قصة حياة توفيق الحكيم

منوعات

بوابة الفجر


تعرف معنا على قصة حياة توفيق الحكيم، وهي كالتالي؛ بداية من مولده مرورا بكفاحة وحياته العملية نهاية بوفاته رحمه الله.

توفيق إسماعيل الحكيم هو أديب وكاتب مصري مشهور، وهو أحد رواد الكتابة والرواية المسرحية العربية، كما أنه من الأسماء المشهورة في التاريخ الحديث للأدب العربي، ولد في مدينة الإسكندرية في سنة 1898م، واستقبل الشارع الأدبي العربي إنجارته الفنية بصورتين مختلفتين، إذ اعتبرها نجاحاً عظيماً، كما اعتبرها في نفس الوقت إخفاقاً كبيراً، وذلك لما لعبت هذه الإنجازات دوراً كبيراً في التأثير على فكر الأجيال المتتالية من الأدباء. 

بالرغم من الإنجاز والإنتاج الفني الكبير له، إلا أنه اكتفى بكتابة عدد قليل جداً من المسرحيات التي بالإمكان تجسيدها على خشبة المسرح، حيث كُتبت معظم مسرحياته ليقرأها القراء، ثم يكتشفون من خلالها عالماً واسعاً من الرموز والدلائل التي يمكن تطبيقها على الواقع بسهولة، مما يزود المجتمع والحياة برؤية نقدية تتصف بقدر كبير وواسع من الوعي والعمق. مولد ونشأة توفيق الحكيم ولد توفيق الحكيم في شهر تشرين الأول من عام 1898م، وكان والده مصري الجنسية من أصول ريفية، وكان يعمل في مجال القضاء، أما والدته فهي تركية الجنسية من عائلة أرستقراطية، وابنة لأحد الضباط الأتراك. 

دراسة وتكوين توفيق الحكيم التحق توفيق الحكيم بمدرسة ابتدائية تُعرف باسم دمنهور، وكان في السابعة من عمره آنذاك، وأنهى المرحلة الابتدائية من تعليمه في سنة 1915م، ثم ألحقه والده بمدرسة حكومية في محافظة البحة، إلا أنه انتقل إلى مدرسة محمد علي الثانوية مع أعمامه، وذلك نظراً لخلو بلدته من المدارس الثانوية، وبعد أربع سنوات من هذه المرحلة، وتحديداً في سنة 1919م، تفاعل توفيق الحكيم مع الثورة التي حدثت في سنة 1919م، وقُبض عليه وعلى أعمامه. 

نجح أبوه في إطلاق صراحه والإفراج عنهم، ثم عاد للدراسة من جديد، وحصل على شهادة الثانوية العامة أو البكالوريا في سنة 1921م، وتخرج من قسم الحقوق في عام 1925م، ثم بُعث إلى فرنسا لمواصلة الدراسات العليا. مسؤوليات ووظائف توفيق الحكيم اشتغل توفيق إسماعيل الحكيم لفترة وجيزة في مكتب أحد المحامين، ثم عمل وكيلاً للنائب العام بعد رجوعه من باريس في سنة 1930م، وعمل بعدها أيضاً مفتشاً للتحقيقات في وزارة المعارف في عام 1934م، ثم مديراً لإدارة المسرح والموسيقى في الوزارة في سنة 1937م، ثم قدم استقالته منها في سنة 1944م. 

مسار توفيق الحكيم الأدبي بدأ توفيق الحكيم بالتردد على المسرح الأدبي المشهور جورج أبيض، وكان ذلك أثناء دراسته للمرحلة الثانوية في القاهرة، حيث شعر وقتها بانجذاب كبير للفن المسرحي، ثم اطلع على الأعمال الأدبية العالمية خلال دراسته في باريس، وتحديداً الأدب الفرنسي واليوناني، فاتجه نحو الأدب الروائي والمسرحي، وابتعد عن دراسته لتخصص القانون، إلا أن والده استدعاه بعد ثلاث سنوات دون حصوله على درجة الدكتوراة. 

صدرت المسرحية الأولى له بعنوان أهل الكهف في سنة 1933م، حيث اعتبرها العديد من النقاد بأنها البداية لظهور ما يُعرف بالمسرح الذهبي، ويجدر بالذكر بأن كتاباته المسرحية مرت بثلاث مراحل، اتسمت المرحلة الأولى منها ببعض الاضطراب، والمرحلة الثانية بالأداة اللغوية، أما الثالثة فاتسمت بتحسن وتطور الكتابة الفنية.

وفاة توفيق الحكيم توفي توفيق الحكيم في يوم 26 يوليو/تموز من عام 1987م في مدينة القاهرة، وكان عمره تسعة وثمانون عاماً عندما توفي.