حبيب الصايغ: الإمارات تعيش "عام زايد" كلّ يوم

الفجر الفني

حبيب الصايغ
حبيب الصايغ


رحب سعادة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله – باعتماد عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة "عام زايد"، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية.

 

وأكد الصايغ في بيان صدر اليوم أهمية ما تضمنته كلمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله -، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله -، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال: إن حجم الحب الذي انطوت عليه هذه الكلمات يعيد إلى الأذهان مشروع زايد القائم أساساً على الحب، فدولة الإمارات وُلدت كما لم تولد الدول، ونمت وكبرت ضمن حسابات خاصة ليست كحسابات السياسيين التقليديين، وبهذا المعنى فإن الإمارات كانت المفاجأة الجميلة التي قدمها زايد إلى العالم ليؤكد أن الشعوب يمكن أن تكون في الصدارة بناءً على قيم الحب والحلم والأمل والتطلع النبيل الواثق نحو الرفاه والسلام والقوة، لا على الجشع والمغامرة وروح العدوان كما هو حال كثير من التجارب القريبة أو البعيدة.

 

وأضاف الصايغ: إن زايد استثناء بين القادة، لذلك كانت الإمارات التي أسسها استثناءً بين الدول، واستمرت كذلك لأن من جاء بعده كان استثناءً أيضاً بعبقرية الإضافة على الإضافة، والبناء على البناء. فزايد إذاً شخص، لكنه بالقدر نفسه فكرة تواصلت وما تزال. ونحن شعب يعرف قيمة الفكرة، ويعرف كيف يحتفي بها.

 

وقال: من هنا كان "عام زايد" رسالة توجهها الإمارات لا إلى ذاتها، فهي تعيش هذا العام كلّ يوم، بل إلى العالم تذكره بخطورة ما هو ماضٍ فيه من احترابات وصراعات، وتضع أمام عينيه نموذجاً مختلفاً لما يمكن أن تكون عليه حال الإنسان من سلام ورخاء ومحبة. إنه نموذج الحداثة دون تفريط بالأصالة، والطموح دون تهوّر أو مغامرة، والرفاهية دون جشع أو عدوان، والقوّة دون تسلط أو قهر، والحرية دون فوضى..

 

وأضاف الصايغ: إن "عام زايد" هو عام الإمارات، وهو عام الخير، وعام السلام والحكمة وسائر ما يحتاج إليه العرب خصوصاً والعالم عموماً، ونحن إذ نحتفي هذا الاحتفاء كله بزايد فلأننا مدينون له بما نحن عليه، ولأننا كذلك نتطلع إلى أن نرى العالم كله يعيش هذه التجربة.

 

وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بتوجيه الدعوة إلى الكتاب والمبدعين والمثقفين الإماراتيين من أبناء زايد، والعرب الذين عرفوا زايد، والمهتمين بقضايا التنمية والسلام والإنسان في جميع أرجاء العالم إلى المشاركة في "عام زايد" واجتراح المبادرات والأفكار سواء على مستوى الأنشطة والفعاليات، أو الإنتاج الأدبي والفني والإبداعي، أو البحث الأكاديمي، بغرض ترسيخ قيم زايد وتعميمها.