 

وتأتي الدراسة بالتزامن مع مرور شهرين على بداية الأزمة القطرية، ووجد المسح أن 71%من الأميركيين هم على دراية - بنسب متفاوتة - بهذه الأزمة الدبلوماسية.

 

وأوضحت الشرق الأوسط، أن غالبية من هم على دراية بالأزمة لديهم فهم جيد لأسبابها، حيث أجاب 67 %بشكل صحيح على أن السبب الرئيسي وراءها هو اتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.

 

وبشأن قناة "الجزيرة"، وكونها منصة لبث محتوى التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن، فقد وافقت الأغلبية 44 % على هذا الوصف، في حين اعترض عليه 18%، وأبدى 38% حيرتهم حول الموضوع.

 

كما  أبدى 50 % عدم دراية كافية بهذه الدولة، فقد كان الانطباع الأكثر سيادة (بنسبة 34 %) بين من لديهم دراية بأن الدوحة ترتبط بدعم الجماعات الإرهابية، مقارنة بـ16 % فقط ربطت بينها وبين كأس العالم 2022.

 

ونقلت عن ستيفان شكسبير، الرئيس التنفيذي لشركة "يوغوف"للأبحاث، التي أجرت المسح بالتعاون مع صحيفة "عرب نيوز"، :"لا يوصف الشعب الأميركي عادة بأنه ذو اهتمام عالٍ بالقضايا الدولية، وإنما العكس تماماً، إلا أن هذه الدراسة تثبت أن التوتر الحالي بين قطر وجيرانها ينال نصيباً لا يستهان به من الاهتمام".