السياحة vs الفنادق.. خناقة على "المايوة الشرعي" (التفاصيل الكاملة)

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نشبت ما يشبه الخناقة بين وزارة السياحة والفنادق خلال الساعات الأخيرة، بعدما سمحت الأولى بإرتداء المايوة الشرعي، فيما رفضت الفنادق لوجود شروط معينة تخص المايوهات عند نزول المياة.

 

السياحة تدافع عن "المايوة الشرعي"

في البداية، ألزمت وزارة السياحة مسؤولي الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية بعدم منع المحجبات المرتديات "المايوه الشرعي" من نزولهن حمامات السباحة وأرسلت قرارًا لمسؤولي غرفة المنشآت الفندقية التي عممت بدورها نسخة من الإخطار الصادر من وزارة السياحة لمختلف الفنادق والقرى السياحية على مستوى الجمهورية.

 

وذلك بعد ورود شكاوي للوزارة من عدد من النزلاء بتعنت عدد من ادارات الفنادق بمنعهن من النزول لحمامات السباحة بالمايوه الشرعي وتضمن الاخطار انه في حالة وجود اكثر من حمام السباحة بالفندق يتم تخصيص احدهما للسيدات محجبات.

 

نص تعليمات السياحة حول المايوة

ووزعت "غرفة المنشآت الفندقية" التابعة لوزارة السياحة المصرية، أمس الجمعة، تعميما داخليا، موجه إلى مديري الفنادق والقرى السياحية في شتى أنحاء مصر، يلزمهم فيه بعدم منع المحجبات المرتديات "البوركيني" من نزولهن حمامات السباحة.

 

وجاء في التعميم، "يحظر على جميع المنشآت الفندقية منع المحجبات من نزولهن حمامات السباحة بالمايوه المغطى للجسم الكامل "المايوه الشرعي"، كما ألزم التعميم الفنادق بإعلان قرار عدم منع الحجاب الشرعي في حمامات السباحة أو تخصيص حمام للمحجبات حالة وجود أكثر من حمام السباحة بالفندق يتم تخصيص أحدهما للسيدات محجبات.

 

ومن جانبها أوضحت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية، رشا العزايزي، في تصريحات لوكالة أنباء "قدس برس"، أن ما تطالب به الوزارة هو أن يلتزم النزيل بالحفاظ على النظام العام، مؤكدة في الوقت ذاته أن إدارة الرقابة على الفنادق "طلبت من الفنادق عدم منع نزلائها من نزول حمام السباحة بمايوه المحجبات، حتى لا تثير شبهات طائفية".

 

وأشارت العزايزي إلى أن "تكرار شكاوى مصريات من منعهن من النزول بالمايوه الشرعي بوركيني دفع غرفة المنشأت الفندقية لإصدار بيان يسمح لهن بارتدائه رسميا".

 

أسباب رفض المايوه الشرعي

وقبل تلك التعليمات كانت إدارات الفنادق ترفض نزول المياة بالمايوه الشرعي لأنهم قد يسبب الأمراض، فيقول المسئولين عن الفنادق: "نحن نطبق هذه القواعد من أجل صحة النزلاء وليس لنضايقهم، فالحمام يحتوى على مواد كيماوية قد تتفاعل مع أى مادة أخرى غير مادة المايوه، والمايوه الشرعى نحن لا نعرف خاماته ولن نفحص كل زى لنعرف خاماته".

 

السياحة تحل الأزمة

وزارة السياحة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الأسباب، حيث اشترطت ألا يتفاعل خامات المايوه الشرعي مع المياة، ولإتاحة الفرصة أمام الفنادق لعدم رفض التعليمات أكدت أن الفنادق لها الحق في إختيار المكان المناسب لسباحة من يرتدي المايوة الشرعي، وبذلك يمكن عمل حمامات سباحة خاصة بالمحجات.