بعد زيادة تذاكر أتوبيسات النقل 50 قرشا.. المحصل غاضب من "شتايم" الزبائن
"محدش كان عارف حاجة عن موضوع الزيادة ده أصلا".. هكذا بدأ محمد رمضان، محصل تذاكر بهيئة النقل العام، يعمل على خط 1090 من الأميرية وصولا حتى الإباجية، حديثه لـ"الفجر" معلقا على قرار زيادة سعر تذكرة أتوبيسات النقل العام.
وأضاف "رمضان"، قائلا: "امبارح بالليل روحت وديت العهدة واستلمت دفاتر التذاكر بالتعريفة العادية -الجنيهان- لكن لما وصلت الجراج انهاردة الصبح لقيتهم بيقولولي ماتشتغلش بالتذاكر القديمة، وسلموني دفاتر جديدة بالسعر الجديد ومطبوع عليها جنيهين ونصف".
"50 قرشًا" هي الزيادة التي طبقتها اليوم الجمعة، هيئة النقل العام على كافة اتوبيساتها سواء الحمراء والزرقاء او المكيفة بواقع زيادة 25-50% من قيمة التعريفة الأساسية.
واستنكر "رمضان" الزيادة بعدما تعرض لمضايقات الركاب، وفي غضب قال: "الواحد لو كان عارف قصة الزيادة دي مكنش نزل الشغل انهاردة، اليوم من أوله شتيمة وسب على الزيادة، برغم انها مش بمزاجنا احنا مجرد محصلين بنفذ اللي يتقالنا عليه".
في الوقت الذي تفاوتت فيه ردود أفعال المواطنين تجاه هذه الزيادة ما بين القبول أو الرفض والاستنكار لها حتى من بعض أفراد الجيش والشرطة والذين طبقت الزيادة عليهم بواقع 50 قرش ايضا على نصف تذكرتهم التي يدفعونها وصولا لنزول البعض من الاتوبيس بعد معرفة الزيادة، معلقين: "في حد يطلع قرار يوم الجمعة.. احنا بناخد ايه عشان تزيد علينا 50 قرش مرة واحدة!".
وأكد عادل سالم، سائق أتوبيس هيئة نقل عام، ورئيس النقابة المستقلة بشرق القاهرة، أن استلام المحصلين لدفاتر العهد بالتعريفة الجديدة تم اليوم دون وجود تعليمات مسبقة لهم، وتم تنفيذ ذلك إجباريا، الأمر الذي فاجأ المواطنين، ولكنهم تقبلوا الوضع في النهاية بعد حصولهم على تذاكرهم المطبوع عليها الأسعار الجديدة.
وأوضح أن ردود أفعال الركاب جاءت أغلبها بالاعتراض على قرار الزيادة، وخلال "النصف دورة" بلغة السائقين يجد قرابة 10 أفراد معترضين على الزيادة.
فيما أعلن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، في تصريحات له أن التصديق بالزيادة تم منذ بداية الشهر الجارى ونُفذ اليوم، موضحا ما تتعرض له هيئة النقل العام من خسائر كبيرة بعد الزيادة الاخيرة في اسعار المحروقات.
وكانت زيادة أسعار تذاكر كافة أنواع الأتوبيسات التابعة للهيئة من أتوبيس أحمر وأزرق ومكيف كالتالي:
الأتوبيس الأحمر ارتفعت سعر تذكرته من جنيه واحد ليصبح جنيه ونصف على أن تكون سعر نصف تذكرة والمخصصة للجيش والشرطة جنيه واحد.
أما الأتوبيس الأزرق كان سعر تذكرته جنيهان لتصبح جنيهان ونصف، وتكون النصف تذكرة فيه قيمتها جنيه ونصف.
وعن الأـتوبيس المكيف زادت تذكرته من جنيهين ونصف جنيه لتصبح ثلاث جنيهات.
